إعلان موعد تلقي أوراق الترشح للانتخابات مجلس النواب اليوم    سعر الذهب في السوق المصري اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    مسؤول أمريكي يكشف موعد بحث نزع سلاح حماس بعد الرد على خطة ترامب    نشرة أخبار الطقس| الأرصاد تحذر من أمطار والعظمى 33 في القاهرة و38 بالصعيد    جهود أمنية لكشف لغز وفاة طالبة بشكل غامض أثناء تواجدها في حفل زفاف بالفيوم    اليوم.. محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري.. كم فوائد 100 ألف جنيه شهريًا 2025؟    المتخصصين يجيبون.. هل نحتاج إلى مظلة تشريعية جديدة تحمي قيم المجتمع من جنون الترند؟    سيناريوهات تأهل منتخب مصر ل ثمن نهائي كأس العالم للشباب 2025    يتطلع لاستعادة الانتصارات أمام المحلة| الزمالك ينفي رحيل عواد.. وينهي أزمة المستحقات    الأهلي يسعى لصعق «الكهرباء» في الدوري    هل إجازة 6 أكتوبر 2025 الإثنين أم الخميس؟ قرار الحكومة يحسم الجدل    أسعار الفراخ اليوم السبت 4-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في الأسواق المصرية    رغم تحذيراتنا المتكررة.. عودة «الحوت الأزرق» ليبتلع ضحية جديدة    الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير    في ذكرى حرب أكتوبر 1973.. نجوم ملحمة العبور والنصر    في الدورة ال 33.. أم كلثوم نجمة مهرجان الموسيقى العربية والافتتاح بصوت آمال ماهر    مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بين البدايات المشوقة والنهايات المرتبكة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    وسائل إعلام فلسطينية: إصابة شابين برصاص الاحتلال خلال اقتحام قلقيلية واعتقال أحدهما    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    كأس العالم للشباب.. أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة تشيلي    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    الخولي ل "الفجر": معادلة النجاح تبدأ بالموهبة والثقافة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    النص الكامل ل بيان حماس حول ردها على خطة ترامب بشأن غزة    احتفاء واسع وخطوة غير مسبوقة.. ماذا فعل ترامب تجاه بيان حماس بشأن خطته لإنهاء حرب غزة؟    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يحدث لأول مرة فى العالم العربى….أول مواجهة حقيقية بين الصين وأمريكا فى المنطقة
نشر في شموس يوم 19 - 02 - 2021

الدكتورة/ نادية حلمى.... تنقل للمملكة العربية السعودية الأكاديمية المصرية والخليج العربى (الدعم الصينى الرسمى) للمملكة فى مواجهة التدخل الأمريكى فى السعودىالشأن الداخلى
تحليل الدكتورة/ نادية حلمى
أستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية السياسة والإقتصاد/ جامعة بنى سويف- خبيرة فى الشئون السياسية الصينية- محاضر وباحث زائر بمركز دراسات الشرق الأوسط/ جامعة لوند بالسويد- مدير وحدة دراسات جنوب وشرق آسيا
لقد تابعت الباحثة المصرية – بإعتبارها خبيرة فى الشأن السياسى الصينى ومقربة من كافة الأطراف فى بكين – كافة نتائج المواجهة وتصاعد الأحداث الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، بصفتها دولتنا العربية الشقيقة، وكنت حريصة على تحليل وإيصال وجهة نظرى كاملة للجانب الرسمى الصينى ولأكاديمييها ومسئوليها، بشأن أنه (قد حان موعد المواجهة بين واشنطن وبكين فى منطقة الشرق الأوسط، ومساندة الصين لجهود جلالة الملك سلمان وولى العهد السعودى الأمير الشاب "محمد بن سلمان" بشأن التدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى السعودى وقضية الناشطة "لجين الهذلول"). كان هناك إهتماماً صينياً غير معقول وحقيقياً بكل ما كان يدور ويحدث فى الكواليس من أحداث بين واشنطن والرياض، وأنا هنا أؤكد بأن الصين – كانت تهتم بشأن دقيق بحصر وتحليل نتائج التدخل الأمريكى فى شئون المنطقة العربية، وعلى رأسها السعودية، ومقارنتها بأمثلة مشابهة للتدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى الصينى- ومن ثم، تحليل ما ستسفر عنه نتائج تلك المواجهة فى منطقة الشرق الأوسط.
وحرصت الصين على تذكير واشنطن والعالم خلال الفترة الأخيرة بأهم الكلمات التى دعمت بها بكين علاقتها بالمملكة العربية السعودية فى عدة لقاءات رسمية، وإعادة نشر وبث عدة كلمات تعكس عمق ومتانة وتأييد علاقة الصين بالجانب السعودى، حيث تأتى لقطات التليفزيون الصينى والصور معبرة عن أول لقاء جمع بين الرئيس الصينى "شى جين بينغ" ولقائه لأول مرة بجلالة (الملك سلمان) وتأكيده له نصاً "حرص بكين لإقامة علاقات أوثق مع الرياض". فمن هنا، تجد الصين نفسها مسئولة وشريكة فى الوقت ذاته لدعم جهود علاقتها وشراكتها مع حكومة المملكة على الدوام، ووقوفها مع حكومة الرياض ضد أى محاولات خارجية تستهدف التأثير فى الشأن الداخلى السعودى وعرقلة إنجازات وتطور المملكة الشقيقة.
وهنا نجد على الدوام تركيز الإعلام الصينى الرسمى على كلمة سمو ولى العهد السعودى الأمير (محمد بن سلمان) خلال لقائه بالرئيس الصينى (شى جين بينغ) فى زيارته للصين، بأن "الصين لها الحق فى مكافحة الإرهاب وإستئصال التطرف من أجل أمنها القومى". كما تأتى تركيز الكتابات الصينية دوماً عند تناول "علاقة الصين بالشرق الأوسط وتحديداً بالمملكة السعودية"، على كلمة الرئيس الصينى (شى جين بينغ) لسمو ولى العهد السعودى الأمير (محمد بن سلمان) خلال لقائه به فى بكين – وهى الكلمة الذى أزعجت القائمين فى الإدارة الأمريكية فى واشنطن ومراكزها البحثية وكانت موضع تحليل كبير بالنسبة للجانب الأمريكى – بأن "الثقة التى يتبادلها الجانبان إنما تأتى من إستيعاب ثقلهما السياسى وتأثيرهما الإقليمى والدولى، وشعور الصين ورغبتها بلعب دور بناء فى المنطقة، وأن المملكة من جهتها ومن واقع دورها المتطلع لإبعاد المنطقة عن الفوضى ورغبتها في تصدير الإستقرار لها، تأمل أن تعمل مع الصين لتحقيق هذا الهدف الذى لن يكون سهلاً للطرفين".
كما أن هناك جهوداً من قبل وزارة الإعلام فى السعودية والإعلام الصينى الرسمى لإبراز علاقات البلدين وتوطيدها، فضلاً عن دور وسائل الإعلام فى الجانبين لنشر المعلومات الصحيحة بين بكين والرياض، ومن هنا فقد أصبحت وسائل الإعلام بين البلدين منبراً لإظهار هذا التعاون والتنسيق والتشاور فيما يخدم قضايا الأمتين السعودية والصينية وإبراز الثقافة والترابط بين البلدين. وحرصاً من حكومة بكين على دعم وتأييد جهود المملكة السعودية فى مواجهة (التدخل الأمريكى فى الشان الداخلى السعودى وقضية الناشطة "لجين هذلول") فقد جاءت تغطيات الإعلام الصينى الرسمى، والصحف الصادرة من بكين مسلطة الضوء على (الدعم الصينى للسعودية ولجلالة الملك سلمان ورفض أى تدخلات أمريكية فى الشان الداخلى السعودى).
وعلى المستوى الشخصى – وبإعتبارى شخصية أكاديمية معروفة على المستوى الأكاديمى الصينى والأمريكى بتخصصها فى الشان السياسى الصينى – وبإعتبارى أيضاً كنت أنا الشخصية والأكاديمية المصرية والعربية الوحيدة من المنطقة التى وقع عليها إختيار أهم الوكالات العالمية القريبة من واشنطن رسمياً من بين أهم وأبرز (30 باحث وأكاديمى فى العالم متخصص فى الشأن الصينى)، لتنفيذ نموذج (محاكاة الحرب بين واشنطن وبكين على 3 جولات ومراحل كلعبة ذكاء عالمية شاركنا فيها بتخصصاتنا الأكاديمية ما بين خبراء الحرب وخبراء فى الشأن الصينى)، وقمت بنشر هذا التقرير بالفعل فى شهر مايو 2020 وقرأه العالم بأسره، وأحدث صدمة دبلوماسية ودولية فى حينها.
وتأتى أهمية الإشارة إلى هذا التقرير الآن من جانبى، لتذكيرى الجانب الأمريكى برسالتى الرسمية السابقة له وللرئيس الصينى (شى جين بينغ) شخصياً والتى أشرت إليها أيضاً عند تناولى تقرير الحرب المشار إليه، والتى كانت عبارة عن مقالة سابقة قديمة كنت قد كتبتها بتاريخ 8 يونيو 2019، بعنوان: (حلمى الشخصى الذى ترجمه الرئيس الصينى "شى جين بينغ" إلى واشنطن).
كانت فكرة تلك المقال تدور حول حلم (قديم قد راودنى منذ الطفولة)، بأن أكون "جسراً" بين الشرق والغرب، وبين "واشنطن" و "بكين"، فكتبت تلك المقالة خصيصاً للتعقيب على دعوة الرئيس الصينى "شى جين بينغ" إلى نظيره الأمريكى الرئيس السابق "ترامب" خلال حضوره الجلسة العامة لمنتدى "سان بطرسبورغ الإقتصادى الدولى" بدعوة من الرئيس الروسى "بوتين"، حينما دعا الرئيس "شى" خلالها نظيره "ترامب" قائلاً له بشكل دقيق بأنه:
"على الرغم من وجود بعض الجدل التجارى بيننا وبين الولايات المتحدة، إلا أن الصين والولايات المتحدة مترابطتان الآن بشكل وثيق. بيننا تجارة كبرى... من الصعب تخيل الفصل التام بين الولايات المتحدة والصين. نحن لسنا مهتمين بهذا، الشركاء الأمريكيون غير مهتمين بهذا". وأضاف "شى" بأن: "الرئيس ترامب صديق لى، وأنا متأكد من أنه غير معنى بذلك (قطع العلاقات بين البلدين) فكتبت بعدها رسالة فعلية للرئيس الصينى "شى جين بينغ" أمام العالم، أخبره صراحةً فيها، الكلام الآتى:
"ومن هنا، تأتى بداية المقالة الحقيقية لدى الباحثة المصرية، وهو نفسه تدشين ل "حلم قديم" قد راودنى منذ طفولتى المبكرة وكتبت بشأنه "رسمياً إلى كلاً من "واشنطن" و "بكين" بإعتبارى وجه مألوف ومعروف لدى الطرفين، بشأن: كان عندى "حلم" منذ أن كنت طفلة ألا وهو أن أكون "جسر يربط بين الشرق والغرب"
Bridge between the East and the West
ومن هنا، فإسمحوا لى أن "أبدأ" رحلتى معكم الآن – ولكن بشكل مختلف – لأننى حلمت منذ طفولتى بعلاقات طبيعية وودية بين بكين وواشنطن، تمكننى من مواصلة الحوار والتشاور بينهما بشكل إيجابى، ولكن مع توالى الصدمات على ذهنى وتشويش حلمى الوردى القديم، ووجود صدى عميق بداخلى وتساؤل مربك عمن بدأ تلك الحرب؟، ولماذا سعت واشنطن للحرب ضد بكين؟ بل ولماذا أختاروننى عالمياً فى نموذج محاكاة الحرب بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية؟.... لقد أدركت بعدها الآن، بأن بكين لم تسعى أبداً للحرب، بل بدأتها واشنطن، حتى مع الأصدقاء كالسعودية، وتدخل أمريكا فى شأن داخلى سعودى أزعج الصين على المستوى الرسمى، لذا، طلب منى أصدقائى فى بكين، إرسال تلك الرسالة للأشقاء فى المملكة العربية السعودية الشقيقة تعبر فيها صراحةً عن (دعم بكين لجهود الرياض والعائلة المالكة ضد اى تدخل أمريكى فى شئونهم الداخلية).... وتلك هى نص الرسالة صراحةً التى طلب منى توصيلها فى بكين للسعودية الشقيقة.
* ويمكننى هنا (الإشارة وإجمال جميع النقاط) التى سيتناولها (تقريرى التحليلى الشامل) تسهيلاً :على النحو التالى على الجميع للإلمام بعناصره،
رسالة تقدمها الأكاديمية المصرية من الجانب الصينى وقيادات الحزب الشيوعى الحاكم فى : أولاً -الصين إلى (العائلة الحاكمة السعودية) لتأييدهم ودعمهم للسعودية فى مواجهة التدخل الأمريكى فى شأنهم الداخلى السعودى، وتوصلها لقادة وحكومة وشعب المملكة الشقيقة، وبالأخص (جلالة الملك سلمان) وسمو ولى العهد السعودى (محمد بن سلمان) فى السعودى بشأن قضية وجهة النظر الصينية إزاء التدخل الأمريكى فى الشأن الداخل: ثانياً -الناشطة (لجين الهذلول)، وكيف يمكن للصين أن تشغل الفراغ الذى تشغله واشنطن فى المنطقة؟
الأوسط الصينيين حول عرض أبرز دراسات وتحليلات مراكز الفكر الصينية وخبراء الشرق: ثالثاً -أهم إنجازات المملكة فى عهد جلالة (الملك سلمان) وسمو ولى العهد السعودى الأمير (محمد بن سلمان) ورغبة الصين فى التعاون معهم وقيادات الحزب الشيوعى الحاكم ىالصينتقدمها الأكاديمية المصرية من الجانب : رسالة أولاً -فى الصين إلى (العائلة الحاكمة السعودية) لتأييدهم ودعمهم للسعودية فى مواجهة التدخل
الأمريكى فى شأنهم الداخلى السعودى، وتوصلها لقادة وحكومة وشعب المملكة الشقيقة، وبالأخص (جلالة الملك سلمان) وسمو ولى العهد السعودى (محمد بن سلمان)
ربما ما سيدهشكم جميعاً – وربما ما أعلنه كأكاديمية مصرية قريبة من دوائر صنع القرار الصينى، مؤسساتها وأكاديمييها المتخصصين فى الشرق الأوسط – هو تلك – الرسالة التى طلب منى الصينيين توصيلها لقادة وحكومة وشعب المملكة الشقيقة، وولى العهد السعودى "محمد بن سلمان"، بأن الصين تقدر وتثمن جهودكم الإصلاحية الداخلية، وتؤيد موقفكم ضد أى تدخل أمريكى فى الشأن الداخلى السعودى – وهو الأمر الذى قررت نقله كما هو لشعوب المنطقة العربية، خاصةً وأنه يعد أول – مواجهة حقيقية بين الصين وواشنطن فى المنطقة – فالصين تشبه الأمر بمثل هذا (التدخل الأمريكى فى شئونها الداخلية)، وهو الأمر الذى يجب أن يدفعنا لتبنى نفس وجهة النظر الصينية فى وجه التدخلات الأمريكية فى شئونها الداخلية. وهذا ما دفع أكاديميين صينيين لعقد مقارنة بين جملة عضو مجلس الشيوخ الأمريكى (كريس مورفى) حين طالب بإعادة النظر فى علاقات الولايات المتحدة مع السعودية، وبين نفس تلك الجمل المتشابهة والمتطابقة التى يطلقها الساسة الأمريكان ضد الصين.
ويعكس (الخطاب الصينى الرسمى) أهمية علاقات كبار القادة الصينيين بجلالة (الملك سلمان) وسمو ولى العهد الأمير (محمد بن سلمان)، وكان أهم ما لفت نظر الباحثة المصرية – كمتخصصة فى الشان السياسى الصينى – هو حرص مجموعة من (الزملاء الأكاديميين والباحثين فى الصين) على إعداد عمل أكاديمى متكامل لرصد فترة العلاقات بين بكين والمملكة، وأهم مؤشراتها فى الفترة من 1990 – 2018. وستقوم الباحثة المصرية بإهداء الأشقاء فى السعودية لملخص مترجم تحليلى لها لفهم هذا الكتاب الصينى المهم تجاه السعودية من وجهة نظر صينية.
ومن الواضح أن (الجيل الجديد من القادة الصينيين) يقدر العلاقات بين بكين والرياض تقديراً عالياً، ومنذ أن أصبح رئيس جمهورية الصين الشعبية "شى جين بينغ" قائد الصين الأعلى بحلول مارس 2013. فقد كانت توجيهات الرئيس (شى) واضحة لقيادات الحزب الشيوعى الصينى، بأهمية التوجه إلى المملكة لموازنة علاقات بكين بواشنطن، مع حرص جيل القادة الجدد من "الحزب الشيوعى الصينى" على الإشارة دوماً لإحترامهم لعمق العلاقات مع (العائلة الحاكمة السعودية)، وإحترام قراراتها.
فعند لقاء الرئيس الصينى "شى جين بينغ" لأول مرة بجلالة (الملك سلمان) أكد له نصاً "حرص بكين لإقامة علاقات أوثق مع الرياض"، ودعا القائد الصينى الرياض للإنضمام إلى (حزام طريق الحرير الإقتصادى وطريق الحرير البحرى) التابعين لبكين، مع تأكيد الرئيس "شى" فى كلمة رسمية له على أن السعودية هى "صديقة الصين المقربة وأختها وشريكتها فى منطقة الشرق الأوسط والخليج". وحرص الرفيق "شى" أيضاً على الإعراب عن "دعم الصين للسعودية لإختيارها مسار إنمائى يناسب ظروفها الخاصة".
وبما أننى أرصد علاقات الصين القوية بالمملكة العربية السعودية – فأنا كأكاديمية متخصصة فى الشأن السياسى الصينى سأركز على علاقات الحزب الشيوعى الصينى بالأساس مع حكام ومسئولى المملكة – ولذلك، قيمة مهمة عند الجانب الصينى، فكما أشار (جانغ جيانوى)، نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، فى محاضرة قيمة له حول "علاقات الصين والحزب الشيوعى الصينى بالعالم العربى"، أمام عدد من أبرز المفكرين والصحفيين، خلال الإجتماع الدولى ل (الدورة الثانية لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعى الصينى وأحزاب الدول العربية)، فقد نبه السيد/ جانغ جيانوى حرفياً إلى "أن الحزب الشيوعى الصينى يقود كل الصين، كما أن التعريف بالحزب يقود إلى التعريف بالصين، إذ أن الحزب يقود الدولة والحكومة، وهو الذى يضع السياسات، والحكومة تنفذها".
بشأن قضية وجهة النظر الصينية إزاء التدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى السعودى :اًثاني -الناشطة (لجين الهذلول)، وكيف يمكن للصين أن تشغل الفراغ الذى تشغله واشنطن فى المنطقة؟
جاءت (وجهة النظر الصينية إزاء التدخل الأمريكى فى الشأن الداخلى السعودى)، خلال فترة الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس "جو بايدن"، بأن ذلك ربما يمثل بداية للتراجع فى العلاقات السعودية – الأمريكية، متسائلين: هل يمكن للصين أن تشغل الفراغ الذى تشغله الأخيرة أى أمريكا، بحيث يمكن للصين أن تملؤه؟ بل وأخطر سؤال طرحه الجانب الصينى هو: هل يمكن أن يسبب التدخل الأمريكى فى الشان الداخلى السعودى ويخلق حرب إستراتيجية بين الدول العظمى للفوز بدعم أمن المملكة؟
* للإجابة على هذا السؤال ينبغى طرح طبيعة التقارب السعودى – الصينى، وتحليل أبعاده البعيدة على المستويين السياسى الإستراتيجى والأمنى، وتحليل مدى إنعكاساته على العلاقات السعودية – الأمريكية.
وهنا تقدم الباحثة المصرية لصانع القرار السعودى والخليجى وجهة نظر المؤسسات البحثية الصينية ومراكز الفكر الصينية – والتى قدمت لصالح صانع القرار الصينى بشأن الدور الصينى لملء الفراغ بدلاً من واشنطن فى السعودية – حيث جاء العرض التحليلى الصينى فى مجمله فى نتيجة هامة مفادها بأن:
1- الولايات المتحدة الأمريكية قد أظهرت إستجابة ضعيفة لإحتياجات السعودية الأمنية والعسكرية خاصةً فى ظل هذا الكم الكبير من التحديات الأمنية والسياسية التى تواجهها حكومة المملكة، وهو الأمر الذى سيفتح الباب أمام كلاً من (الصين وروسيا) معاً لنشر ثقلهما فى المنطقة وتنسيق مواقفهما ضد واشنطن.
2- ومن هنا، أدركت قيادات بكين فور (متابعتها قضية الناشطة لجين هذلول ومساندة واشنطن لها فى مواجهة السعودية)، بأن ذلك هو (أول مفتاح وخيط حقيقى لوصول بكين وروسيا معاً لقلب منطقة الشرق الأوسط)، لذا، فإن تلك القضية الخاصة ب (لجين هذلول) كانت هى (نقطة إنطلاق الصين وروسيا) لجعل الولايات المتحدة الأمريكية لاعباً غير مؤثر أو خارج لعبة الشرق الأوسط، بالنظر لتضارب وسوء علاقاتها الآن بعد تدخلها فى الشأن الداخلى السعودى ورفض حكومة وشعب المملكة لذلك.
3- وبالرجوع للتقارير الصينية، لاحظت الباحثة المصرية أنه فى الآونة الأخيرة زاد تركيز (وزارة التجارة الصينية وبنك الشعب المركزى الصينى) على مدى إستعداد المؤسسات السعودية لدراسة تمويل نفسها جزئياً باليوان (العملة الصينية بدلاً من الدولار الأمريكى)، حيث تؤكد المؤسسات الصينية المعنية أنها مستعدة لتقديم مثل ذلك التمويل إلى الجانب السعودى، وهو ما يعد – من وجهة نظر حكومة بكين – تعويضاً عن دور واشنطن الذى قد يتلاشى مستقبلاً فى الشرق الأوسط لصالح الصين.
4- كما أرتأت المؤسسات الصينية فى الوقت ذاته بأن (رؤية المملكة وسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان 2030) تتشابك مع (رؤية مبادرة الحزام والطريق الصينيةفالصين بإستطاعتها وفق مبادرتها للحزام والطريق توجيه تطلعات المملكة نحو مرحلة جديدة من التنمية – لإرساء مجتمع نابض بالحياة – يمكن فيه تحقيق النجاح فى إقتصاد مزدهر مع إصلاحات كبيرة فى عدد من الجوانب.
5- كما درست الصين تماماً موضوع كيفية تعويض السعودية من أجل (الترويج للسياحة السعودية بين الصينيين سنوياً كنوع من التأثير السياسى الصينى فى مستقبل السياحة الصينية فى السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، مع وجود إدارة خاصة للسياحة فى وزارة الخارجية الصينية، لأهمية العنصر السياحى فى التأثير على السياسة الخارجية الصينية فى مختلف دول العالم بما فيها واشنطن نفسها التى إنخفضت بها معدل السياحة الصينية إلى أدنى معدلاتها فى السنوات الأخيرة)، فضلاً عن حرص وزارة الخارجية على إطلاع (الجانب الدبلوماسى الصينى) على السرعة فى (التغيرات الإجتماعية والثقافية المتطورة المعاصرة) الحادثة بالمملكة بقيادة ولى العهد سمو الأمير الشاب (محمد بن سلمان) فى مختلف المجالات وفى جميع أنحاء البلاد، خاصةً أن المملكة فتحت أبوابها أمام (الزائرين الصينيين) الذين سيكونون قادرين على التقدم بطلب للحصول على (تأشيرات إلكترونية أو مباشرة عند الوصول)، حيث سيوفر ذلك للمملكة فرصة غير مسبوقة لإطلاع (السائح الصينى) على الثقافة السعودية، وهو ما تطمح وتهدف إليه حكومة بكين فى (علاقات التشبيك السياحى بين المملكة السعودية والصين فى المستقبل القريب).
ومن هنا، فالخيارات عديدة ومتاحة لدى صانع القرار الصينى فى تعاونه الفترة المقبلة مع حكومة المملكة، فى كافة المجالات، بما فيها القوة الناعمة وغيرها.
عرض أبرز دراسات وتحليلات مراكز الفكر الصينية وخبراء الشرق الأوسط الصينيين :اًثالث -حول أهم إنجازات المملكة فى عهد جلالة (الملك سلمان) وسمو ولى العهد السعودى الأمير (محمد بن سلمان) ورغبة الصين فى التعاون معهم
يعتبر المحللون الصينيون أن الشرق الأوسط وفى مقدمته (الدور السعودى) هو مفترق طرق عالمى رئيسى بالنسبة للصين، وتفيد مراكز الأبحاث فى بكين أن للسعودية أهمية جغرافية إستراتيجية كبرى، لذا تضيف مراكز الأبحاث فى بكين إلى صفوف باحثيها المزيد من محللى الشرق الأوسط. ويمكن هنا عرض بعض الدراسات للباحثين الصينيين، للتعرف على رؤيتهم لدور المملكة وأهميتها بالنسبة للصين، كالآتى:
1- فى دراسة للباحثين الصينيين "شو شولونغ" Shulong Chu و "جاسبر وونغ" Wong Jasper بأن "العلاقات السعودية الصينية هى دليل على تحديات السياسة الخارجية الصينية الجديدة".
2- دراسة الباحث الصينى "غاو زوغوى"، عن (تطوير العلاقات بين الصين والسعودية والشرق الأوسط فى إطار التغيرات الجذرية)، الصادر عن (مركز دراسات التنمية) Gāozǔ guì 和平鱼发战 Hépíng yú fā zhàn
3- ووفقاً لأحد المحللين الأمنيين الدوليين فى أبرز مركز الأبحاث فى الصين (لى ويجيان)
Weijian Li من مدرسة الحزب المركزية فى بكين Beijing in School Party Central قال بأن "مصالح الصين على الصعيد الجغرافى السياسى والإقتصادى والطاقة والأمن فى الشرق الأوسط تتوسع بإستمرار من خلال بوابة السعودية، وأهمية موقع المملكة السعودية فى الإستراتيجية الصينية لمواجهة نفوذ واشنطن فى الشرق الأوسط".
* وأفادت تقارير رسمية صينية منشورة أن وزير الدفاع الوطنى الصينى الأسبق (تشانغ وانكوان) Wanquan Chang فى مقابلة له بأن "الصين تقدر بدرجة كبيرة صداقتها
مع السعودية، وأهمية المملكة لضمان الأمن الداخلى الصينى لضمان محاربة الإرهاب فى الشرق الأوسط وعدم وصوله لداخل الصين".
5- وفى دراسة للباحث الصينى (نيو شينتشون) Xinchun Niu بعنوان: (مصالح الصين فى السعودية ونفوذها فى المنطقة) من (معاهد شنغهاى للدراسات الدولية) International of Institutes Shanghai Studies قائلاً: "إن المملكة العربية السعودية هى إمتداد إستراتيجى لمحيط الصين". مؤكداً بأن "المنطقة الغربية فى الصين كانت فى الأصل مجاورة للسعودية فى الشرق الأوسط وإرتبطت به منذ زمن طويل عبر طريق الحرير، وتجمع بين المنطقتين أوجه شبه كثيرة وعلاقات وثيقة على الصعيد العرقى والدينى والثقافى. وبما أن الشرق الأوسط له إمتداداً إستراتيجياً للمنطقة المتاخمة لحدود الصين الغربية، فبالتالى تؤثر الإتجاهات المسيطرة على الوضع فى الشرق الأوسط، والإتجاهات القومية الشاملة والأيديولوجية الدينية المتطرفة بما لها من تأثيراً مباشراً على أمن الصين وإستقرارها".
6- وفى البيان الصادر من (اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، بالتنسيق مع وزارتى الخارجية والتجارة فى جمهورية الصين الشعبية)، بتفويض من (مجلس الدولة الصينى)، فى 28 مارس 2015، أفاد التقرير بأن "طبقاً لكبار مصدرى النفط إلى الصين وفقاً للقيمة، أتت السعودية فى المركز الأول بالنسبة لأهميتها لطريق "حزام طريق الحرير الأمنى وطريق "الحرير البحرى" فى القرن الحادى والعشرين".
7- وفى دراسة للأكاديمى الصينى (تشيان شيويوين) Xuewen Qian بعنوان "تأثير الإضطراب فى الشرق الأسط على مصالح الصين الخارجية". فقد أكد الباحث "شيويوين"، بأنه "تكمن المصلحة الصينية الرئيسية الثالثة فى الشرق الأوسط فى الحفاظ على الأمن الداخلى فى الدولة الصينية ومحيطها، وهو ما يخشاه قادة الحزب الشيوعى الصينى، لذلك فإن المملكة السعودية هى المرشحة بقوة للحفاظ على أمن الصين فى منطقة "شينغيانغ" من تنامى تأثير التيارات الأصولية المتطرفة".
8- ووفقاً للبيانات الرسمية الصينية التى حصلت عليها الباحثة المصرية من الجانب الصينى حول (أهمية دور المملكة السعودية فى رعاية أبناء الأقليات المسلمة فى الصين)، فقد ثمنت الحكومة الصينية الدور السعودى، وإستضافة المملكة لمئات من الطلاب المسلمين الصينيين فى مؤسساتها التعليمية الدينية، مثل: الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة. فضلاً عن مساعدات رسمية وغير حكومية سعودية مثل مساعدات: (رابطة العالم الإسلامى، ومؤسسة الحرمين فى عدد من المشروعات الخيرية والتنموية فى الصين)، ومقرهما فى إقليمى (يونان وقانسو) فى الصين.
ومن خلال العرض السابق، يتضح مدى عمق العلاقات بين الصين وحكومة المملكة وأسرتها الحاكمة، وهنا أختم رسالتى للجانب السعودى والخليجى بتأكيد دعم الصين لجهود المملكة حكومتها وشعبها، وربما، جاءت قراءاتى فى الفترة الأخيرة لكتاب الباحث الفرنسى "فرانسوا بوغون"، بعنوان: من الحلم الصينى؟ هل سيحقق "شى" هذا الحلم؟، كان ذلك ما يسعى الكاتب "بوغون" إلى كشفه وفقاً لتعبيره الدقيق: (ماذا يدور داخل ذهن شى جين بينغ)
(Inside the Mind of Xi Jinping)
وربما، كان أول ما قفز إلى ذهنى الآن وأنا أنهى تلك المناقشة والرسالة المرسلة من بكين للسعودية الشقيقة، فوفق رؤيتى وتصورى فإن ما يريده الرفيق "شى" هو (حلم دخول الصين لعصر جديد) وهو ما قد أكده (شى) بالفعل بأن "ذلك العصر والحقبة الصينية الجديدة يتم فيها توافق الصين مع الأصدقاء حول العالم، ونبذ قيم الأنانية والتفرد فى الرأى"، وربما كانت تلك أهم رسالة تنطبق على رؤيتنا لفهم واقع ما يدور فى ذهن الزعيم الصينى (شى جين بينغ) وفق معرفتنا له. وأتمنى هنا، ان تكون رسالتى أو بمعنى أدق رسالة الصين قد وصلت وفهمها الجميع. وشكراً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.