حرب تكسير العظام في جولة الحسم بقنا| صراع بين أنصار المرشحين على فيسبوك    رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية    التحالف الوطني يثمن مشاركة "البنك المركزي" في فعاليات "شهر التطوع"    القوات الروسية ترفع العلم الروسي فوق دميتروف في دونيتسك الشعبية    سوريا تدين بشدة الاعتراف الإسرائيلي ب«أرض الصومال»    حلفاء زيلينسكي يقدمون دعمهم قبل المحادثات مع ترامب في فلوريدا    بيزا ضد يوفنتوس.. السيدة العجوز تحسم المواجهة بثنائية نظيفة    الدفاع المدني بغزة ينتشل جثمان طفل غرق في بئر بعد محاولات لإنقاذه    كأس أفريقيا.. نيجيريا تتأهل بثلاثية في تونس    يوفنتوس يعبر اختبار بيزا الصعب بثنائية ويشعل صراع القمة في الكالتشيو    مدرب المصرية للاتصالات: لا أعرف سبب تفريط الأهلى فى مصطفى فوزى بهذه السهولة    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر    نشرة الرياضة ½ الليل| سقوط الأهلي.. هزيمة تاريخية.. حمزة لبرشلونة.. عقوبات الرابطة.. ولامين المكروه    حريق هائل يلتهم مزرعة دواجن بالفيوم ونفوق 5000 كتكوت    منخفض جوي وأمطار.. "الأرصاد" تحذر من طقس ليلة رأس السنة    أخبار × 24 ساعة.. التموين: تخفيض زمن أداء الخدمة بالمكاتب بعد التحول الرقمى    إصابة 10 أشخاص فى حادث انقلاب مينى باص بمنطقة مدينة نصر    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني    جهود مكثفة لمباحث الغربية لكشف غموض العثور على جثة طفلة في جوال بالأراضي الزراعية بقطور    نجوم الفن ينعون المخرج داوود عبد السيد بكلمات مؤثرة    عبدالفتاح عبدالمنعم يهنئ مواقع وصحف "المتحدة" لحصولها على 13 من جوائز الصحافة    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    انتخابات النواب 2025 بسوهاج.. إقبال كثيف ورقابة شعبية منعت أي تجاوزات| فيديو    أول رد من نيللي كريم على شائعة زواجها من شريف سلامة    أشرف زكي بعد واقعة ريهام عبد الغفور: «نحن في بلد قانون.. والقضية لن تنتهي»    تفاوت بين روايتَي واشنطن وأبوجا بشأن الضربات الأمريكية في نيجيريا    خبير اقتصادي: تحسن سعر الصرف وانخفاض التضخم يحدان من موجات الغلاء    محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة    رونالدو يشيد بأداء النصر بعد ثلاثية الأخدود: الطريق ما زال طويلًا    حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    بشير عبدالفتاح: إسرائيل تسعى إلى تموضع عسكرى فى صومالى لاند    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    وزير الصحة يكرم الزميل عاطف السيد تقديرًا لدوره في تغطية ملف الشئون الصحية    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فتي الدارك ويب ل 24 يناير    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.. بث مباشر مباراة الأهلي والمصرية للاتصالات في كأس مصر من استاد السلام    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد قمة العلا.. خبراء يتحدثون عن مكاسب المصالحة الخليجية
نشر في شموس يوم 11 - 01 - 2021

خبراء مصريين وعرب يتوقعون تحقيق مكاسب ضخمة لكافة الدول العربية بعد اتفاق العلا
سعد الدخيل: دول المجلس لديها فرصة ذهبية لتنمية شراكاتها التجارية وفق سوق خليجية مشتركة بأفضل الممارسات مما يعزز الثقل التجاري لدول المجلس على الساحة التجارية العالمية
د. نادية حلمي : المصالحة سيكون لها إنعكاسات إيجابية على ملفات وقطاعات مختلفة، تشمل الطاقة والنفوذ الإقليمى والنقل والموانئ
نائل الجوابرة: نحن في انتظار صدور العملة الخليجية الموحدة
محمد الغامدي: شعوب المنطقة تنتظر غلق الأبواب التي يسلكها بعض الحاقدين لبث الفتنة والكراهية
بندر القرني: ما قامت به قيادات مجلس التعاون الخليجي ينبع من الحرص على تعزيز مبادئ الوحدة الخليجية والتعاون لمواجهة القضايا المشتركة
كتبت: أمل أمين
....
عادت قطر من جديد إلى بيت العائلة الخليجي بعد مرور ثلاث سنوات على حدوث الأزمة الخليجية، أربع سنوات تكبدت خلالها قطر وجاراتها السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر العديد من الخسائر المادية والمعنوية، بسبب هذه المقاطعة.
ومع بداية عام 2021 عادل الأمل من جديد المصالحة الخليجية بين الدول الغربية فى قمة العلا بالمملكة العربية السعوديه، والذي انهت حالة الشقاق بين الصف العربي فى الخامس من يناير الجاري، خلال قمة العلا، حيث اعتبره الخبراء باب أمل لعودة التجارة والاستثمارات الخليجية العربية البينية وارتفاع معدل تبادل الصادرات بين الدول العربية.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة مع تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، نُشرت على موقع وكالة الأنباءالرسمية القطرية الإلكتروني، وعلى الرغم من أن قطر نفت تعمدها النشر بل أكدت تعرضها "لعملية اختراق في مايو 2017 من جهة غير معروفة" و تفاقمت الأزمة وسائل إعلام خليجية بنشرها رغم نفي الدوحة علاقتها بها وقالت إنها فتحت تحقيقا فيها، واعربت الدول الأربعة عن تحفظها من أداء قطر وتدخلها في شئونها الداخلية ودعمها لإحزاب سياسية ودينية متطرفة.
ووصلت الأزمة إلى قمة التصعيد في الخامس من يونيو عام2017، حينما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها الدبلوماسية وأوقفت الرحلات الجوية مع قطر واتهمت الأخيرة بدعم جماعات إسلامية متطرفة والتقرب من إيران.
وخلال سنوات المقاطعة تكبدت قطر خسائر اقتصادية كبيرة تمثلت في انخفاض أسعار العقارات، وخسائر طالت شركة طيرانها الوطنية، كما فقدت مصادر هامة للغذاء والمواد الأولية، كانت تحصل عليها من الدول التي قامت بمقاطعتها.
ولم تقف الأزمة عند حد قطع الدول الأربع لعلاقاتها السياسية مع قطر فقط، بل نتجت أيضاً تأثيرات اجتماعية واقتصادية أخرى عن الأزمة السياسية، إذ أدى الانشقاق الإقليمي لتشتت العديد من الأسر وارتفاع تكلفة الأعمال التجارية بعدما فرضت السعودية والدول الحليفة لها مقاطعة اقتصادية على قطر منعت طائراتها من عبور أجوائها.
حجم الخسائر
و تناولت وكالة بلومبيرغ الأمريكية ومجلة "إيكونومست" البريطانية في تقارير لهما حجم الخسائر المالية الجسيمة التي طالت كلا من الإمارات والسعودية جراء المقاطعة، فبحسب ما نشرته الوكالة والمجلة فإن القطريين كانوا من كبار المستثمرين في العقارات بالإمارات، كما أن السعودية فقدت السوق القطري كمركز لبيع منتجاتها كالأغذية ومنتجات الألبان بخلاف سوق الإعمار والبناء.
ولم تكن تلك الخسارة الوحيدة فدول مجلس التعاون الخليجي والتي كانت نموذج للوحدة والتقارب وانطباع المصير الواحد فقدت هذه المميزات خسارة الشعور بالوحدة و انطباع المصير المشترك وبعد أن كانت دول المجلس تتهيأ لايجاد عملة مشتركة وبنك مركزي موحد لهذه الدول واندماج اقتصادي متكامل حدثت الأزمة لتبتعد الدول الخليجية عن مسارها وتتفتت قوتها ككتلة واحدة وكانت الخسارة الأكبر لهذه الدول هي خسارتها كتلة إقليمية كانت تجمعها في إطار علاقتها الدولية والإقليمية كانت تدعى مجلس التعاون الخليجي".
مكاسب متوقعة
الدور القيادي للمملكة كان له عامل كبير في اتمام المصالحة ويرى محمد سالم الغامدي الكاتب السعودي إن الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية بصورة عامة ومنطقة الخليج العربي بصفة خاصة يحتم عليها السعي لجمع الشتات الذي يعيشه الوطن العربي وهذا الهاجس المستدام دفع بقيادتها الممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهدة الأمير محمد بن سلمان إلى دعوة قادة الخليج بما فيهم القيادة القطرية التي كانت محطة اختلاف في بعض ممارساتها الفائتة وقد تحقق الكثير من الأهداف الإيجابية التي خرج بها إجتماع القمة الذي أراه انجازاً تاريخياً لبدء مرحلة جديدة تتسم بالبناء ومحو الخلافات في مرحة قادمة ستكون جديدة ومختلفة في كافة مناحيها فبناء الثقة بين قادة دول الخليج يعد ركيزة هامة لبناء مستقبل مشرق وهذا ماتم فعلاً وشعوب المنطقة بعد هذا القاء تنتظر الكثير من الأنشطة الملموسة على أرض الواقع لبناء الثقة ايضا لدى الشعوب كما بنيت لدى القادة فالشعوب تنتظر الكثير من العمليات التي تمحو ماتركته مرحلة الخلاف فعلى سبيل المثال لا الحصر تنتظر غلق كل الأبواب التي يسلكها بعض الحاقدين والحاسدين لدول المنطقة وقمع الفئات المذهبية والفئوية التي تقوم بذلك وقمع الفئات التي تتعاون مع دول معادية لبث الفتنة وسبل الأحقاد والكراهية وفتح كل المنافذ البرية والبحرية والجوية بين دول المنطقة وتيسير التنقل بالبطاقة المحلية وتوحيد العملة وتكثيف التبادل التجاري دون عوائق كما تنتظر توجه كافة أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لخدمة المنطقة وجمع كلمتها وتضميد الجراح التي سببتها بعض تلك الأجهزة وهذا الأمر تحديداً يعد في غاية الأهمية وخلال الأيام القادمة نرى الكثير من القرارات التي تصب في مصلحة الشعوب الخليجية والعربية ايضاً.
إنجازات المصالحة
الدكتور نادية حلمي دكتورة الاقتصاد في جامة بني سويف، أكدت أنه من المهم تجاوز الخلافات التي أدت إلى خسائر كبير وبرأيها أثر الخلاف بين قطر والخليج سلباً على إقتصاديات الخليج بوصفها سوقاً واحدة، حيث جاء خوف بعض المستثمرين الدوليين من أن تسود المنافسات السياسية على سيادة القانون والمصالح التجارية، وكما نعلم فإن "المستثمرين يحبون الإستقرار ويكرهون حالة عدم اليقين".
ومن أهم إنجازات المصالحة إقتصادياً هو أنها ستساهم فى فتح الحدود والمجالات الجوية والبحرية والبرية بين قطر ودول الرباعى المقاطعة لقطر "السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر"، الأمر الذى سينعكس إيجابياً فى زيادة حجم التعاون التجارى، وتقليل النفقات التشغيلية لوسائل النقل القطرية.
فمنذ بدء الأزمة القطرية الخليجية، تكبدت مجموعة الخطوط الجوية لقطرية العديد من الخسائر بسبب إلغاء العديد من الوجهات والرحلات مع دول الرباعى المقاطعة لقطر، ولجأت تلك الخطوط القطرية إلى تفعيل وجهات جديدة لمحاولة تعويض، خسائرها، وهو ما إعتمده أيضاً ميناء حمد الدولى فى قطر.
وفى الوقت نفسه، نجد أن حكومات الإمارات والسعودية وقطر قد أنفقت أكثر من 190 مليون دولار، فى الفترة بين 2016 و 2020 للضغط على الإدارة الأمريكية ولإغراءها على كسب التأييد كل معسكر إزاء الآخر مما ترتب عليه زيادة النفقات الخليجية للإنفاق من أجل الترويج والدعاية لخلافاتها السياسية وكسب تأييد القوى الدولية لقضاياها الإقليمية.
وأشارت حلمي إلى أن الإنقسام الخليجى إزاء قطر قد تسبب فى فشل وإعاقة مشروع العملة الموحدة والبنك المركزى الخليجى، الذى كان يتوقع إنجازه قبل حدوث الأزمة مع قطر، وصار الفشل فى فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% رمزاً للتعاون الإقليمى غير الفعال.
وأضافت، أن (عمان، والكويت، وقطر) لم تفرض تلك الضريبة المضافة على مواطنيها بعد، بينما ضاعفتها السعودية ثلاث مرات لتبلغ 15% فى بداية يوليو 2020 بسبب مضاعفة إجراءات فيروس كورونا فى تنامى حجم الأزمة الإقتصادية.
انخفاض أسعار النفط
وأكدت، أن أهم عامل مؤثر هنا، هو إنخفاض أسعار النفط وإحتمال حدوث تحول عالمى فى مجال الطاقة خلال الفترة المقبلة، مما ضاعف من وتيرة الأزمة الإقتصادية لكافة الدول الخليجية، لأن إقتصاديات تلك الدول تعتمد بالأساس على إيرادات النفط. فبعد أزمات النفط المتكررة وآخرها الأزمة الحالية الناتجة عن تداعيات جائحة كورونا أصبح تنويع مصادر الإقتصاد ضرورة حتمية.
وتابعت، لا يجب أن ننسى بأن إجبار الطيران القطرى على إستخدام المجال الجوى الإيرانى قد أفاد خزينة طهران بأكثر من 100 مليون دولار سنوياً وفق ما أكدت عليه العديد من التحليلات الإقتصادية العالمية، وهو رقم ستحصل عليه دول المقاطعة بلاشك عند عودة وتشغيل الطيران القطرى للتحليق فوق أجوائها.
ومما لاشك فيه هو تلك الإستفادة القطرية الكبيرة من مشروع المصالحة مع دول الخليج ومصر، خاصةً قبيل إنطلاق مباريات كأس العالم التى تستضيفها الدوحة، وبالأخص البنوك القطرية، الفنادق، شركات العقارات والتى ستحقق العديد من المكاسب بالتأكيد نتيجة زيادة الطلب عليها خليجياً فى الفترة المقبلة، فضلاً عن حجر جمهور المشجعين لكرة القدم من الدول الخليجية، مما سيحقق إنتعاشة إقتصادية لقطر نتيجة المشاركة بمشروعات عديدة ومتنوعة خلال إستضافة فعاليات مباريات كأس العالم لكرة القدم فى عام 2022 فى دولة قطر.
انعكاس إيجابي
ومن هنا نجد أن جهود تلك المصالحة سيكون لها إنعكاسات إيجابية على ملفات وقطاعات مختلفة، تشمل الطاقة والنفوذ الإقليمى والنقل والموانئ وخطوط الطيران والتمويل والأعمال والإستثمار وغيرها مما سيفيد كلا الجانبين، كما سيمكن قطر من الإنخراط بشكل فاعل فى منظومة التدابير الإقتصادية لمجلس التعاون الخليجى، مما يسمح فى النهاية بإعادة الثقة إلى المستثمرين الدوليين الذين تحتاج إليهم دول المقاطعة بشدة.
ارتفاع أسواق الخليج بعد المصالحة
وكانت أولى النتائج الإيجابية للمصالحة هو إرتفاع أسواق الخليج الرئيسية فى معاملات البورصة فور تأكيد عملية المصالحة القطرية الخليجية، وقادت الأسهم القطرية المكاسب فى سوق البورصات العالمية.
كما أنه لدى الجانب المصرى مصلحة حقيقية فى ضمان إستقرار أوضاع أكثر من 300 ألف مصرى يعملون فى الدوحة، بما يدعم الإقتصاد المصرى بسبب تحويلات العمالة المصرية لدى الجانب القطرى.
وأخيراً، نجد أنه بشكل عام يتوقع الإنتعاش الإقتصادى والتبادلات التجارية بين كافة الدول الخليجية، فضلاً عن نتائج التأثير الإيجابى على عوائد الإستثمار المباشر وغير المباشر خليجياً، وهو ما سيؤدى إلى إنتعاش سوق الأوراق المالية الخليجية، وتحسين عوائد الإستثمار المشترك لصندوق الإستثمار الخليجى.
ومن المتوقع أيضاً، أن يكون تأثير المصالحة الخليجية إيجابياً ومباشراً خاصةً على أسواق رأس المال والبنوك والقطاع المصرفى وتبادل وتغيير العملات، بما سيزيد فى النهاية من حجم خدمات التجارة الدولية بين قطر ودول الخليج فى مجالات متنوعة، مثل: الخدمات اللوجستية، خدمات النقل، السفر والشحن، وإنتعاش الشركات فى مختلف القطاعات التجارية والإستثمارية المتأثرة سلباً بإغلاق الحدود مع دولة قطر.
الاقتصاد الخليجى
وبحاسب الكاتب الصحفي في جريدة الجزيرة السعودية سعد بن دخيل الدخيل، فأن المصالحة السعودية القطرية سيكون لها تأثيراً قوياً على الاقتصاد الخليجي تكمن في إزالة جميع العوائق التجارية التي فرضتها الأزمة، وعودة عمليات التبادل التجاري بين دول المجلس وبناء إجراءات اقتصادية جماعية مرنة للوصول لتكامل اقتصادي وقوة إقليمية، بل إن هذا يؤكد على أهمية تعامل دول المجلس مع العالم من خلال اتحاد اقتصادي، ليمنح دول الخليج دوراً ومكانة مهمة على خارطة القرار الاقتصادي العالمي، الذي يشهد توجهًا متزايدًا نحو بناء التكتلات الاقتصادية، والتحالفات التجارية عبر تحرير التجارة وحرية تنقل السلع بمرونة، ما يعود بالفائدة الاقتصادية على جميع الأطراف، لذا فدول المجلس لديها فرصة ذهبية لتنمية شراكاتها التجارية وفق سوق خليجية مشتركة بأفضل الممارسات مما يعزز الثقل التجاري لدول المجلس على الساحة التجارية العالمية ويحقيق معدلات نمو مستدام لاقتصادات دول مجلس التعاون.
الخليج مرتبط ببعضه
وينتظر نائل الجوابرة الخبيرة الاقصادي الإماراتي، الأثار الإيجابية التي ستشهدها أسواق الدول الخليجية خاصة مع فتح المعابر والحدود مرة أخرى وتسهيل دخول وخروج البضائع.
وقال الجوابرة يوجد طريق اقتصادي متكامل بين الدول الخليجية ولا يجب أن ننسى أن الاقتصاد الخليجي مرتبط ببعضها البعض، والمصالحة ستسمح بسهولة انتقال البضائع والناس بين الدول الخليجية بسهولة كالسابق، أيضا نحن ننتظر العودة إلى إتمام خروج العملة الموحدة الخليجية إلى النور، وكما نعلم أن اقتصاد الخليج يعتمد بشكل أساسي على النفط وفتح الحدود والمعابر سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط واستكمال مسيرة الاتحاد الخليجي العربي القوي والناجح.
القدرات الخليجية
اكد الباحث الاقتصادي السعودي بندر القرني، أنه متفائل بالقادم وبرأيه أن اجتماع دول الخليج في القمة الخليجية بمحافظة العلا، واتفاق الدول ضمن البيان الصادر عن القمة يعزز القدرات الخليجية الاقتصادية ويفتح الابواب الموصدة نحو تعاون خليجي متكامل بدءا من السياسة وصولا للاقتصاد وعلى كافة السبل، وكما رأينا جميعا من فتح للاجواء والمنافذ البرية بين الدول الامر الذي ينعكس ايجابا على الاقتصادات الخليجية جميعها والذي سيتيح لحركة التجارة والاموال التنقل بحرية بالاضافة الى نقل البضائع والشحن عبر تلك المنافذ مما يسهم في تدفق الاحتياجات الاستهلاكية وبالتالي نمو اقتصادي لكافة الدول الخليجية ، كما سيساهم الاتفاق بين وجهات النظر في تعزيز قيمة الصادرات النفطية ضمنياً الامر الذي سيعود على الاقتصاد الخليجي بشكل جيد ، وكما نعلم جميعا انه سبق ان كانت هناك مشاريع اقتصادية مشتركة قد تعود للواجهة مثل العملة الخليجية الموحدة واقامة البنك المركزي المشترك وغيرها من المشروعات التي سبق أن وضعت على الطاولة.
لم الشمل
ولا شك ان ما قامت به قيادات مجلس التعاون الخليجي مؤخرا من لم الشمل الخليجي ينبع من حرص على تعزيز مباديء الوحدة الخليجية والتعاون ومواجهة القضايا المشتركة وتوحيد الصف سيؤثر بشكل او باخر على قدراتها ونموها الاقتصادي، الأمر الذي يحسب لكافة الاطراف ، كما أن دور المملكة العربية السعودية المحوري كان ولا يزال حريصا على تحقيق الرفاهية لكافة شعوب المنطقة و يصب بفضل الله ثم بجهود القيادة الحكيمة في مافيه صالح كافة الدول الخليجية والعربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.