ألقى الرئيس المصرى محمد مرسى كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية أكد خلالها أن ثورة 25 يناير فتحت صفحة مشرقة فى تاريخ مصر المجيد، ولم تكن ثورة 25 يناير مجرد تحرك قام به الشعب المصرى من أجل حريته وكرامته وإنما كانت إعلاناً عن رغبة هذا الشعب فى العودة لكى يحتل مكانته العربية بعد خروج مصر من منظومة العمل العربى لفترة. وقال: نعود من هذا التهميش الذى عشنا فيه لدور مصر التاريخى الطبيعى، لدور مصر الفاعل والمتفاعل مع المحيط العربى، ومع المحيط الإسلامى والدولى، ها هى مصر تستكمل اليوم انجاز تحولها الديموقراطى. وأكد الرئيس محمد مرسى أن التزام مصر بقضايا أمتها العربية هو التزام تاريخى، جددت ثورة 25 يناير قدرتنا كعرب على مواجهة تحديات المرحلة التى نعيشها، المطلوب منا التكامل وتطوير آليات ووسائل العمل العربى المشترك. وأشار إلى أن سياسة الجوار العربى تقوم على المحافظة على سيادة ووحدة المنطقة وسيادة كل قطر عربى ، وأن نهوض الأمة العربية مرهون بحل كافة قضاياها المصيرية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية. وقال لم تنهض الأمة العربية بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية ، ونحن فى حاجة كدول عربية إلى الوقوف بجانب الحق وتوفير الدعم الشامل للأخوة الفلسطينين ، أود أن أؤكد أن مصر ستظل داعمة لأى تحرك تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة، المطلوب إذا هو القيام بتحرك يفضى إلى فعل سياسى، التحرك الدبلوماسى، التحرك المدعوم بالفعل الشعبى، ومن ناحية أخرى فإن استعادة وحدة الصف الفلسطينى بات أمر شديد الإلحاح. القضية الفلسطينية تحتاج لحل سياسى حقيقى ينهى كافة مظاهر الاحتلال للأراضى الفلسطينية والعربية، سوف تستمر القاهرة فى احتضان الأشقاء الفلسطينين ، ولا يمكن أن تقر لنا عين وهكذا الدم السورى يراق ، إن دماء الشعب السورى التى تراق صباح مساء فى رقابنا جميعا، ويجب التحرك من أجل حل عاجل للمأساة الدائرة فى سوريا بدعم دولى ، يأتى اهتمامنا بما يحدث فى هذا البلد الشقيق ورغبته فى حل هذه المأساة على أرضه حيث يقتل الأخ أخاه . وقال الرئيس مرسى: قررت أن يعامل الطلاب السوريين المقيمين فى مصر معاملة الطلاب المصريين، أقول للنظام السورى مازالت هناك فرصة لحقن الدماء، لا تتخذوا القرار الصحيح فى الوقت الخطأ، لا تستمعوا للأصوات التى تغريكم للبقاء، لا مجال للتأخر فى اتخاذ قرار يحفظ هذا الدم وينقل سوريا إلى تغيير مطلوب، وضى هذا الوقت، الآن هو وقت التغيير، الآن مازال هناك بعض الوقت لحقن الدماء ونحن مع الشعب السورى لكى ينال كافة حقوقه بإرادته، لابد وأن نفعل فعل إيجابى يحفظ للشعب السورى دماءه ، لا مجال للتلكؤ ، لا مجال للتباطؤ أو إضاعة الوقت، النظام السورى عليه أن يأخذ العبرة والدرس من التاريخ القديم ومن حلقات التاريخ " إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر ".