أكد الرئيس محمد مرسي أن دماء الشعب السورى فى رقاب الدول العربية جميعا، مطالبا بالتحرك السريع لوقف نزيف الدماء. وقال مرسي، خلال كلمته أمام مؤتمر وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية: إن سوريا لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، مضيفا، أن مصر وسوريا تجمعهما الثقافة والحضارة والتاريخ والعروبة والإسلام، فقد حاربنا سويا.
ووجه مرسي رسالة إلى النظام السوري، قائلاً: "لا تزال هناك فرصة لحقن الدماء، ولا تتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ، ولا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم للبقاء، فلا مجال للتأخر باتخاذ قرار يوقف حقن الدماء، الآن ما زال هناك بعض الوقت لحقن الدماء".
وأضاف، "إن لم تفعلوا فإرادة الشعوب غلابة، ونحن مع الشعب السوري، لينال كافة حقوقه بإرادته"، مشددا على أن "الجميع أن يدرك أن الشعب السوري اتخذ قراره"، لافتا إلى أنه "على النظام السوري أن يعتبر من دروس التاريخ.. الآن وقت التغيير في سوريا، ولا مكان للإصلاحات".
وعن الوضع الفلسطينى قال مرسي: إن القضية الفلسطينية ستبقى الضرورة والقضية الأولى للأمة العربية، ولن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأوضح أنه لن نقبل أن يبقى الشعب الفلسطينى تحت نار الاحتلال، فنحن فى حاجة كدول عربية إلى الوقوف بجانب الحق، وتوفير الدعم لأشقائنا الفلسطينيين حتى إقامة دولته المستقلة.
وأكد أن مصر ستظل داعمة لأى تحرك، تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية الأممالمتحدة، مضيفا، أنه من غير مقبول الموافقة على مصطلح عملية السلام، دون وجود جهود جادة تحقق ذلك.
وأشار مرسي إلى أن مصر سوف تستمر بكل قوة فى احتضان الأشقاء الفلسطينيين، حتى يقرروا ما يجب أن يكونوا عليه من وحدة واتفاق.
وأوضح أن ثورة 25 يناير لم تكن مجرد تحرك قام به الشعب المصري من أجل كرامته فقط، ولم تكن معنية بالشأن المصري، ولكنها كانت إعلانا عن رغبة شعب مصر فى العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية بعد خروج مصر من منظومة العمل العربي لفترة.
وتابع، "نعود من هذا التهميش الذى عشنا فيه على مدار العقود الأخيرة، لدور مصر التاريخي الطبيعي المتفاعل المتكامل، مؤكدا أنه إذا نهض العرب تنهض الدنيا، وإذا غابوا نرى العالم غائبا.
وقال مرسي: إن التزام مصر بقضايا الأمة العربية تاريخي، مضيفا، أن قدراتنا كعرب على مواجهة التحديات التى نعيشها تتوقف على تطوير آليات العمل العربي المشترك.