كأن قلبي على الرصيف يسقط مثل المطر يقبُّلُ كلَّ الزهور التي لمستها يديك على الطريق يقاسمها ألمه ويحدثها عن حب مغترب سافر بين شعري وقصائدي منذ أعوام وما زال مغتربا” يبحث في شوارع المدن الباردة عن حبيبته المجنونة ويسأل عنها بائعات الزهور والأصدقاء الذين رحلوا في صناديق الحروب ولا أحد يجيب ولا احد يوقف هذا الصراخ الدائم الذي يسمونه الحب لا أحد يوقف هذا الياس الراكض في أرصفه عمره وهو يلتهم في طريقه كل شي الأمل ،اللقاء، وأحلامه. الثلج، الرسائل ،والنوم، وأوقاته الصغيرة لا أحد إلاَّ هي ما الذي سيفعله في سنينه القادمة إذا لم يجدها ما الذي سيفعله؟ حينما ينبش شوارع قدر شوقا” وغربة وبكاء ولا يجدها يا لبعدها يا لغيابها ،مسافات ألم، وحرقة ولهفة. .(الشاعرة ناديا رمال)