الصوم طاعة لله سبحانه وتعالى، وينال الصائم رضى الله سبحانه وتعالى. وفى فضل الصيام قال سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقي ربّه فرح". فالصيام يعلم المسلم الصبر على العطش والجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله. ويشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يحرم من الطعام والشراب. ينمي عند المسلم الانضباط ومحاسبة الذات فيلتزم الصائم الأخلاق الحميدة. يشعر المسلمون بالأخوة والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان. وقد أثبت الطب الحديث أن الصوم يريح المعدة وينظم عمل الجهاز الهضمي ويخلص الجسم من الزوائد والسموم، هذا إذا ما اتبع الصائم آداب الإفطار فتناول بعض التمر والماءأو الشوربة والسلطة وارتاح قليلاً أو قام لصلاة المغرب ثم أتم تناول وجبته باعتدال ، فلا يبالغ (أي يكثر) في طعامه أو شرابه. ومن أيات الله سبحانه وتعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185) ومن أدعية رمضان المستجابة بإن الله سبحانه وتعالى فى اليوم الرابع عشر من شهر رمضان الكريم: اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بِالْعَثَراتِ وَاَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَالاْفاتِ بِعِزَّتِكَ يا عِزَّ الْمُسْلِمينَ .