يفتتح الأسقف العام لكنائس منطقة شرق السكة الحديد نيافة الأنبا مارتيروس نائبا عن قائمقام قداسة البابا نيافه الأنبا باخوميوس معرض "رحلة العائلة المقدسة لمصر" فى السابعة من مساء يوم الأحد 3 يونيو 2012 بقاعة بيكاسو للفنون بالزمالك . لنخبة من الفنانين المعاصرين المميزين وهم :- 1- سمير فؤاد . 2- جرجس لطفى . 3- حلمى التونى . 4- جميل شفيق . 5- الدكتور مصطفى الرزاز . 6- عادل نصيف . 7- جورج بهجورى . 8- فاروق وجدى . 9- الدكتور فريد فاضل . ويأتى هذا المعرضفى إطار احتفال مصر في الأول من يونيه من كل عام بزيارة العائلة المقدسة الي مصر. ويوافق هذا التاريخ دخول السيد المسيح مع أمه السيدة العذراء مريم البتول، ويوسف النجار الي مدينة تل بسطا بالشرقية بعد أن عبروا شمال سيناء في رحلة شاقه علي ظهر حمار و تحملوا حرارة الشمس نهارا ً وبرودة الصحراء ليلا ً فضلا ًعن أخطار قطاع الطرق ووعورة البرية ، حيث أن الطريق التي سلكته العائلة المقدسة لم يكن مألوفا ً ومطروقا ً للعامه نظرا ً لطبيعة هروبهم من بطش هيرودس الملك الذي أراد أن يقتل الصبي " يسوع " لأنه خاف من كلمات المجوس ونبوة العهد القديم التي أشارت إلى أن المسيح سيصير ملكا ً . وقد ظن هيرودس أنه سيصبح ملكاً أرضيا ً يهدد عرشه فأراد ان يتخلص منه في طفولته وأرسل جنوده ليقتلوا كل الصبيان من سن سنتين فأقل بحسب الزمان الذي تحقق منه المجوس .. ولكن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلاً : قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلي مصر، وكن هناك حتى أقول لك . لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه، فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاً، وانصرف إلى مصر، وكان هناك إلى وفاة هيرودس ، لكى يتم ما قيل من الرب بالنبى القائل : من مصر دعوت ابنى ( متى 2: 13-15). مكثت العائلة المقدسة بمصر لمدة ثلاث سنوات وعلى الرغم من أن الإنجيل لم يذكر تفاصيل الأماكن التى زاروها بمصر إلا أن البابا ثيؤفيلس، الثالث والعشرين من باباوات الإسكندرية (384-412م ) قد سجل بالتفاصيل مسار الرحلة مروراً بمدن عديدة في الدلتا والصعيد بناء على رؤية ظهرت له فيها السيدة العذراء وأعلنت له الكثير مما نعرفه الآن عن هذه الرحلة العجيبة الرائعة. ونذكر من هذه الأما كن على سبيل المثال لا الحصر: الفرما، تل بسطا، مسطرد، بلبيس، ومدينة سمنود حيث يوجد بالكنيسة هناك ماجور كبير من الجرانيت يقال أن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها في سمنود ... ثم نذكر أيضا دير السريان بوادى النطرون، كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة والمطرية وعين شمس، وعبور العائلة المقدسه النيل عند المعادي لكي تبدأ الرحلة إلى الصعيد مروراً بالبهنسا ودير جبل الطير بالمنيا ثم الاشمونيين وديروط الشريف منتهية بجبل قسقام حيث أسس السيد المسيح أول كنيسة في مصر بالقرب من القوصية فى أسيوط حيث يوجد اليوم دير المحرق . وبهذا تمت نبوة أشعياء النبى القائلة " يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها، فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر (اشعياء 19:19-20 ). والمعرض يؤكد أن لزيارة العائلة المقدسة لمصر دلالة كبيرة، فهي تؤكد أن مصر كانت ولا تزال بلد الأمن والأمان التى يلجأ إليها الناس رغبة في الحماية والاستقرار علي ضفاف نيلها الخلاب المعطاء بين أهلها الكرام المرحبين، ولتكن هذه هي دعوتنا لكل محبيها وعشاقها أن " يدخلونها آمنين " فهي تفتح ذراعيها للجميع لتحضنهم وتظللهم برعايتها وحبها. لهذا السبب فإن قاعة بيكاسو قد قامت بدعوة كبار فناني مصر أن يشاركوا بإبدعاتهم في هذه المنظومة الرائعة التي تعد بحق نموذجا ً مصغراً لما نريد مصر أن تكون عليه من تسامح واتفاق في الرأي ووحده بين بين سائر طوائف شعبها ... دعونا ندعو لوطننا بالرفعه واجتياز كل المحن بأمان فتتحقق النبوه " مبارك شعبي مصر " . المعرض يستمر حتى 3 يوليو 2012 .