مع أوائل يونية تأتي ذكري احتفال مصر برحلة العائلة المقدسة الي أرضها.. واحتفال هذا العام يأتي جانبه الفني بمعرض ضخم يُفتتح الأحد المقبل في قاعة بيكاسو للفنون بالزمالك بلوحات بعض من كبار الفنانين المصريين المعاصرين ويستمر شهراً. وقد استوحي الفنانون عددا من جوانب هذه الرحلة المقدسة ليقدموها من خلال البيئة والطريق داخل مصر الذي مرت به العائلة التي تم اختيار مصر في رؤية لتكون أرضاً وملاذاً تلجأ اليه .. فكما جاء في «متي 2: 13 -15» أن ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلاً: " قم وخذ الصبي وأمه واهرب الي مصر وكن هناك حتي أقول لك لأن هيرودوس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه فقام وأخذ الصبي وأمه ليلاً وانصرف الي مصر وكان هناك الي وفاة هيرودوس ".. وفرحت مصر بالعائلة المقدسة وحفظت لها قداستها في القلب وفي كل مكان ذهبت إليه في مصر.. وقد مكثت العائلة المقدسة في مصر ثلاث سنوات ومن المعروف من هذه الأماكن علي سبيل المثال: الفرما.. تل بسطا.. سمنود.. دير السريان بوادي النطرون.. كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة.. المطرية.. عين شمس.. ومع عبور العائلة المقدسة النيل عند المعادي لكي تبدأ الرحلة إلي الصعيد مروراً بالبهنسا ودير جبل الطير بالمنيا ثم الأشمونين وديروط منتهية بجبل قسقام حيث كما قال البابا ثيو فيلس الثالث والعشرون من باباوات الاسكندرة أسس السيد المسيح هناك أول كنيسة في مصر بالقرب من القوصية في أسيوط حيث يوجد اليوم دير المحروق . المعرض الكبير يصور في لوحات مشاهد من مسار الرحلة لدخول السيد المسيح مع امه السيدة العذراء مريم البتول ويوسف النجار الي مدينة تل بسطا بالشرقية بعدما عبروا شمال سيناء في رحلة شاقة علي ظهر حمار وحتي عبورهم النيل. المعرض يتصدره لوحتان مهمتان للرائد المصري الكبير راغب عياد.. الي جانب اعمال الفنانين المعاصرين: سمير فؤاد.. جورج بهجوري.. جميل شفيق.. جورج لطفي.. عبده رمزي.. مصطفي الرزاز.. حلمي التوني.. عبدالعال حسن.. عادل نصيف.. علي دسوقي.. عادل ثابت.. فريد فاضل .. ناثان دوس.. عمر الفيومي.. رمضان ابراهيم.. عفت حسني.. فرحات زكي.. جمال لمعي.. محمد ثابت.. محمد حجي.. مصطفي رحمي.. رضا عبد الرحمن.. سوزان عامر.. وجدي حبشي .