من شرفة الغياب…..

أنظر إليك…..أراك حيث أنت
تتوكأ الساعات….تشاغب الوقت
تتلهف لحظة تقذفني إليك…..
تهفو لمساء يترنم همسي في أذنيك……
تحدث الليل عني…..
تشكو شوقا يجلس القرفصاء على صدرك…….
……يجثم بلا رفق
وحنين يثقلك بالنداء……
كل نجوم الليل تشهد وجعك…..تيهك
…..أنات سكونك
تتخبط في أروقة الانتظار على غير هدى……
تتشاجر مع صمت الخطى…….
……ويضنيك التلهف
تزلزلك ال_ متى ؟؟؟؟؟؟؟
وبعضك المفارق يطوي المسافة…….
محملا بأريج همسك إليّ…….
وأنت تتشبث بأذيال الحلم مخافة أن يخبو ……
ترسم في عينيك لحظة اللقاء…….
وتهدهدك ال_كيف !!!!!!!
تغفو فيها …..تتخيل وقع اللحظة
روعة الانصهار…….
ثم يوقظك صهد الانتظار…….
وهالات التمنى تحيط بعينيك……
تلف صباحاتك الخالية مني……..
وتغلف آماسي تسألك عني…….
وأنت ينزفك النداء……
ويشقيك السؤال……
متى يحين للمنى أن يؤوب……
أن يستكين كطائر في عش احلامك……
يؤلمك نبضك الثائر……
المتلهف إلى عيني…..إلى همسي
إلى ملامح عشقي……
ثم تقعى أسير الصمت……
ولا شيء يؤنسك……
……سوى طيفي القابع بين ضلوعك
تجتّر أمساً فرّ منك…….
ويشقيك أنك…..
لم تكن أكثر صلابة….. في الإبقاء عليه !!!!!!!