بوابة شموس نيوز – خاص في منتصف الثلاثينات من القرن العشرين قرر احمد عبود باشا إقامة “عمارة الايموبيليا” أشهر عمارات القاهرة في ذلك الوقت ، وتقع يتقاطع شارعي شريف وقصر النيل ، وكانت المفوضية الفرنسية تشغل مساحتها التي تبلغ حوالي خمسة آلاف و خمسمائة متر مربع ، ووضع تصميمها المهندسان “ماكس ادرعي وجاستون روسيو” . وهي مكونة من برجين الأول يطل على شارع قصر النيل وبه ثلاثة أجنحة بكل منها 14شقة ، أما البرج الآخر فيطل على شارع شريف وبه جناحان يضم كل منهما من 12 شقة إلى 14 شقة ، ويبلغ إجمالي عدد الشقق 370 شقة ، وكان بها 27 اسانسير صنعت لثلاث مهام ، الأولى للسكان والثانية الخدم والثالثة للأثاث ، كما كان بها نظام للتدفئة المركزية يمد جميع الشقق بالمياة الساخنة ، بالإضافة إلى نظام مركزي لحرق القمامة ، فقد كانت نفايات الشقق توضع فى مواسير ضخمة تصل لبدروم العمارة حيث يتم حرقها ، وكانت نظافة عمارة الايموبيليا تتم مرتين شهريا بواسطة عربات الإطفاء ، وقد بلغت تكلفة إنشائها مليون ومائتي ألف جنيه وهو مبلغ هائل بمقاييس تلك الأيام . وقد استمدت عمارة الايموبيليا سحرها من عاملين أولهما تصميمها المعماري الانسيابي المجرد من التفاصيل الكلاسيكية التي كانت تتميز بها المباني في ذلك العصر ، وثانيهما مشاهير الساسة والفنانين الذين اتخذوا منها مسكن لهم أو مقر ادارى لشركاتهم مثل فكري أباظة ، وتوفيق الحكيم ، ومحمد عبد الوهاب ، ونجيب الريحاني ، وانور وجدي وليلى مراد بعد زواجهما ومحمود المليجي والمخرج كمال الشيخ وغيرهم. كما كان من بين سكان العمارة عدد كبير من الأثرياء منهم ريمون شملا صاحب محلات شملا والخواجة ريمون أشهر تاجر مجوهرات والموردين الخاص لمجوهرات الملكة نازلي