شموس نيوز – خاص أحداث و رؤى .. نبدأ عام جديد بتمنيات عديدة لا تنتهي ٫ ودعوات صادقة من القلب بأن يكون هذا العام عام خير ورخاء وأمن وأمان على العالم ٫ خاصة على منطقتنا العربية ومصرنا ودول الجوار .. على الصعيد الشخصي والمجتمعي نتمنى أن تتحقق أمنياتنا الشحصية من نجاحات واستقرار عاطفي ومادي وغير ذلك مما تتضمنه وتحتويه أمنياتنا المعتادة ٫ جميلة التفاصيل والمعاني التى تعبر عن المشاعر الإنسانية المشروعة ٫ معاني تخلق المناخ المناسب للبشر٫ كي يعمروا الكون على أرض الله “كما أُمرنا سبحانه وتعالى “… هذا ما يحدث دائماً مع بدايات كل عام جديد ، مع اختلاف جوهري هذا العام بالذات ، وهو أن تحقيق هذه الأمنيات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يحدث من حولنا على الصعيد السياسي والإقتصادي ، مرتبطاً بأطماع ومشاريع تقسيم لدول وكيانات يعاد رسم حدودها ، على خريطة المنطقة العربية -الإفريقية ، وتحالفات مختلفة محيرة المتابع البسيط فلا يستطيع أن يميز ( من مع مَن ؟ ! ) .. هنا يجب أن نختصر المشهد ونختزله في ثلاث نقاط لكي تستطيع استيعابه أولاً : نحن لسنا وحدنا كمنطقة تسعى قوى الشر للسيطرة عليها عن طريق الأدوات الجديدة للحروب ، والتى باتت معلومة الآن للجميع من استخدام اعلام ودواعش وذوات السترات الملونة والاشارات الموحدة ، ثم تشويه صورة القدوة ، وكل هذا اللغو من وسائل مدمرة للشعوب والمجتمعات ، لإنهاكها وإضعاف لقواتها ومؤسسات الدولة ، بالتالي الإضعاف فالإذعان والسيطرة ثم يتم تغيير الخريطة .. لو نظرنا بصورة اشمل وأوسع ستجد ما يحدث تقريبا في دول كثيرة الآن خارج منطقتنا ، وحتى لا نتشتت سنجد ان ( الغاز) هو كلمة السر الأولى وكل ما يرتبط به من أراضي وخطوط نقل ٫تسييل وتسيير . ثانياً :لا تسأل نفسك كثيراً كيف لدول تناصب بعضها البعض العداء ، أن تعلن عن تحالفات جديدة ؟ لأن بالسياسات وأطماع الدول “بتتصالح عند المصالح” !! .. ثالثاً: آنت كمصري يكفيك أن كل التحالفات حولك تسعى لضم مصر إليها ، لماذا بالرغم من أنها هي نفسها مطمع كبير ؟ الإجابة هي وبكل بساطة لأن في الوقت الذي نعيد فيه بناء مصر بالسنوات الأربع أو الخمس الأخيرة عملت مصر علي استرجاع قوتها التنموية ، السياسية والعسكرية بحيث حجزت لنفسها مقعد بالصفوف الأمامية ، رغم أنف ما يحدث حولنا من معوقات وتحدي ، والجميع يرى ما وصل إليه الجيش المصري فهو من أقوى جيوش المنطقة والشرق الأوسط ، بل ومن أحد أوائل جيوش العالم فكراً وعدةً وعتاداً … لهذا فإن أمنياتنا هذا العام على المستوى الشخصي مرتبطة بما يحدث حولنا من متغرات .. وهنا علينا أن نعطي أولوية في التمنيات لإستقرار مصر بلدنا ٫والعمل على الرفع من شأنها و الإخلاص في العطاء بكل الحب ٫ وكلما زاد العطاء و الإنتماء زاد الإستقرار وتحققت أمانينا .. كل عام وأنتم ورود في بستان مصرالقوية .. تحيا مصر