شموس نيوز – خاص هل نحن في زمن الجهل المقدس والدين العاري من كل ثقافة إلا ثقافة الجهل ؟ ماكان بالأمس أملا غدا اليوم عقبة، وماكان طبيعيا أصبح شذوذا ونفاقا بتحول الدين إلى سلطة مهيمنة ومتنفذة وكأن كل هذه التخمة الدينية المشبوهة هدفها النيل من العلم . كثير من المسلمين يزعم أن سبب مصائبنا بعدنا عن الله . كم نناقض أنفسنا ! إذا كان الدين يكرس ثفافة الاتباع والقطيع ويستبدل سلطة العقل وثقافته العلمية سيفقد الدين مبرر وجوده ليتنا نتخلى عن التقديس الأعمى، ونرصد الواقع ونستقريء الأحداث بنور العقل ولنعلم أن محاولات انعاش الدين الوهمي ماهو إلا وهم والعلمنة قادمة وهي حتمية. وهؤلاء المتدينون الجدد عابرون كما عبور السحاب يحملون معهم بذور انهيارهم. وثقافة الموت . وأي دين لايحمل سوى التطبيع مع الموت لامستقبل له ولامستقبل لثقافته المهترئة. أنظر إلى ألمانيا واليابان ،وكيف دمرت وأسقطت كل بال ومعوق ،وأحييت هويتها التي كانت مطموسة في ظل شعار وحدة الكنيسة، وتحررت من تبعية الكنيسة ومن قيد التبعية لرجال الكنيسة فأصاب بالذهول والخوف، وأجد نفسي بين فكي عالم كل مافيه يبعث على الخوف من تواري انسانيتنا خلف غبار الفضاءات الدينية. والأدهى ترويض عقل الإنسان ليتقبل الكم الهائل من صور الخطابات الكاذبة من رجال دين أتقنوا فن التنكر في لبوس الزهد. يالها من مفارقات ،كيف تآمروا على العقل الانساني وروضوه؟ وهل الدين هو كل الثقافة؟ أليس في اختزال الثقافة إلى مجرد دين اغتيال للعقل والانسانية؟ للأسف مايميز القرن العشرين أنه مأخوذ بالصراعات التي مست طرق تفكيرنا وإدراكنا للحقيقة والواقع . الأمم الملحدة أكثر الدول تقدما مع أنها بعيدة كل البعد عن نهج دين محمد (صلوات الله عليه)، لكنها أدركت بأن القراءة هي مفتاح سر النهوض والابتكار والرقي والسمو والتقدم. نهجت نهجا جديدا فانتصر فيها الإنسان على كل قيمة بالية . امتلكت العلم ،والإنسان، واشتغلت على هذا المبدأ فارتقت. أخطر مايهددنا أننا ننكر مرضنا ولانريد أن نعترف أن الخلاص مرهون بوعينابذاتنا، بكل نقائصنا، ومتناقضاتنا ،وليس ستر عيوبنا. أمة الإسلام الأكثر ضياعا،والأكثر كذبا، والإكثر نفاقا ،والأكثر اقتتالا.ويالها هوة سحيقة بين ثقافتنا وثقافة تلك الأمم. تخلت أمة اقرأ عن وظيفتها فانفصمت عراها . ساد الجهل ،والظلام، مما أنتج عالما اسلاميا متطرفا، فملك العدو عليها أرضها، وانتهك أراضيها ،وعاث فيها خرابا . مامن أمة تقرأ إلا وملكت زمام الأمور في كل شيء. وهل تأتي المعرفة الا بالعلم ؟والعلم هل يأتي دون القراءة ؟فهما سلسلة متكاملة مكملة . علينا أن نعود للقراءة لنكسب المعرفة ونسير نحو التمدن السياسيي والإجتماعي والإقتصادي. وأن لانبقى في صراعنا الذي رمى بأمتنا نحو مهاوي الضياع. سبحنا بدمائنا فضعنا بين الجوع والحطام. ليت كل من يريد أن ينظر ويجادل ويفتي ويحلل ويحرم يعلم أن أول كلمة أتت بالقرآن لم تكن صلي أو صوم أو اقتل أواغتن بل ( اقرأ ). يبقى السؤال : هل يمكن لمحدودي العلم أن ينهضوا بأمة أو ينشئوا حضارة؟ لا ولاااا ،وماذلت أمة يجري في قلمها الحبر. وويل لأمة لاتقرأ نخبتها، وويل لأمة لايقرأ أفرادها. مانعانيه من نقص يجعلنا نعكف على دراسة مكونات فكرنا دراسة نقدية موضوعية، وحرة ،ومتحررة من كل قيد حتى نهتدي إلى سبيلنا المتميز للخلاص ونعرف طريقنا للتقدم . أتمنى أن يكون كل الوطن العربي كما أوربا الكافرة عندها لاخوف على الإنسان ولاعلى وطن اقول قولي وأنا أشهد أن لا إله الا الله محمد رسول الله ولكن أؤمن بأنه إن اعتنقنا دين الانسانية وحررنا عقولنا من تبعية الجهل وسعينا لبناء مدنية الدولة لارتقينا وسمونا والا سنظل كما نحن نضرب في عماء