"هدية لترامب ولفته طيبة".. تفاصيل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر    لويس سواريز: برشلونة لديه مستوى عالي هذا الموسم.. وأداء لامين يامال يفتنني    غياب تام لمنتخب مصر.. كاف يعلن التشكيل المثالي لمجموعات بطولة أمم أفريقيا للشباب    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    العثور على جثة مجهولة الهوية في بحر الياس بالفيوم    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    جدول مواقيت الصلاة في المحافظات غدًا الثلاثاء 13 مايو 2025    السجن 5 سنوات ل3 متهمين بفض اعتصام النهضة    غدًا.. كورال «سلام» يحيي حفل جوائز مسابقتي «الرواية والتأليف المسرحي» بالهناجر    اختيار الدكتور محمود ممتاز خريج الجامعة الألمانية بالقاهرة بعضوية المجلس المُسيِّر لشبكة المنافسة الدولية    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    روسيا تسقط 230 مسيرة أوكرانية خلال أسبوع    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    جدل في واشنطن حول نية ترامب قبول طائرة فاخرة هدية من قطر    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    وزير التعليم العالي يعلن سياسات تنفيذ إطلاق الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030 ومتطلبات الثورة الصناعية الخامسة    الرئيس السيسى يجتمع بأسامة ربيع ويطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس    ما موقف من تضرر من أزمة البنزين المغشوش ولا يمتلك فاتورة؟.. البترول توضح    حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بالجيزة    المشدد 6 سنوات لعاملين لاتجارهم في الهيروين بالقناطر الخيرية    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    تكريم غادة جبارة ومنال سلامة في افتتاح مهرجان المسرح العالمي    وزير الأوقاف: شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والزيت والذهب وارتفاع الجبن    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    مجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    فابريزيو: ألونسو يوقع عقود تدريب ريال مدريد    حسام المندوه يكشف تفاصيل الوعكة الصحية لحسين لبيب    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    سهير رمزي: بوسي شلبي جالها عرسان ورفضت بسبب محمود عبدالعزيز    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    جامعة المنيا: الكشف على 570 مواطنًا بالقافلة المتكاملة فى قرية بني خيار    محافظ أسيوط: توفير 706 فرصة عمل لشباب الخريجين بمراكز المحافظة    إنبي: ننتظر نهاية الموسم لحساب نسبة مشاركة حمدي مع الزمالك.. وتواصل غير رسمي من الأهلي    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    أكبر صندوق سيادي بالعالم يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية بسبب المستوطنات    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. السورية غيداء سلمان: لي تحفظ على مفهوم الديمقراطية، أنا لا اعتقد بوجود حرية مطلقة
نشر في شموس يوم 18 - 05 - 2013


حوار سياسي بامتياز، مع د. السورية غيداء سلمان
كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار مع د. السياسية المبدعة والخلاقة غيداء سلمان والتي تتصف شخصيتها بالذكاء، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد، والمثابرة، وعمق ثقافتها، ووعيها السياسي والاجتماعي، وأفكارها التقدمية، الجريئة والمنفتحة، وخبرتها الطويلة، والعميقة، وأحلامها الوطنية والقومية المميزة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ، جنسيتك ومكان إقامتك وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
اسمي غيداء سلمان، سورية الهوى والمنشأ، من محافظة اللاذقية-اعمل مدرسة في الجامعة واحضر لدرجة الدكتوراه، في الاقتصاد- متزوجة ولدي طفلان- هواياتي المشي والسفر.
@ما اسم المدينة التي تقيمين بها، واهم معالمها التاريخية إن وجد، والهامة التي تميزها ؟؟؟
مدينتي اسمها اللاذقية، لاذقية العرب، وبوابة التاريخ، بلد أول أبجدية في العالم، اوغاريت، مميزة بكل ما فيها من حجر وشجر وبشر وثمر، فيها قلعة صلاح الدين، وبقايا من اوغاريت، في كل مكان قد تجد ذكرى لمعلم تاريخي في هذه المدينة.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أومن بالسلام الإنساني، وأدافع عن إنسانية الإنسان، أينما كان، ومن أي عرق كان، شخصيتي يقال عنها جريئة، وقوية، واهم ما يميزني أني صريحة، ولا اعرف المجاملة، والنفاق، منفتحة اجتماعياُ، وأحب التواصل مع الناس، باحترام، لا أحب كلمة متفائل، او متشائم، اعتقد أني واقعية أحب أن أرى الأشياء على حقيقتها، واعمل ما بوسعي وفق ذلك الواقع.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
أنا مع استقلاليتها، اقتصادياُ، واجتماعياً، وسياسياً، وكن مفهوم الحرية لا أرى أن هناك حرية مطلقة في العالم ،دوما هناك قوانين ناظمة، مهمتها تنظيم الكون، والتعامل، وإلا لتحول العالم إلى فوضى " غير خلاقة " واعتقد أن التحرر يكون من الأفكار المتعفنة، التي تحول الإنسان إلى سلعة، باتت مع الأسف رخيصة، في هذا الزمن، بفضل بعض الأشخاص الذين يروجون إلى ما يسمى حرية، كما قالت فوضى خلاقة، لا أومن بها طبعاً، أنا أ,من أن لكل إنسان رأيه، وهو حر بما يفكر ويعتقد، بغض النظر عن الآخرين بشرط آلا يفرض أفكاره على الآخرين، او يكفر من لا يؤمن بها، بالنسبة للمرأة اعتقد انأ أومن بها كإنسان بالدرجة الأولى، ولا أحب التعامل معها على أنها أنثى، فالإنسان سواء رجل او إمراة، له ماله، من حقوق، وعليه ما عليه من واجبات، فبالطبع، هي كإنسان، لها الحرية في الفكر، والتعبير والملبس، والمأكل والانتخاب والترشيح والعمل، والتنقل، والسفر، وهكذا، وهذا حقها وواجبها، بنفس الوقت، تجاه نفسها فانا مثلاً دخلت انتخابات الإدارة المحلية، ونجحت بتفوق، كعضو مجلس مدينة حالياً، وأحاول أن اعمل أسوة بزملائي الرجال، لخدمة وطني ومجتمعي قدر استطاعتي، واعتقد أن المرأة السورية تحديداً، أثبتت جدارتها في كل نواحي الحياة ،بل تتفوق على الرجل في بعض منها، وأتحدث كوني سورية بلسان المرأة السورية، وبناء على من اعرفهن من صديقاتي السوريات، المميزات بأفكارهن، وعملهن ويمارسن حريتهن، بمنتهى الاحترام، واللباقة الاجتماعية، اعذرني إن أطلت في موضوع المرأة لأني شاعر كامرأة، عندما يطرح هذا السؤال عن حرية المرأة، إننا لا زلنا نناقش إنسانية المرأة وهناك من لا زال يفكر، أن يعطي المرأة حقوقها التي ولدت معها، كانسان بالدرجة الأولى، واشعر بالأسف، عندما ينظر الآخر للمرأة نظرة استخفاف، مع العلم أن التكوين أنثى والأرض أنثى والشمس أنثى والسماء أنثى واصل الكون أنثى.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك، هل هي أشعار، أم قصص، أم خواطر وغيرها؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم قدوة لك، سواء عرب أو خلافهم??
علاقتي بالقراءة والكتابة، علاقة فطرية، اشعر إنها جزء من حياتي، لدي محاولات وخربشات وليس لدي مؤلفات، عندما أحاول الكتابة أتوجه للإنسان أينما كان، وأتمنى أن يعود لإنسانيته وسلامه الداخلي، مع نفسه، كي يعم السلام عالمنا المجنون هذا، هناك العديد من الكتاب الذين أكن لهم الاحترام، وأحب كتاباتهم مثل محمد الماغوط-هيجو-بولو كويللو وغادة السمان وووو العديد منهم، لكن هناك بعض الكتاب، الذين كنت أحبهم، ولكن عندما يفقدون إنسانيتهم في الكتابة، عما يجري في وطني، بت اشعر بالأسى تجاههم، وعكفت عن متابعتهم.
@ماهي سيدتي طبيعة كتاباتك، وهل لك كتب منشورة، او مطبوعة، ولمن تكتبي من فئات الشعب، وما هي الرسالة التي تودي ايصالها؟؟؟
أنا لا اكتب بالمعنى الحرفي للكتابة، وليس لدي أي كتب منشورة، لدي بعض المنمات التي تخصني كخواطر صغيرة، متواضعة، لا ترقى للنشر، ولكن إن أتيح لي يوما ما أن انشر، فاني سأتوجه للأطفال، لأنهم بنية المجتمع الأساسية، التي بها تبنى الأوطان، لأعلمهم معنى الحرية والسلام، معنى أن تكون أنساناً، قبل كل شيء، لأعلمهم حب الوطن، ومعنى المواطنة، هذه الرسالة التي أتمنى إيصالها، أن نرقى بمجتمعاتنا إلى مفهوم الإنسانية، بغض النظر عن الدين، او العرق او الانتماء، فالإنسان هو الإنسان مهما كان أصله او فصله، فكلنا أبناء الله على هذه الأرض، ما يؤلمني حقاً، ما أجده من حروب ننشئ عليها أطفالنا، ومفاهيم مغلوطة، عن الله والدين والإنسانية، اعتقد انه علينا أن نبدأ بالطفل، فان استطعنا تربية أطفال سليمي التفكير، وزرعنا فيهم قيم خلاقة، نستطيع حينها أن ننهض بمجتمعاتنا، خاصة في الدول النايمة، وإنا اقصد أن أقول نايمة، وليست خطأ مطبعي، لأنها ليست نامية، مع الأسف إلى ألان.
@هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ومن ضربك على خدك الأيمن، فحول له الأيسر؟؟؟
لي تحفظ على مفهوم الديمقراطية، أنا لا اعتقد بوجود حرية مطلقة، في أي مكان من هذا العالم، عندما يوجد القانون والنظام، فانه يحدد الحريات، ويحدد لكل إنسان حقوقه، وواجباته، وبالتالي مفهوم الديمقراطية، مفهوم مغلوط، لدى البعض، عندما يعتقد انه حر في كل ما يقوم به، حتى في الدول الغربية، هو حر بما تراه الحكومات مناسباً، وبالتالي هو مقيد ضمن تلك القوانين، والمفاهيم، احترم الرأي الأخر، بالتأكيد، شريطة ألا يؤذي أحداً، بكلامه، فالكلمة اقوي من الرصاصة، كما اعتقد، الرصاصة قد تقتل مواطناً، لكن في بعض الحالات، الكلمة تقتل وطناً كاملاً، مع العلم أنا مع الحرية، والتعددية السياسية، شرط أن يكون " صراع سياسي، وليس صراع كراسي فكثيرون حول السلطة، وقليلون حول الوطن، عندما تتحول الحرية السياسية، إلى صراع حول السلطة، ينتفي عنها مفهوم الحرية، وكذلك الأمر بالنسبة لحرية الأديان، أنا اعتقد أن الدين علاقة خاصة، بين الخالق والمخلوق، ليس لأحد الحق بفرض معتقداته على الأخر، ولكل إنسان منا، الحق أن يرى الله على طريقته ويحبه ويعبده كما يفهمه، ويرى ولا يحق لأي كان، أن يحاسب مخلوقاً، على دينه او معتقده، لأن الله وحده في النهاية، سيحاسب الجميع، لمن يؤمن بالله وبيوم القيامة، لذلك ليعبد كل منا الله على طريقته، ولا يبيع صكوك الغفران على الأرض، ولا يتدخل بالأخر، ويحتفظ كل منا بقلبه، ويعتبره سره، كيفية تواصله مع الخالق، بعيداً عن سياسات التكفير والقتل، والذبح، دفاعاً عن الله، هؤلاء كثيراً ما يسيئون إلى الله، رمز السلام والمحبة، بطرقهم في العبادة والتكفير، أما عن سياسة التسامح، أنا مع التسامح، ولكني لست مع مقولة من ضربك على خدك الأيمن فادر له الأيسر، أنا مع وضع حد للظالم، وعقابه، لان سياسة العقاب والثواب، تعتبر احد الحوافز للعمل، وهناك تفسير لتلك المقولة قرأته يوماً ما، لا اذكر لمن، ولكم تم تفسير الأيسر " بالسيف ". مع العلم أنا لست مع السيف، ولكن لابد من وضع ضوابط، وحدود لكل شخص، ليحترم الآخر، وبالتالي منع الاعتداء على من هم اضعف منا، لا أحب الظلم والقسوة لآي شخص كان.
@ ما هو رأيك، بما يحدث في بعض أنظمة الحكم العربية، من أحداث وتغيرات سياسية، وهل أنت مع حكم الإسلاميين في بعض هذه المجتمعات، وخاصة في سورياا؟؟؟
ما يحدث في العالم العربي عموماً، هو كلمة حق أريد بها باطل، التغيير يكون في الفكر، وما يحدث برعاية صهيوعربية، تقودها أمريكا لمشروعها القديم المتجدد، في إنشاء شرق أوسط جديد وهناك نقاط ضعف كبيرة في مجتمعاتنا العربية، أتاحت الفرصة الكبيرة، لدخول هؤلاء، بحجة التغيير، ومكافحة الفساد، لكن حقيقة الأمر، مشاريعهم تملك التطوير نظرياً، والتخريب عملياً، أنا لا اعتقد أن الأمريكي تعنيه حرية السعودي، او المصري، ولا السوري، والعرب هنا، أكلوا الطعم، فالسم في العسل، مع الأسف، وكما يقول محمد الماغوط: العرب كطائرة الهليكوبتر، ضجيجها اكبر من سرعتها، وما يحدث هو تنفيذ لسياسة الفوضى الخلاقة، في الوطن العربي، واتفاقيات سايكس بيكو جديد، في المنطقة، يعيدون فيها التركيب الديموغرافي، والسياسي، بما يخدم مصالحهم الاستعمارية المتجددة، فالنظام بلا حرية طغيان.والحرية، بلا نظام، فوضى كما يقول أنيس منصور، وهم رادو حرية بلا نظام، لتعم الفوضى، ويسهل تفكيك وتخريب هذه الأمة النائمة، منذ عقود طويلة، ل أومن بحكم الإسلاميين، فالاسم هو دين، وليس نظام سياسي، ليحكم العالم عندما أومن بحرية الأديان، كيف أومن بحكم دين دون سواه، فكثيراً ما أحب مقولة الدين لله، والوطن للجميع، ومن ينظر لمجريات الأحداث وتسارعها في المنطقة العربية، وداعميها، وتوجيه بوصلة الجهاد، يعي حقا ما يجري في امتنا العربية، كنت أتمنى حقا لو كان التغيير من الداخل، ليمنح قوة الحياة ،فالبيضة بقوة الحياة، تنقسم من الداخل، لتمنح الحياة لمن بداخلها، ولكن عندما تطبق عليها قوة خارجية، فانك تكسرها، وبالتالي فانك تمنح الموت، بدل الحياة، لمن بداخلها، وهذا ما يجري من أحداث عربية، أما ما يجري في سورية، حقيقة هو يشبه أي شيء في العالم، إلا أن يكون ثورة، ما يجري في وطني، حرب عالمية ثالثة، فالعالم يشهد ولادة عالم جديد، برأسين " قطبين" ولكن من رحم الأرض السورية، ولادة متعثرة مخاضها طال.. ونزيفها حاد. وفقط شرفاء العالم من يتبرعون بالدم ..والكرامة، مع الأسف، نجح الصديق قبل العدو، بنقل الحرب العالمية الثالثة، إلى وطني سورية، وهذه رسالة أحب أن أوصلها، وواجبي أن أوصلها لكل العالم، ومن سيقرأ هذا الكلام، أن سورية قلب العروبة النابض، وستبقى كذلك، وعلى الجميع، إن يقف معها برغم كل المبررات التي أوجدها الآخرون، إلا أنهم يسعون لتدمير هذا القلب، ليضمنوا شل الأطراف العربية كلها، بالرغم مما يقولون أن هذه الأنظمة كانت مانعة للرأي وفيه فساد نعم إلى حد ما، كل هذا صحيح ولكنه كان الموازن الرئيسي لمعادلة وجود البشر العاقل في الاقتصاد والسياسة و الحرب على كرتنا الأرضية واليوم يتم الاستفراد بكل أبنائه واحداً بواحد لسحقهم والتخلص منهم وذلك لأنهم عندما سقط الأب ورحل لم يتعاضدوا ولحقوا عدوه ليقدموا ولاء الطاعة ويعتذروا عما بدر منهم من (شغب) ضد هذا العدو ولم يدركوا أن الحية الرقطاء ناعمة ولكنها حية!! وإنا لا اعتقد ان هؤلاء الغرب المتصهينين نجحوا في تفتيت الشعوب العربية إلا بدعم عربي وأدوات عربية مع الأسف فعندما يغيب العقل يحدث ما يحدث اعتذر للإطالة هنا ولكن في قلبي وطن ينزف وجرح تكاثرت النضال على تفتيته ووجع لا ينسى ولكننا في سورية صامدون في وجه مخططاتهم.
@هل انت معي: بان ما يحدث في سوريا، هي مؤامرة قطرية-سعودية-اسرائيلية لتدمير الشعر السوري اقتصادياً وعسكرياصن لمصلحة اسرائيل وامريكا؟؟؟
بالطبع، ما يجري في سورية هو حرب عالمية ثالثة، كما قلت لك، نجح الجميع في نقلها إلى وطني، ومن يقرا التاريخ، ويتابع ما يجري على الأرض، يعلم تماما حقيقة المشروع الصهيو-امريكي في المنطقة، ولكم مع الأسف هذه المرة أدوات هذه الحرب، وضحاياها، سوريين بامتياز وكذلك عملوا للتخلص من كل مرتزقة العالم، والمتطرفين في سورية، لان الغرب تعلم من الحربين العالميتين الأولى والثانية، أن أي حرب، تدار على أرضك أنت خاسر حكماً، مهما حققت من نصر سياسي، لذلك، هنا صراع الأقوياء على ارض الضعفاء، " العربية عموما " وعندما اختاروا ممولا لهذه الحرب، لم يجدوا أفضل من القطري والسعودي، لتمويل هذه الحرب، بعدما ضحكوا على عقولهم، ونفخوا في قلب القط، ليعتقد انه أسد، وهم كمن كذب كذبة ووحده من صدقها، والغرب سيحقق عصفورين او ثلاثة او ربما أكثر بحجر واحد، فهم يجنون إرباحا هائلة من تجارة السلاح والمخدرات، من خلال هذه الحرب، وينجحون في إضعاف كل ذي قوة، يقف في مواجهة إسرائيل وكذلك استطاعوا تصدير أزماتهم إلى الخارج، بمسلسل الثورات العربية، وتوجيه الرأي العام العربي والعالمي، عن ارض فلسطين المحتلة، إلى سورية، فكثيراً ممن قتل من المرتزقة العرب، على أرضنا كانوا يعتقدون إنهم يجاهدون في فلسطين، وأنهم في القدس، وليسوا في سورية، أنا يا صديقي اعتقد كما قال كريشنا مورتي (1948م). بان الثورة الحقيقية، يجب أن تتم في الفكر، وليس بالدم، فإذا جرت ثورة صحيحة في الفكر، لن يكون هناك دم,ما إذا لم يكن هناك فكر صحيح، فكر حقيقي، سيكون هناك دم، وسيكون هناك المزيد منه، فالوسائل الباطلة، لا يمكن لها أن تنتج غايات صحيحة، لأن الغاية، محتواة في الوسيلة.
@هل انت معي: بان هناك حرب اعلامية، مبالغ فيها على سورية، تتزعمها قطر، والسعودية واسرائيل وبعض انظمة الحكم العربية العميلة الموالية لأنريكا بالمنطقة
طبعا فقد كنت من متابعي قناة الجزيرة الصهيو-عربية أول الإحداث العربية فقد كنا نجد الخبر على قنواتهم قبل أن يتم على الأرض فمتى في ليبيا كنت على تواصل مع بعض الأصدقاء هناك فعندما كنت اتصل قبل سقوط ألقذافي أننا رأينا على التلفاز مظاهرة في منطقتكم كانوا يضحكون ويقولون لنا نحن في الشارع نتمشى وكنت حينها لازلت اصدق ان ما يجري ثورة وان الشعوب أفاقت من غفلتها لنهضة حتى أتت الحرب إلى سورية عندما بدا يتصل بي الأصدقاء ويقولون أنت تفجيرا حصل في منطقتكم كنت استغرب إلا شيء مما يقولون صحيح وعندها أدركنا أن قناة الجزيرة وسواها ما هي إلا أدوات حرب قذرة بيد من أراد تدمير المنطقة وتشويه الإسلام أيضا فانا أرى ما يجري هو حرب حقيقية ضد الإسلام ومعتقداته بإظهار المسلمين كوحوش وإرهابيين ومصاصي دماء لخدمة دين العالم الجديد بقيادة الماسونية وبالفعل كانت إشارات التفجير والمظاهرات تأتي هؤلاء " الجيش الاتوبوري " من خلال تلك الشاشات.
@ما هي توقعات السيدة غيداء للوضع في سوريا وتطوره مستقبلاً، وهل انت مع حكم القاعدة والمتاسلمين القادمين من ليبيا وتونس والجزائر والدول الخليجية لحكم سوريا؟؟؟؟
وهل من عاقل يا أستاذ، يكون مع حكم القاعدة والمتسلمين، وهل الحكم في ليبيا كان مبشراً بالحريات والديمقراطية، كما يفعل ألان، وهل ما يحدث في مصر، في حكم مرسي هو أفضل مما كان في عهد مبارك، هو تغيير للوجوه، من سيء لأسوأ، بغية التفتيت، ومصالح غربية لا تخدم مصالحنا العربية، ولا قضايانا، وهذا المخطط قديم منذ حربهم على العراق، وحربهم الدموية في الجزائر، وهاهم مستمرون على نفس النهج، لقتل هذه الأمة، وبعض الأعراب يمولون تلك الحروب، أما عن توقعاتي لمجريات الأحداث في سورية، أنا لست متفائل،ة ولست متشائمة، فنحن نعلم أننا في مواجهة قوى عالمية كبرى، تأمر فيها الصديق والعدو على وطني، ولكن نحن في سورية نؤمن بقضيتنا، وسنحارب لآخر لحظة، ونقف في وجه هذا المد الصهيو-أمريكي وليس لدينا خيارات الا الشهادة او النصر ولكن أتمنى على شرفاء العالمK أن تقف وقفة حقK تجاه الأحداث في سورية فانا أرى الحياة حلم لا نستفيق منهK إلا عندما نلتقي الموت.كما يقول باولو كويلو والموت في سبيل الموت، هو كرامة لكل إنسان، واعتقد أن المنطقة تتجه إلى حرب إقليمية طاحنة، إذا لم يتم إيقاف أدوات هذه المعركة القذرة، وإشعال النار أكثر مما هي عليه، واعتقد أن هذه الحرب، في سورية، قدمت خدمة لإسرائيل، كانت تحلم بيوم ما، أن تقوم بها.
@كلمة تودي توجيهها للمرأة السورية العظيمة، وما قدمته من تضحيات في سبيل الدفاع عن ارض سوريا وشعبها؟؟؟
المرأة هي نصف المجتمع، وتربي النصف الأخر، أينما وجدت، ولكن المرأة السورية تحديداً، أثبتت إنها عظيمة دوماً، فهي إلام والأخت والزوجة، والابنة والمناضلة، التي وقفت مع الوطن، بكل ما تعني من كلمة نضال، أثبتت المرأة السورية أنها إنسان حقاً، جدير بالاحترام، ولا أقول هذا لأني امرأة سورية، ولكن هذا ما أراه من آراء الآخرين، فيها وأنا افتخر كوني امرأة سورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.