قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح للرئاسة إن ترشح اللواء عمر سليمان "وقاحة غريبة" ودغدغة خيرت الشاطر مرشح الإخوان للمشاعر الدينية للمصريين "إفلاس سياسي" على حد تعبيره. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو الفتوح قوله إن "بعض رموز النظام السابق استغلوا سماحة الشعب وترشحوا لمنصب الرئاسة والشعب وحده قادر على تعريف هؤلاء أحجامهم الحقيقية". وانتقد أبو الفتوح فكرة تأسيس كيان لأهل العقد والحل التي طرحها خيرت الشاطر مرشح الإخوان, مشيرا إلى عدم جواز استحداث آليات الدول القديمة ليتم تطبيقها في الوقت الحالي. وقال إن البعض يحاول دغدغة مشاعر المصريين باستخدام الدين, وهو ما يعد إفلاسا سياسيا، لافتا إلى أن أهل العقد والحل يتمثلون في البرلمان. وأضاف أن الفكر الإسلامي أسئ له من بعض أهله مما صور المسلمين كمجموعة من الهمج والدمويين. وأوضح أنه أعلن استقلاله عن "الإخوان" لبحث مشروع وطني لا يمثل أي تيار. وقال إنه لن يعود مرة آخرى إلى جماعة الإخوان. وكشف أنه اختلف مع الجماعة في أمرين رئيسيين الأول هو ضرورة تقنين الجماعة, والثاني فصل النشاط الدعوي عن السياسي. وقال إنهم غير مؤمنين بذلك حتى الآن بدليل أن من اتخذ قرار ترشيح الشاطر كان مكتب إرشاد الجماعة وليس الحزب الذي لم يزد عن كونه أداة تنفيذية حسب قوله. وحذر أبو الفتوح من استخدام المال السياسي في توجيه إرادة الناخبين, مؤكدا أن مسئولية المجلس العسكري الحاكم تستلزم منع استخدام سلاح المال في السياسة. وقال إن الإقصاء السياسي الذي مارسه النظام السابق حرم مصر من فئات متميزة وعقول مبهرة وساهم في خسارة جهود فصيل كبير من المجتمع. المصدر : أصوات مصرية