مصر تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية والثروة المعدنية والسمكية والسياحية ووجود اراضى شاسعة قابلة للزراعة وللاسف كنا نعيش عالة على غيرنا بسبب السياسات التى كانت تنتهجها دولة الفاسدين التى كان شاغلها الاول توريث الحكم ونهب خيرات البلاد لشلة من الجهلة الفاسدين .. منذ اوائل الثمانينات والعاملين المصريين يضخون الى مصر مليارات من الدولارات ولم تقوم الحكومات المتعاقبة باستغلال هذه الاموال فى عمل مشروعات انتاجية بل ساهمت اعلاميا فى الدعاية لشركات توظيف الاموال وسجن بعضهم وهرب البعض الاخر ورجع للمصريين فتتات الاموال 00 وكانت تهمل الكفاءات العلمية فى الداخل والخارج لاتضع فى اولوياتها التعليم والبحث العلمى وعطل النظام السابق جامعة زويل للعلوم .. لحرمان مصر من نهضة علمية حقيقية.. وعدم الاستفادة من تجارب الدول التى كانت الى وقت قريب اقرب لحالنا واصبحت دول متقدمة مثل التجربة الماليزية التى تتلخص فى ظهور قيادة وطنية مخلصة حولتها من دولة متخلفة الى دولة متقدمة فى غضون سنوات قليلة 00 وكذلك التجرية الهندية التى كانت تمثل اكبر مستورد للحبوب فى العالم ولكنها استخدمت التكنولوجيا الزراعية الحديثة وحققت الاكتفاء الذاتى من الحبوب .. وتجربة كوريا 00 تمتلك ارض صغيرة معظمها جبال وعرة وامكانات محدودة تحولت من افقر دولة فى العالم الى قوة اقتصادية كبرى خلال عشر سنوات 0تجربة اليابان 00 انها استطاعت فى بحر عشرين عاما من هزيمتها فى الحرب العالمية الثانية النهوض اقتصاديا 00وتجربة تركيا عدد سكانها 80 مليون ليس عندهم نهر النيل ولاشواطىء كشواطئنا سجلت تركيا 1367 اختراعا حسب تقرير منظمة الملكية الفكرية العالمية ومتوسط دخل الفرد ارتفع 1500 عام 2001 الى اكثر م عشرة الاف دولار عام 2010 هذه الدول تقدمت لانها اهتمت بالتنمية البشرية والتعليم والبحث العلمى اللذين يمثلان العمود الفقرى للتقدم 00 ولكن للاسف الشديد كانت حكومة دولة الفاسدين والتشكيل العصابى فى لجنة السياسيات التى كان يقودها سمسار البورصة جمال مبارك فى ظلها تم طرد الكفاءات العلمية وتهميشهم واعتماد القادة على شلة المنافقين وتبؤهم ارفع المناصب واقصاء النخب المخلصة من العلماء من مراكز اتخاذ القرار أن دولة الأردن تحقق سنويا 2 مليار دولار من الاستشفاء من المنتجعات السياحية ،والهند برغم تجاوز سكانها المليار نسمة ألا أنها بسبب الديمقراطية الحقيقية حققت الاكتفاء الذاتي من القمح خلال 15 سنة لأنها دولة مؤسسات ساهمت في خلق حركة تعاونية شجعت المزارعين وأمدتهم بمستلزمات الإنتاج واستطاعت أن توظف علماءها المبتعثين إلى أمريكا لينقلوا إليها الحضارة الغربية وكان هناك المشروع القومي لتنمية سيناء الذي أطلق في عهد الدكتور الجنزورى في عام 1995 م وكان يستهدف إنفاق 75 مليار جنيه لإنشاء مشروعات البنية الأساسية واستزراع 400 ألف فدان وتوطين 3 مليون مواطن وهذا المشروع توقف ارضاءا لاسرائيل وامريكا لكى تخلوا سيناء من اى تنمية حقيقية حتى تحتلها اسرائيل فى اى وقت فبعد ثورة 25 يناير الذى صنعها شباب مصر وبركتها العناية الالهية ازالت دولة الفاسدين فحان الوقت لغزو صحراء سيناء ووضع الخطط التنموية كهدف قومي استراتيجي للاستفادة من الخيرات التي وهبها الله لشعب مصر وعلينا أن نعمل وننقب فإذا فعلنا ذلك وفرنا أعمالا لآلاف الخريجين وإنقاذ الملايين المصريين من الفقر والبطالة والغرق في المراكب الغير شرعية فإننا نحتاج إلى العلم والعقل والإدارة الجيدة لكي ندير مواردنا الاقتصادية بثروتنا البشرية فسيناء بمواردها المختلفة تكفى 5 دول غير مصر فهل تستجيب الحكومة الحالية بقيادة الدكتور عصام شرف والمجلس العسكرى لنداء أبنائها المخلصين جمال المتولى جمعة - محاسب ببنك ناصر الاجتماعى - المحلة الكبرى