الفئة التي قالت " لا " تريد الآن أن تفرض رأيها علينا بالإكراه هل هذه هي الديمقراطية في ثوبها الجديد ديمقراطية على الطريقة المصرية ؟ فهم يريدون الآن تأجيل الإنتخابات ، وأن يأتوا بدستور جديد في رفض فج ووقح لنتائج الاستفتاء ، وفي استهزاء صريح برأي الأغلبية التي قالت نعم ، وهذا ما يصبون إليه من خلال الخروج فيما أسموه الثورة الثانية يريدون أن يتلاعبوا بنا كيفما شاءوا، أيرضيكم هذا بني وطني الأحرار أن تكونوا دمىً في أيدي عصبة بانت ووضحت نواياهم الخبيثة في أن يكونوا ولا يكون أحد غيرهم؟ أقلية تريد أن تفرض رأيها على الأغلبية تحت دعاوى خبيثة . وللأسف هناك البسطاء الذين يتأثرون بمعسول الكلام والشعارات الرنانة ينجرفون وراء هؤلاء الذين يعلمون ما يفعلون جيداً ومنهم من يعمل لصالح جهات أجنبية ولم يعد هذا مجرد إتهام أو تخمين بل تأكد ذلك بمعارضة هذه الشرذمة من العلمانيين والمسيحيين لرأي الأغلبية ، وضربهم عرض الحائط به مما قد يؤدي في النهاية إلى ما لا تحمد عقباه من صدام بين فئات الشعب وقطعاً سيحدث هذا إن تمت الاستجابة لمطالبهم ، فالأغلبية لن تسكت على ضياع حقوقها وسلب إرادتها في سابقة خطيرة للثورات وممارسة الحريات بطريقة انتقائية تعسفية أي حرية تلك؟ وأي ديمقراطية يريدونها؟! وتتضح نواياهم أكثر في دعواهم تطهير الجيش مما يجعل احتمالية الصدام مع القوات المسلحة مطروحة ، ودعوتهم تلك تنطوي على نوايا خبيثة تحركها أيادي غريبة تريد تدمير مصر أولئك الذين غاظهم أن يكون الجيش المصري على هذا القدر من الوعي والفهم ، وكانوا يتوقعون انحياز الجيش إلى صف النظام فيحدث ما نراه في ليبيا وسوريا واليمن من قتل وتخريب ، وتدمير ولكن جيشنا الباسل فوَّت عليهم الفرصة فأخذوا يلعبون على وتر الطائفية ، ولما لم تجدي محاولاتهم نفعاً بدأوا يستخدموا سهماً مسموماً آخر بتحريك فئة مأجورة تعمل على تهييج مشاعر الناس تحت شعارات براقة ليخرجوا إلى الشارع ويصطدموا بالجيش الذي لولا فضل الله ثم وقوف ذلك الجيش بجانب الثورة والثوار لما نجحت ثورة 25يناير. فالحذر الحذر بني وطني المخلصين من دعاوى أولئك الأفَّاقين المدلسين فهم يعملون لأهداف خاصة فلا تنخدعوا بها ولا يغرنكم معسول القول فإنما يقولون بهتاناً وزوراً ويكفي أنهم يريدون القضاء على أول تجربة ديمقراطية حقيقية شهد لها العالم أجمع بالنزاهة ألا وهي " الإستفتاء" الذي تم بنزاهة غير مسبوقة والذي يجب أن نحترم نتيجته مهما كانت هكذا تقول الديمقراطية الصحيحة أم أنهم يريدونها ديمقراطية تفصيل ...!!