نفى متمردون يمنيون حوثيون اتهامات الحكومة لهم بقتل 11 شخصا من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم على قافلة كانت تنقل إمدادات غذائية للقوات الحكومية في شمال البلاد. وكان الهجوم واحدا من أسوأ الانتهاكات التي وقعت مؤخرا لهدنة تم الاتفاق عليها في فبراير شباط الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الشيعة. وقال الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية اليمنية ان ثمانية من الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء هم من رجال القبائل المتعاونين مع الحكومة الذين يساعدون في نقل المؤن الى وسط محافظة صعدة الجبلية وهي معقل للمتمردين الذين خاضوا حربا متقطعة ضد الحكومة أدت الى نزوح 350 ألف شخص منذ عام 2004 . وقال المتمردون الحوثيون على موقعهم على الانترنت ان الاتهامات هي "محض إفتراء" وانه لم يتم نصب كمين للقافلة بل ما حدث كان مجرد اشتباك قبلي بين فصائل متناحرة في قرية مجاورة ورجال قبائل موالين للحكومة. وقال متحدث باسم الحوثيين "الحكومة تستغل الحادث." ويتبادل المتمردون الحوثيون الذين يشكون من التمييز ضدهم اجتماعيا واقتصاديا وطائفيا الاتهامات مع الحكومة باذكاء العنف الذي يهدد هدنة هشة بينهم. ويواجه اليمن ضغوطا من الحكومات الغربية ومن جارته السعودية للقضاء على الصراعات الداخلية بما في ذلك الصراع مع حركة انفصالية في الجنوب لمحاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح تابع لتنظيم القاعدة مقره اليمن. وأعلن الجناح مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول الماضي.