قال د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للكويت الثلاثاء ان حكومته تعمل على حل مشاكل الاستثمار، وقدم اعتذارا لأى مستثمر يكون قد واجه أى متاعب فى مصر خلال الفترة السابقة، وشدد على ان قناعة الحكومة بأهمية دور القطاع الخاص ازدادت بعد الثورة. جاء ذلك خلال لقاء شرف برئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم وعدد من المستثمرين الكويتيين والمصريين بالكويت لاستعراض الإجراءات التى تتخذها مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات العربية وضمانها على الصعيدين الرسمى والشعبي. وأكد شرف تمسك مصر بمبادىء اقتصاديات السوق في إطار العدل الاجتماعي واهتمامها بجذب المزيد من الاستثمارات الكويتية للسوق المصري لما تتميز به من كفاءة والتزام ودور تنموى استمر منذ فترة طويلة. وقال "التوجه الاقتصادى المصرى لم يتغير .. وان قناعتنا ازدادت بأهمية دور القطاع الخاص على أن يحقق ذلك استفادة للمواطنين البسطاء المستهدفين من التنمية فى إطار العدالة الاجتماعية". وتابع "إننا فى مصر نعمل على حل أية مشاكل تواجه الاستثمار ونعمل على وضع قواعد جديدة"، مضيفا ان الوضع الآن فى مصر جيد والحكومة تسير بخطوات جديدة على الجانب السياسى أما على الجانب الاقتصادى فتعيش مصر مرحلة انتقالية تهدف إلى التنمية وكافة المؤشرات تقول إن خروج مصر من عنق الزجاجة سيجعل مستقبلها واعدا. وأردف قائلا "إننا فى مصر نتحلى بالصبر والإيمان بالمستقبل ونريد وضع قواعد واضحة وشفافة من أجل مستقبل الاستثمار". ومن جانبه، أكد علي الغانم رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت اهتمامه واهتمام الكويت بالتعاون مع مصر والتأكيد على الالتزام بضخ استثمارات جديدة فيها وتوسيع بعض الاستثمارات القائمة فى ظل المناخ الذى تتيحه الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات. وأعرب الغانم عن ثقة الكويت فى الاقتصاد المصرى وقدرته على عبور جسر التغيير بكل كفاءة واقتدار مؤكدا أن التزام الكويت بالوقوف إلى جانب مصر هو التزام إخاء ووفاء وواجب وطنى وأخلاقي. وأشار إلى أن الاستثمارات الكويتية فى مصر تشكل بحجمها وتنوعها ونجاحاتها أساسا قويا لشراكة تنموية حقيقية لقيت لدى الشعب المصري وحكومته تفهما لدورها وتقديرا لها مطالبا بضرورة التعامل مع أية قضية بشأن هذه الاستثمارات فى إطار الحق والعدالة. وقال إن الكويت تنظر إلى الاستثمار فى مصر باعتباره فرصة تنموية ناجحة ورابحة ومسئولية قومية ووطنية وأن الوقت الراهن يعد فرصة نادرة للاستثمار ومجدية اقتصاديا وضرورة أمنية واجتماعية. ورأى الغانم أن ثورة 25 يناير ليست شأنا مصريا داخليا بل أيضا قضية عربية وأنها يجب أن تكون منطلقا وبداية وليست هدفا، مشيرا إلى أن مصر كانت تخفف من شدة التحديات التى كانت تواجهها دول مجلس التعاون الخليجى ومخاوفه ومخاطره وأن العالم العربى يأمل فى أن تعاود مصر دورها القومى الريادى لتعاود دول المنطقة مسيرة التكامل والتعاون والتنسيق على كافة الأصعدة بما يخدم وحدة الأمة. وبعد لقاء مع جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتى، قال الدكتور عصام شرف ان هناك تطابق في وجهات نظر الجانبين تجاه كافة القضايا التى خضعت للنقاش خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية و التعاون المشترك في مجالات الاستثمار ودفع المشروعات المشتركة. وأوضح رئيس مجلس الأمة الكويتى أن الشعب الكويتي شعر محبة مصر وأبنائها للكويت فى شخص الراحل ناصر الخرافى رجل الأعمال.