تشدني إليها وتسحرني بصوتها وأصحو على أهازيجها وأنام إذا اختفت وتاهت وسط الضباب ، ضباب كثيف يلاقيني لكي أهيم من خلاله وعلى مستقبلي يخبرني – من بين سحب المطر ذات الرزاز الخفيف يفاجأنى صوت غريب يرشدني ، صوت بعيد لاأعرفه لا لا صوتها هي هي محبوبتى ولكن أرى وجهي يحط بين ذكريات شخوصها تخربني بأني لاعبتها ورفرفت هنا معها من خلال تلك الأجواء فتوقفت عن الطيران صامتا فأنا متأكد من أنني لا أعرفها ولكن تعود وتشدني وتغريني بالطيران خلفها لتسرد لي الذكريات أنها كانت من خلال أجنحتي تغفو فهو فراشها الآمن والحنون- وهنا أحاول أن أتذكر الماضي هل هي التي هجرة بسببها وغابت عنى بعيدا لا لا مستحيل00 أنظر في كل الاتجاهات وأراها تقترب منى وتدنو حانية تكسوها حمرة الخجل وتود لو أنها تحتضني وبعينيها بريق ابتسامة راضية هل احضنها لتعود لي ذاكرتي الواهمة أم أبقى مكاني لعل الضباب يزول فتصبح الرؤية واضحة وعندها أقدر على الطيران مرة أخرى لان فضائها مازال في مخيلتي يراودني بين الحين والحين وأنا عنها قريب ولكن كثرت الباطشين الممسكين بأسهمهم الفتاكة لا لا لا أريد الاقتراب أكثر من ذلك فلم يعد هناك أمان لم يعد هناك صدق لم يعد هناك وفاء ولم ولم ولم؟؟ ولكن أرى تلك السحابة تحاول أن تغريني بقطنياتها وتموجاتها لتخربني بأنها تود بأن تذكرني بعذوبة ذاك الفضاء بعد أن غابت عن عالمي ولكن خيبت آمالها فلم أعد أتذكر ومن ثم تحاول معي وتحاول بأن موعد الانجلاء قريب وستصبح سماؤنا صافية وأجوائنا هادئة لكي نطير ونرفرف بسلام آمنين ولقد اندثروا الباطشون الظالمون ورحلوا عن فضائنا وأجوائنا وقلت لها هل هذا يحدث هل تتكلمين الصدق أم تتأملين وتحلمين أم ماذا خبريني يا مني الروح خبريني ولا تخدعيني فلقد خدعت كثيرا من بعدك ومن بعد ماقذف بي فى آتون الاحزان منكسر الجبين أناجى الصمت اللعين ورحلتى بظلمة الليل الحزين وتركتي قلبى العاشق يفتك به الحنين ويتجرع كؤس الاحزان والبعد المقيت آه ياطائر الليل الحزين من حظك الحزين فكم كنت مخدوعا على مر السنين فلم أعد قادرا في أي الفضاء أجول وفى أي سماء أرفرف فلقد تلبدت الأجواء رغم إيماني وإيمانها ولكن أرى البعد يتلاءا دائما ويشعرنى بأن ماأناجيه ضربا من الخيال وانا وهي لم نعد قادرين على الطيران يا من تريدى وأريد ولكن إنها حكمه وابتلاء ولابد لها من نهاية 0 طائر الليل الحزين