عندما يخطئ احد فى حقنا فد يسامح بعضنا ولايسامح البعض الأخروان قدم المخطئ اعتذاره وقدنرفع القضايا وننفق الجهدوالمال لرداعتبارنا وقد نكون اصحاب فضل على المخطئين ونذكرهم بهذه الأفضال ولا نهدأ حتى نأخذحقنا ولكن الله عزوجل صاحب النعم التى لاتعدولا تحصى خلقنافى احسن الصور وانعم بالعقل والمال والمسكن و........... يقبل اعتذارنا ونحن فى اماكنا نستغفره ونطلب ان يقبل توبتنا وهذارجل كان يحارب الله بالمعاصى لمدة اربعين عاما بلغت ذنوبه درجة منع المطر عن الأرض رغم دعاء سيدنا موسى عليه السلام وسبعين الف موحدمعه بأن ينزل الله المطر واخبرالله سبحانه وتعالى سيدنا موسى بأ مره وان عليه الخروج حتى يستجيب الله الدعاء ونادى سيدنا موسى فى الناس واخبرهم وسمع المقصودبهذاالنداء وكان امام امرين اماان يخرج امام الجميع ويفتضح امره واما ان يظن فى الله خيرا ويتوب اليه وهو واقف فى مكانه ولنا ان نتخيل امر هذا الرجل هل حاول اخفاء دموعه حتى لايراه احد ماذا كانت كلماته التى تاب بها وعلى ماذا عاهد الله وبرغم ضيق الوقت وعدم وجود فرصة لعبادة طويله كان الله سبحانه عندظن هذا الرجل ولم يخذله وقبل توبته الصادقة المهم انه تاب ورجع عما كان يفعل وبسبب توبته اكرم الله الناس ونزل المطرلم يصلى الرجل الف ركعه ولم يذهب للحج ولم ينفق الأ موال ولم يبكى ليالى طويله ليقبله الله فقط ظن فى الله خيرا وصدق فى توبته فمهما كانت ذنوبنا سيقبلنا الله اذا صدقنا التوبه والباب مفتوح ما لم نفارق الحياة ولكن لم يذكر الله ماذا كان يفعل هذا الرجل حتى لايغلق الباب فى وجه احد فالكل مقبول توبته وهل كان ذنب واحد مصر عليه ام ذنوب متعدده هل كان يبكى ابويه من تصرفاته ويفضل اصدقائه على والديه ام كان مرتشى او مسئول يستغل منصبه لنصرالباطل ام صاحب مال يتحكم فى عماله ويذلهم ام كان غنى يريدان يعيش هووفقط ويترك الناس يقفون بالساعات للحصول على رغيف خبز واملهم ليس كبير ان يجدواما يأكلوا به هذاالخبزاالمهم ان يجدوا الرغيف ويتنقل هو بين الفلل والسيارات ام كان صاحب كلمه خبيثه غير مسئوله يرمى بهااعراض الناس ويهدم عائلات بكلمه ام ظن نفسه مبدع لاسقف لابداعه وان هدم اجيال واثار شهوات فالدنيا والكون كله صفحه بديعه سقفها السماء ام كان يدافع عن وجهة نظره فقط ولايهم الصالح العام وما يفيد الناس وذنوبنا كثيره المهم ان نضع يدنا عليها ونتوب منهاقبل فوات الاوان ومن شروط التوبه رد المظالم فمن اخذشيئا لابد ان يرده حتى الذين يحاكمون لابد لهم من التوبه فهناك اختلاف بين العلماء هل عقوبة الدنيا تغنى عن عقوبة الأخره أ م لابد من التوبه ولماذالانتوب ونرد المظالم فلن يأخذاحد معه مليون ولامليار ولا حتى ربع جنيه وان لم يقبل الناس سيقبل الله وييفرح بالتائبين ويحبهم ومن مثل النبى صلى الله عليه وسلم فى تقواه وصلاحه ولكنه لم يفرط فى حلاوة التوبه والاستغفار وكان يستغفرالله ويتوب اليه فى اليوم اكثر من سبعين مرة فكفانا جمبعا ذنوب ولنعاهدالله على تركها ونطلب منه ان يعيننا على ذلك وقد يغير الله الارض جميعها من اجل تائبين هذااليوم واخيرا (قتل سيدنا موسى نفسا بغير قصد)فقال(رب اغفرلى فغفرله)