"ظلم في كل مكان" هذا هو حال عالمنا الذي نعيشه الآن.. أجل فلو نظرنا إلى عالمنا سنجده عالما مليئا بالحقد والكراهية والظلم والطغيان والحروب بدلا من الحب والتعاون والصداقة حيث أنه وصل بنا الأمر إلى أن يقتل الحاكم رعيته بدلا من أن يحميهم ويدافع عنهم من أي خطر قد يتعرضون له وكذلك أصبح الإنسان بدلا من أن يعمر في الأرض ويصلح فيها بدأ يدمر ويحرق ويقتل ويفعل الكثير ولم يجد له من رادع ينهاه عن فعل تلك الأشياء الغير إنسانية ألهذا خلقت أيها الإنسان؟ أم أن الله عزوجل خلقك لتكون خليفة له في الأرض تعمر فيها بدلا من أن تنشر الفساد والظلم.. إنني الآن أشعر وكأنني لا أعيش في عالم الإنسانية فكل ما أشاهده لا يدل على العقل والحكمة..نعم فالفساد الذي ساد العالم كله أغضب الشعوب وجعلها تهب وتصرخ بأعلى صوتها "لا للظلم بحقنا" ولكن الظلم يسود أكثر فأكثر وكأن الظالم لا يخشى أحدا لذلك غضب الله عزوجل على كل ظالم وغضبت الطبيعة على الإنسان لأنه دمرها وأفسد فيها ونشر ظلمه في كل مكان في أرجاء الأرض لذلك صرخت الطبيعة في وجهه وكأنها تقف إلى جانب الشعوب التي ثارت كالبركان معا فأرسلت الطبيعة له الزلازل والبراكين وكأنها تقول للإنسان الظالم هذا يكفي؟ فكل ما فعلته على مرالسنين آلمني كثيرا يكفيك ظلما ويكفيك فسادا.. نعم فجميعنا شاهد الحرائق التي انتشرت في كثير من الغابات في دول عدة وكذلك شاهدنا الفيضانات التي دمرت الكثير من الأماكن على وجه الأرض وكذلك فنحن رأينا البراكين وهي تقذف بحممها النارية غضبا مما يفعله الإنسان وها نحن نشاهد الآن الزلازل والهزات الأرضية التي حدثت في اليابان واندونيسيا وانتقلت إلى دول أخرى وهي مسرعة غاضبة وكأنها تريد أن تبين للظالم أنها أقوى من ظلمه وجبروته وأنه بإمكانها أن تسحقه وتدمر كل ما يمتلكه ليفسد في الأرض.. نعم فالطبيعة كانت أهم وأقوى شاهد على ظلم البشر وقررت أن تقف إلى جانب الثائرين في أنحاء العالم لتثور غضبا في وجه كل ظالم وتقول له أننا أقوى من ظلمك ومن سلاحك النووي فبدلا من أن تستخدمون السلاح النووي في أشياء تفيد الإنسان تستخدمونها في تدميره وفناءه عن الوجود لذلك قررت الطبيعة أن تقضي عليه بنفسها ولن تنتظر أن تقضي أنت عليه أيها الظالم المستبد نعم فبرسالة واحدة بإمكانها أن تقضي عليك بالكامل لأن غضبها أشد مما تتخيلون.. ألم تسألوا أنفسكم يوما ما؟ ما هي نتيجة أفعالكم وكيف سينتهي بكم الأمر في النهاية أتظنون أن ظلمكم سيسود إلى الأبد أم أنكم ستسيطرون على العالم أجمع بكراهيتكم وحقدكم؟ أرجوكم دعوكم من تلك الأوهام وعودوا إلى رشدكم ودعوا الظلم والطغيان جانبا وفكروا ولو لمرة واحدة أن تعيشوا معا في سلم وأمان دون ظلم أو طغيان.. وها هي الطبيعة ترسل إليكم رسالة وكأنها تود إخباركم بأن ما فعلتموه يكفي واسعوا من جديد لتحقيق العدل ونشر الأمن والسلم والإصلاح بدلا من الظلم والفساد..وعلى كل ظالم أن يفهم رسالة الطبيعة إليه جيدا ويحللها ويحاول أن يفهم معانيها ويتخلى عن ظلمه وفساده في الأرض وإلا سوف تغضب منه الطبيعة وتقضي عليه بالكامل وأخيرا!!!... أتمنى أن تفهموا الدرس جيدا وأن تتخلوا عن ظلمكم لشعوبكم وأن تقفوا إلى جانبهم وأن تمدوا لهم يد العون وأن تصلحوا في الأرض بدلا من أن تنشروا فيها الكراهية والظلم والفساد لنجعل من عالمنا عالما نقيا جميلا خاليا من كل أشكال الظلم والعدوان والحروب ولنرفع معا شعار السلم والأمان بدلا من شعار الظلم والطغيان