القاهرة / شباب مصر : أكد السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر لها مصالح وطنية واستراتيجية فى موضوع مياه النيل ينبغى أن تؤخذ فى الاعتبار، وقال "هذا هو ما نسعى إليه عندما نتحاور مع دولة أساسية من دول المنبع مثل إثيوبيا" وعما توصلت إليه المباحثات مع المسئولين الإثيوبيين "الأربعاء"، قال زكي - في تصريح للتليفزيون المصرى - إن المباحثات مع الجانب الإثيوبى تطرقت لبعض الموضوعات المهمة مثل التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، كما أن هناك موضوعات إقليمية مثل القرن الإفريقى والاستقرار فيه، الصومال والسودان. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن موضوع مياه النيل موضوع خلافى، وقال "الحوار في هذا الموضوع يتم تكثيفه حتى نستطيع التوصل إلى حلول للازمات التى نواجهها". وردا على سؤال بشأن توقيع اتفاقيات تعاون بين مصر وإثيوبيا، قال المتحدث :"ليس مطروحا فى هذه الزيارة أن يكون هناك توقيع على اتفاقيات، وإنما الزيارة بهدف تبادل الرأى والحوار، والحديث مع الجانب الإثيوبى حول ما يمكن عمله بالنسبة لعدد من الموضوعات، وكيف يمكن أن ندفع بالعلاقة قدما حول النقاط الخلافية فى وجهات النظر بين الدولتين بالذات في موضوع مياه النيل. وفيما يخص الاتفاقية الإطارية لمياه النيل، وعما إذا كانت المباحثات تشهد أى جديد، قال السفير حسام زكى "إننا نأمل ذلك، فهناك مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبى ومع وزير الخارجية"، مضيفا "إنه حوار يمتد بين الجانبين، كل له وجهة نظره، وكل له منطلقاته وعناصره الأساسية والثابته، ويريد أن يحقق مصلحته الوطنية". وتابع زكى قائلا:"نحن نحترم وجهة النظر الإثيوبية، وقد سمعنا من الإثيوبيين أيضا اليوم أنهم يحترمون أيضا وجهات النظر والمصالح المصرية". وكان أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى قد غادرا القاهرة في وقت سابق اليوم إلى أديس أبابا فى زيارة قصيرة لإجراء مباحثات مع ميليس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا تتناول ملف مياه النيل، كما تتطرق إلى قضية المواد الخلافية ذات الطبيعية القانونية فى مسودة الإتفاق الإطارى للتعاون بين دول حوض النيل