خرج علينا موظفى المصالح الحكومية قاطبة بعد نجاح الثورةمباشرة للقفز على روح وفرحة الثوار مطالبين بتحسين أوضاعهم ودخولهم وهى مطالب مشروعة لكن وقتها غير مناسب بالمرة ويكاد يكون محرم إستغلال لنجاح الثورة وقفزا على ما حققته من غربلة للهيئات الحكومية وتطهيرلها من بؤر الفساد التى كشفت مئات بل ألاف المليارت المنهوبة من مال الشعب ؟؟؟!!!! وأتعجب هل هذا هو ما ثرنا من أجله ؟!!!! إن الموظفين هم الفئة المنتفعة من الدولة كثر دخلهم أو قل فقبل الثورة كنا ندفع الآلاف لوظيفة مهما قل دخلها المهم وظيفة حكومية ؟!. ولو كان يجدر بأحد أن يثور فالأولى بملايين العاطلين من حملة المؤهلات ممن تجاوزت أعمارهم الخامسة والعشرون والثلاثون بل والخامسة والثلاثون وهم مازالوا عاطلين نتيجة فساد أجهزة الدو لة وغلق أبواب العمل والأمل و الخير أمام الشعب وتعيين من يستطيع الدفع من أسفل الطاولة ؟!!لكنهم عظموا ثورتنا وتركوا الميدان لتدور عجلة مصر ونبدأ البناء من جديد وبأيدهم ستبنى مصر الجديدة الطاهرة القوية . فمن يلوي ذراع مصر اليوم( والعالم يراقبنا ويجلنا كشعب صنع مصيره بيده وقضى على فساد دولته بثورة شبابه )خائن فنحن بالكاد نبدأفى إسترجاع ما تم نهبه من ثرواتنا وما زال فى مصر وبعدها سنحاول مطاردة خيراتنا التى نهبت وهربت ولن تجلس مصر بمصالحها مكتوفة الأيدى تاركة مصر عاطلة عن العمل نتيجة اضراب اللعاملين والموظفين عن العمل للحصول على نصيبهم من الغنائم ؟!! فعلى كل عامل وصانع العودة لعمله لتعويض الأضرار التى لحقت بنا نتيجة الثمانية عشرة يوما عمر الثورة. وتأجيل المساومات والمطالب الى أن تأتى حكومة ورئيس ونستقر على صورة نرتضيها جميعا لبلادنا فالخير لن يطير فاليوم القيادة والوطن فى أيد أمينةلكنها حكومة تسيير اعمال ومجلس لإدارة شئون البلاد فمن سيدفع لهؤلاء ذياداتهم فالجميع حتى الصحافة القومية وأمناءوضباط الشرطة تظاهرواوأضربوا وأعتصموا ؟!!!! إستغلال خبيث وبعيد عن الوطنية لظرف حرج تمر به بلادنا وأتسأل هل سنقتطع فقط الكعكة ونرضى أفراد ونترك الشعب فى بؤسه الذى لازمه لعقود ؟. الأولى أن نصنع كعكات تكفى الشعب وتفيض وننعش بلادنا نحتاج للعمل اليوم وتكاتف الأيدى فلم يعد فى مصر إلا المعتصمون الذين تسببوا فى غلق معظم مصالح الدولة ؟! وشباب عاطل بدلا من البحث عن فرص عمل بدأ يتوهم أنه جهبز دبلوماسية وسياسة وقيادة؟! وظن أنه سيتربح منها فالساحة كما يعتقد خالية وجاهزة لمن يلحق المقاعد ؟!!! وأؤكد أن مصر فى هذا الأيام تحتاج للإلتفات للشباب العاطل الثوار وغيرهم للأخذ بأيديهم لبر الآمان وفق المؤهلات والقدرات المتوفرة لدى كل شاب بل والبدء بتدريب حقيقى لتجهيز فئات ماهرة للنهوض بصناعاتنا لغزو الخليج بعمالة ماهرة تعيد لنا سمعتنا وتاريخناهناك وليعود التربويون لمدارسنا لنتجاوز التخريب الذىطال العملية التعليمية فى عهد الفساد