في قسم " تغطيات مُصَوَّرَة " بموقع الأقباط متحدون، يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2013، جاء خبرٌ تحت عنوان: "كتاب الدين بالثانوي: المسيحيين ملحدين. ونشطاء: تعليم يُخَرّج إرهابيين" مصحوباً بالصورة التالية من صفحة "الأنشطة والتدريبات" صورة من كتاب الدين بالثانوي وكان نص الخبر كالآتي: {تداول نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي صورة تحوي جزء من منهج كتاب التربية الدينية الإسلامية للصف الأول الثانوي، وتحوي سؤال عن المسيحيين واصفًا إياهم بالملحدين. وجاء نص السؤال كالآتي: "كيف ترد على (الملحدين) الذين يدعون إن لله ولدًا؟". واعرب النشطاء عن أستنكارهم لغرس تلك المعتقدات بعقول الطلاب، وأضافوا: متستغربش لما تلاقي العيال بتكبر وبتتحول لجهاديين بيكَفَّروا أي ملة تانية وأي دين تاني وبيكَفَّروا حتي المسلمين....} عند قراءة هذا الخبر إنتابني شعور باستياء، وغمرني مزيج من الحزن والحسرة، لا على وضع المسيحيين في نظر المسلمين أو في نظر بعضهم، بل على ما وصلت إليه برامج التعليم في مصر السمحاء. شحنوها كذباً وزيفاً وسطحية وبغضاء وجهالة!! كيف يكون واضع هذا السؤال معلماً مؤهلا، ليس فقط أكاديمياً بل سيكولوجياً وإنسانياً، لأطفال وشباب مصر، رجال مستقبلها. هل المسيحيون ملحدون؟؟ هل من تعاليم الإسلام أن المسيحيين ملحدون؟؟ يجب على وزير التربية والتعليم وضع اليد على هذا الجاهل مخبول العقل وأمثاله والمسئولين عنهم وعن مراقبة البرامج التعليمية، وطردهم فوراً من أجهزة التعليم، والقاء تلك البرامج المزيفة والملوثة في سلال الزبالة. فهذا ما يبذره مُدَّعو التدين المتعصبون الحاقدون عن جهلٍ أو عن عمدٍ في عقول الصغار، جاهلين أنهم بذلك يُخرجوا نشأً جاهلا يحمل نفوساً غير سوية متعصبة حاقدة وغير منتجة مأجورة لشياطين البشر وسماسرة الدين. والساحة المصرية من حولنا تشهد بذلك وتفيض بأمثلة هؤلاء. علاوة على أن هؤلاء اللامعلمين واللامسئولين ليسوا فقط يشقون شروخاً في النسيج الوطني بكافة ألوانه العقائدية، بل يلقون بسماحة الإسلام عرض الحائط. وكان تعليقي حينئذٍ على الخبر موجزاً كالأتي: أنقذوا مصر.. يا مسلمين. ازرعوا جَهْلا.. تحصدوا جُهَلاء. ازرعوا حِقداً.. تحصدوا إرهابيين. انقذوا أطفال مصر من بذور الجهل والبغضاء في دراساتهم صغاراً، تكسبوا رجالا يرفعوا قدر مصر، لا ارهابيين يهدموها وطناً وحضارة وشعباً. ****** مِين وَكِّلَك عَ الخَلْق اِنتَ حُرّ في اللي تؤمن بيه دا رأيك وانت حُرّ فيه وانا زيَّك حُرّ في اللي أؤمن بيه *** ما تفتكرشي اني حأكون في كل شيء زيَّك لأني مش ح اكون زيَّك ولا انت رَح تكون زيّي فسيب العنف... يا خيّي *** لأني لا أؤمن باللي تؤمن بيه.. فبتسميني أنا كافر أجادلك، أرُد عليك وأتحاور بنفس الفكر والمنطق بنفس الحُكْم تتمَنطِق وحيث انتَ.. لا تؤمن باللي أؤمن بيه تكون بالنسبة لي كافر *** ومُش دا وبَس!!! لأني "مش بأقتل".. اللي مش مؤمن باللي أؤمن بيه وانت "بتقتل".. اللي مش مؤمن باللي تؤمن بيه "بإسم الله" بتحلِّل دم "خلق الله" والحياة للخلق مِنحَة من "إرادة الله" تبقى أنت "مُزدَوَج" كافر بتعارض وبتخالف وبتدمَّر إرادة الله *** كلام منطقي وجوهره ظاهر بس انا مش ح اسَمّيك كافر دي كلمة مش في قاموسي نشاز في عُرفي وناموسي ويؤسفني يا أخي انّك لسَّه برضه بتعافر وبتداقر وبتناقر وبتكابر ومش قادر تفهم اني مش كافر *** أنا مؤمن برَب كبير وأنا مؤمن باحترام الغير وانا مؤمن بعَمَل الخير أبدر بذرته وأرويه، لأخْوة في وطن واحد نصونه بدمنا ونحميه، من غاصب ومن حاقد ومن خاين ومن جاحد *** وأرجع لك وأتحاور وحتى لو أكون نافر من الأديان، واكون ثائر وأكون مُلحِد وأكون كافر *** سيبك من "مهزلة" "كافر وروح ذاكر شيل القشة من عينك ونقي الحلو من دينك *** مين اللي وَكِّلَك ع الخلق ومين اللي عطاك الحَق عشان تحكُم في بحر الله: "مَين يَغْرَق ومَين يَعبُرْ" إنسَى يا صاحبي دا الموال وشوف مين قال "فمَن شاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شاءَ فَلْيَكْفُرْ"