لم يمنعها العمر ولا العكاز.. مسنّة ثمانينية تشارك في الانتخابات بقنا    انتخابات مجلس النواب 2025| إقبال كبير للناخبين على مدرسة المعهد الديني بإمبابة    المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.. إقبال متوسط بلجان اقتراع الغردقة للإدلاء بالأصوات    تباين مؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء في ختام التعاملات    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد تعليق العقوبات.. تعرف على قانون قيصر المفروض على سوريا من قبل أمريكا    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    كاف يعلن موعد مباراتي الزمالك وزيسكو وكايزر تشيفز في الكونفدرالية    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    الأرصاد الجوية : غدا ظاهرة خطيرة صباحا وسحب منخفضة وأمطار على هذه المناطق    كشف ملابسات فيديو اعتداء متسول على فتاة بالجيزة وضبط المتهم    الحزن يخيم على أهالي حلايب وشلاتين بعد وفاة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    أيتن عامر تواصل خطواتها الفنية بثبات في بطولة مسلسل «مغلق للصيانة»    الجامعة الأمريكية تحتفل بفوز الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب    عضو التنسيقية: الإقبال الكثيف على الانتخابات يعكس وعى المواطن المصرى    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    دويدار يهاجم زيزو بعد واقعة السوبر: «ما فعله إهانة للجميع»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    بسبب الإقبال الكبير.. «التعليم» تعلن ضوابط تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تعيين أحمد راغب نائبًا لرئيس الاتحاد الرياضي للجامعات والمعاهد العليا    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    تايوان تجلى أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار فونج وونج    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مايحدث ليس مجرد مصادفة
نشر في شباب مصر يوم 30 - 11 - 2013

يخطأ كل من يظن أن جميع ماحدث ومايحدث علي الساحة السياسية المصرية ومنذ قيام ثورة يناير وحتي تاريخه هو محض صدفة أو تغيرات قد أملاها وفرضها الواقع السياسي المتغير ، ومع فساد لمبارك وأسرته وجميع رموز حكمه وصبيانه وخصيانه والتي أستمرت تحكم مصر بالحديد والنار وبمنهج الدولة البوليسية القاهرة ولفترة ناهزت 32 سنة تم فيها نهب وسرقة وأغتصاب وتجريف تام ومطبق لجميع مقدرات شعب ووطن وتضييع أجيال عدة ، فأنه ليس ولم ولن يكون من السهل أقتلاع جذور الفساد والأذي والنهب الممنهج للدولة المصرية الفاسدة التي زرعها وبذر بذرتها وخلقها مبارك وعصابته وحتي وإن نجحت الثورة المصرية المزعومة في أزاحة مبارك عن الحكم ؟ إلا أن عصابات ومافيا مبارك مازالت وحتي تاريخه تعربد في البلاد دونما رقيب ولا حسيب ؟ فهم أصلاً أصحاب الثروات الحرام والتي كونوها طوال فترة حكم البائد مبارك ، ناهينا عن أن آل مبارك وأسرته وأصهاره مازالوا يديرون مقادير الدولة ولو حتي عبر البحار والمحيطات ويساهمون وبالشكل الأعظم في توجيه دفة أتخاذ القرار فيها حتي تاريخه ؟ بل أنه من العبث والعبط والسفه أن نتصور أن مايجري علي ساحات القضاء والمحاكم من محاكمات عبثية وهزلية هي فعلاً تمثل حقيقة أو رغبة وطنية أصيلة في محاكمة الفسدة والفاسدين بداية بمبارك وأنتهاءً بأقل وأضعف رجل في عصابته وصبيانه ؟ وربما يتضح للعيان وللعميان مدي الدلال والميوعة المفرطة في محاكمة رجل وعصابة أستحلت فينا الأخضر واليابس وأطاحت بكل مقادير هذا الوطن البائس ؟ وجاءت ثورة يناير أو إن صح التعبير أنتفاضة يناير وكلنا نعلم ملابسات ومظاهر حدوثها وماحدث فيها من تضحيات جليلة لألوف لاتحص ولاتعد من شباب حالم ضحي بحياته رخيصاً مقابل شعار بسيط وهو الحياة الكريمة والحرية والعدالة الأجتماعية ناهينا عن ألوف أخري لاتعد ولاتحصي من خيرة شباب وزهور مصر أمسوا معوقين أو جرحي وربما اليوم لايجدون ثمناً لعلاجهم ولا حتي دوائهم بعد أن تناساهم وأنكرهم الجميع وأصبحوا في خبر كان ؟ وجاء طنطاوي وعنان ومجلسهم العسكري الأعلي ونجحوا وبامتياز في أستيعاب ثورة الشباب ، بل ونجحوا وبامتياز في تفريغ بالونة الثورة من هواء غاية الأنضغاط بطريق ثقبها بسن أبرة غاية الدقة والرفع ؟ وتجنبوا وبجدارة يحسدون عليها أن لاتنفجر في وجوههم ولاحتي وهو الأهم في وجه نظامهم البائد والذي هو محور إهتمامهم ورعايتهم الأصيل ؟ ثم عشنا جميعاً ملابسات وأحداث فترة حكم طنطاوي ومجلسه الفاشل والقاتل لحظة بلحظة ، ولكن لعل أهم ملابسات تلك الحقبة الأخطر في أنتفاضة يناير هو التخطيط المتقن من طنطاوي وعنان ومجلسهم الأعلي علي الأمساك بالعصا من منتصفها ؟ فهم قد قدموا مبارك وولديه وبعض من رموز الفساد من عصابة مبارك لمحاكمة وهمية هم أول من يعلمون يقيناً أنها هزلية وكوميدية ولكنها كانت لازمة لتفريغ بالونة الثورة من هذا الهواء المضغوط ولأنهم علي يقين تام أن الفساد والسوس يدب وينخر في جميع مؤسسات وهيئات الدولة من ساسها لراسها ؟ وأن جميع من بيده صناعة القرار هو فاسد ومتورط من أنامل قدميه إلي شعر رأسه في أغتصاب ونهب وتجريف مصر وهم جميعاً لايقلون في الفساد والنهب وضاعة وأذي عن مبارك ؟ إذن فليس هناك أي مانع لأبداء وطنية مصطنعة ومزعومة أمام شعب أمي وجاهل منتفض لأستيعاب ثورته بتقديم هؤلاء الفسدة إلي فسدة لايقلون عنهم وضاعة أو حتي من حيث السلوك والعار والضمير الميت ؟ ثم تأتي الخطوة الثانية مع ظهور ظاهرة التكتل الأسلامي الأصولي وبكل أشكاله وأيدلوجياته وإن جاءت كتلته الحرجة متمثلة في الأخوان المسلمون ؟ وبعد أن ضمن طنطاوي وعنان ومجلسهم العسكري سلامة مبارك ورموز حكمه وضمن أن مبارك وزبانيته سواء من سيمثل منهم أمام محاكم مصطنعة ومسرحية معلومة النهاية بالأفراج المؤكد عنهم ؟ أو حتي تأمين خروج باقي رموز الفساد وتهريبهم من صالات كبار الزوار إلي دول أخري مع ثرواتهم المنهوبة من حر مال هذا الشعب المستضعف ، فلم يتبق لهم إذن سوي تأمين الخروج الآمن لهم هم شخصياً مع كل مصائبهم وخطاياهم في حق البلاد والعباد ، ولعل أقلها من وجهة نظري هو أن مبارك وأسرته وعصابته قامت بنهب وأغتصاب وسرقة وتجريف مقدرات هذا الوطن وهذا الشعب تحت أعينهم ؟ ولم يرمش لهم جفن ؟ ولم نسمع لهم أعتراضاً ؟ ولم نري منهم عليه أنقلاباً كما هو صحيح الحال في المؤسسات العسكرية الوطنية السامية والعريقة أو في جنرالات يعشقون وطنهم وترابه ويحافظون علي مقدراته ويفدونه إن لزم الأمر بأرواحهم ؟ وهو مالم ولن يحدث منهم علي مطلق العموم ؟ ولماذا يحدث وهم يعيشون ملوكاً متوجين ربما أكثر من مبارك ذاته أو حتي من أعتي صبيانه ؟ وحدث وأهدوا حكم مصر علي طبق من ذهب إلي جماعة الأخوان وبعد أن حدث لهم ما أرادوا من خروج آمن وتكريم مظهري آثم وأثيم قام به محمد مرسي من بعد ، ولكن وقبل أن نذهب بعيداً عن تلك الحقبة يجب أن نذكر هنا الخطأ الجسيم والمقصود والمتعمد في إلحاق المزيد من الضرر والأنقسام والتشيع بين جموع الشعب والقضاء التام علي أنتفاضة الشعب أو حتي لهيب الثورة وأطفاؤها بالكامل لضمان سلامتهم الشخصية وسلامة مبارك وأسرته ورموز فجره ؟ وهو ما حبا بهم إلي تخيير الشعب بين سمين ناقعين لتولي رئاسة مصر وهما الأخوان أو أحمد شفيق اللص ؟ والفصيل الأول وإن كان مرغوباً إلا أن للشعب تخوفاً من تشدده وعنصريته وأما الأختيار الثاني فهو يعني العودة من جديد للحكم العسكري وبقيادة رجل أو لص وصل عدد البلاغات المقدمة ضده أكثر من 25 بلاغاً يستحق عن كل فضيحة فيه تأبيدة أو أعدام لو توافر القضاء الشامخ والعادل والراسخ ؟ ولن أكون مفترياً لو أكدت أنه تم تزييف حقيقي في الأنتخابات لصالح محمد مرسي لأنه تم الأتفاق نهائياً وداخل الأروقة وبالغرف المغلقة بوزارة الدفاع المصرية وحتي قبيل مباشرة الأنتخابات الفعلية بين الندين مرسي وشفيق أن الحكم لمرسي وأخوانه وبمباركة وتدخل أمريكي قطري وأوربي سافر ومقابل خروج آمن للأخوين طنطاوي وعنان بلا محاسبة ؟ بل وأزاد مرسي الطين بله وقام بتكريمهما قبل أن يغدر بهما ويغدر بنفسه في الوقت ذاته ومن حيث لايدري وهو القليل الحيلة والخبرة بمكائد العسكر والتخطيط المخابراتي الأستراتيجي والطويل الأجل ؟ وأمام رئيس سقط فجأة بالبراشوت ليحكم مصر وهو الغلبان الذي لاينظر حتي بطول أنفه وإن ظن نفسه عن غباء منقطع النظير أنه أبو العريف ؟! المهم جاء مرسي ومن ثم وعلي الفور قاموا هم بتهريب أحمد شفيق وليخرج محملاً بما نهب وأثقل وأغتصب من حر مال وعرق الشعب الكليم ومن صالة كبار الزوار جهاراً نهاراً هارباً أو مهرباً إلي دولة الأمارات ؟؟ وهو الوقت الذي زامن تقريباً خبر موت أو مصرع عمر سليمان ؟؟ وبعد أن تعرض من قبيل موته المفاجيء واللغز لمحاولة أغتيال سافرة أخفوا حتي تاريخه ملابساتها عن الشعب ؟ وربما بل والأكيد أن هناك أقتتال وصراع خفي كان يحدث علي أوجه حينها داخل المؤسسة العسكرية بين رموزها العليا علي حسم الجلوس علي مقعد التكية ؟؟ وجاء مرسي العياط ؟ رجل لم يكن هو ذاته يحلم بالمنصب ؟ ولكنه هكذا بين ليلة وضحاها وجد نفسه رئيساً لأكبر دولة عربية ؟؟ والرجل وكما قال عنه الفريق أول السيسي مؤخراً : أنه رجل طيب ؟؟ وأنا أصحح له القول بصراحة أكبر وأجرأ : أنه رجل أهبل وعبيط ؟؟ ومنذ أول خطبة له في التحرير ظهر علينا حينها وهو يفتح جاكت بذلته القصير ( قبل أن يرتدي البدل الأوربية بعدها ؟ ) ويفصح ويفضح وبغباء منقطع النظير عن مكنون قلبه وعقله وأعتقاده وعنصريته وهو ينادي في الحضور بأعلي صوته : أهلي وعشيرتي ؟ ومن بعدها تسارعت وتيرة الأحداث بسرعة البرق ؟ فمرسي وللأسف الشديد أتذكره دائماً كما بالمشرد الجائع والذي يتضور جوعاً ووجد أمامه وفجأة قطعة كبيرة جداً ومغرية من اللحم المشوي اللذيذ ؟ وبدلاً من يقطعها قطعاً صغيرة ويتناولها علي مهل ويمضغها جيداً ؟ زلطها كلها مرة واحدة فوقفت في زوره ؟ ولم يستطع بلعها ولا أكلها وأضطر قهراً إلي لفظها ؟؟ هذا فعلاً ماحدث ببساطة ؟ تحول فجأة من إمام عابد ناسك إلي شخص آخر مغايراً تماماً ؟ بات يصلي في حراسه ؟ وبات يهرب من مطاردة نفس الجموع التي ربما أحبته وكانت تمني نفسها برئيس ورع وعادل ؟ ولكنه ظهر للجميع وحتي للعميان أنه مجرد رئيس طرطور وإمعة تحركه مطالب وتعليمات مرشد أشد وأقسي منه غباوة وعدم إدراك ؟ أخذتهم لوثة أو حالة من الجنون المفرط فرحاً بالكرسي وبرئاسة الدولة ووجدوها الفرصة السانحة للأستحواذ علي مفاصل الدولة بغية تحقيق حلم الخلافة ؟ وبدأ مرسي بألتهام طنطاوي وعنان وبطريقة غاية الغباء ؟ وهو الجاهل بأن هناك مؤسسة عسكرية عتيدة وصلبة وراسخة وهناك أجهزة وليس جهاز واحد للمخابرات ؟ وهناك أمخخة وأستراتيجيات وخطط موضوعة له سلفاً ؟ فدخل برأسه وجسده إلي عش ليس للدبابير ولكنه عش للعقارب والأفاعي ومن حيث لايدري ؟ ولم يعلم المسكين لاهو ولا مرشده ولا مكتب أرشاده ولا جماعته ولا أهله ولا حتي عشيرته ؟ أن كل ماتم ومايتم وما سوف يتم من بعد هو أمر أستراتيجي مخطط وممنهج وطويل الأجل وذو بدائل عدة ؟ وأن طنطاوي وعنان لم يوصلونهم لركوب كرسي الحكم خوفاً وفزعاً منهم أو حتي من تهديداتهم الجوفاء بأنهم سوف يحرقون مصر وكما أشيع ؟ لا فالمؤسسة العسكرية العتيدة وجميع الأجهزة الرقابية والمخابراتية العسكرية والمدنية تعلم وعن يقين حجمهم وكتلتهم وحتي نهايات قوة تسليحهم ؟! وآخر من يعلم ذلك مرسي وأخوانه ؟ فبدأ بألتهام طنطاوي وعنان وفك المجلس العسكري الأعلي وأزاح بمن أزاح وأتي بمن أتي وبطريقة مستفزة لمشاعر قيادات القوات المسلحة ؟ ولكي يأتي وبالأخير بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع ؟ ونصب من نفسه رئيساً أعلي للقوات المسلحة وهو أمر لم يستسيغه الجيش ولا حتي قياداته وفي جميع تشكيلاته وخاصة وبعد أن أدركوا تماماً أنهم أمام أو بصدد رئيس طرطور وضعيف الشخصية وكثير اللغو والخطب الجوفاء والتصرفات الصبيانية ؟ لا ليس هذا هو من يحكمنا ؟ وأستطاع مرسي ومرشده وبغباء لن يتكرر ومنقطع النظير أن يتسبب في خلق حالة مفاجئة وسائدة من الكراهية الشديدة له من السواد الأعظم من جموع الشعب المصري والذي شعر بعنصرية الرجل وأن تصرفاته وللأسف الشديد جاءت كلها توحي بالعنصرية وأنه جاء ليحكم أو يمكن فقط من حكم الأخوان المسلمين وبسرعة البرق ؟ ولعل مقتل مرسي وجماعته كانت في تلك السرعة الرعناء في الأستحواذ علي مفاصل الدولة ؟ أضف إلي ذلك أن مرسي ذاته كان آخر رجل في العالم يمكن أن يقتنع بالمثل الأوربي القائل : أن السمكة التي لاتفتح فمها لايمكن لأحد أصطيادها ؟؟ ولكنه أرغي وأزاد وأزبد وخطب في الجمع بمناسبة وبدون مناسبة وصدر عنه الكثير والكثير من التصرفات واللغو التي لاتتناسب مع رئيس دولة بحجم مصر ؟ وجعل من نفسه أضحوكة وأراجوز لإعلام موجه وسافل ومنحط ويأكل علي كل الموائد بطبعه ويرقص ويهلل ويمجد لمن يدفع له أكثر ؟ وأصبح محلاً لسخرية كل قنوات التلفزة والتي ساهمت بشكل حاسم في المزيد من السخط والغضب الشعبي تجاه رجل أقل مايوصف به أنه ساذج ولايري حتي بطول أنفه ؟ ولعل أهم سقطات مرسي والتي أطاحت به هو أنه لم يعتمد منذ توليه الرئاسة أسلوب التطهير الفوري ويتخذ ومنذ اليوم الأول لحكمه من وهج الثورة سيفاً بتاراً يقص به رقاب الفاسدين ويعلق المشانق للفسدة والناهبين بموجب محاكم ثورية باتة وعاجلة ؟ وخاصة وأن الشعب حينها كان سيقف بجميع طوائفه ويحمي ظهره ؟ فضلاً علي الموقف الأمريكي والأوربي الذي كان مؤيداً له ومسانداً له قبل أن يسقط في وحل ومستنقع الضعف والتردد والدخول في معارك جانبية هزيلة وعقيمة مع مؤسسات القضاء تارة ومع غيرهم تارة أخري بدلاً من قيامه بالبتر وإعمال سيف الثورة البتار في كل أو أي فاسد بالدولة مهما علا شأنه أو قيمته أو مكانته ؟ فجعل من نفسه أضحوكة وأراجوزاً علي قنوات التلفزة وأختار أن يقوم بدور الأمعة لمرشد أكثر منه غباءً وميوعة وطمعاً في مناصب وأخونة مؤسسات دولة عميقة تعج وعن آخرها وبجميع مؤسساتها بسوس وعفن وصبيان وخصيان مبارك ؟ وبالطبع فأن مايسمي بالدولة العميقة ورجال أعمال مبارك أو حتي نوابهم داخل الدولة والذين رموا بكل أثقالهم من جبال لمليارات لاتننتهي من مال منهوب أصلاً من شعب
مستضعف هم أيضاً قاموا بدورهم علي خير مايرام لدرجة أن السولار والبنزين كان يرمي به بالمجارير وبخطوط الصرف الصحي في المحافظات النائية بالدولة ونجحوا في خلق أزمات متعمدة ومخطط لها بحرفية اللصوص للطاقة والمحروقات والكهرباء ؟ وهكذا وعندما أتضحت الصورة الكاملة لرئيس إمعة ومرشد غبي ومكتب أرشاد أغبي وجماعة عنصرية جامحة وطامعة ؟ وأعمي الطمع عيون الجميع منهم ؟ كان هناك قادة ومؤسسة عسكرية وجنرالات وعلي الجانب الآخر والأهم ترقب وتقيم وتخطط في هدوء المتمكن الحذر والذي يعلم وعن يقين أو تأكدت لها ومرة أخري وعن يقين أكثر أنها أو أنهم بصدد رئيس ( طيب ؟؟ ) بحد قول الفريق السيسي ؟ ومرشد عبيط ومكتب أرشاد أهبل وجماعة لاتملك إلا الشعارات والهتاف وهي أوهن في قوتها وحقيقتها من بيت العنكبوت ؟ وشعب طفح به الكيل من رئيس أرعن وأهبل ولم يري منه لانهضة ولا نيلة ؟ وقضاء نجح في أن يمسك بمخالبه برقبة رئيس إمعة ؟ وإعلام تشجع ووصل إلي أقصي درجات الأساءة لرئيس خايب لايجيد إلا الخطب التي لايفهم جل كلماتها الفصحي شعب أمي وجاهل بطبيعته ؟ إذن قد حانت ساعة رد الكرامة والأنتقام وأزاحة هذا الرئيس التعس بمرشده ومكتب أرشادهم بل وكل أهله وعشيرته ؟ وخاصة وعندما أستشعر الرئيس ومن حوله وفي الوقت الضائع ؟ أن البساط بدأ يجذب وبشدة ومن تحت أسفل قدميه ؟ فكرر نفس الغباء وللمرة الثانية وحاول أن يفعل مع الفريق السيسي وقادة المجلس العسكري مافعله مع طنطاوي وعنان ؟ ولكن وصل الخبر إليهم ، فكان القرار الطبيعي وهو أن يتغدوا به وبجماعته قبل أن يتعشوا هم بهم ؟ ولكن هنا يتضح لنا الفرق بين السياسي المتمكن والذكي ومحترفي التخطيط وبين الشخص المتخبط والأرتجالي ؟ فكان قرار الفريق الأول السيسي مدعوماً وفعلياً برغبة جارفة لدي السواد الأعظم من الشعب المصري بحتمية أنهاء حكم محمد مرسي ؟ أضف إلي ذلك أن الإعلام الموجه قد ساهم بنصيب الأسد في تنمية وإذكاء تلك الرغبة الشعبية الجارفة ، والأهم من هذا كله هو عبط وجهالة ولين وخيبة مرسي ومرشده وجماعته في أستيعاب حضن وحب الشعب المصري ؟ وجعلوا من أنفسهم زيفاً وكذباً جنساً أو جماعة سامية آرية عنصرية لاتنتمي لفكر أو رغبات هذا الشعب وصاحب الحق الأصيل في ثورته أو أنتفاضته والتي لم يضحي فيها الأخوان المسلمون ولو بشخص واحد منهم في وهج أحداث وأيام تلك الثورة ، وللحقيقة ولله نذكر أن السيسي أو المجلس العسكري قد ( لعبها صح ؟ ) في ظل رئيس طيب أو حتي أهبل وخيبة وعبيط ؟ فنزلت الجماهير بالملايين للشوارع تطالب الأطاحة بالرئيس ؟ وهنا لايجب أبداً أن ننكر ولو حتي في ظل المؤامرات السياسية أن الشرعية للشعب ومن الشعب ؟ وأن الشعب هو من يمنحها وهو من يستردها أو حتي يلغيها ؟ ومن هنا كانت سحب الشرعية كاملة الأركان من الشعب وحتي ولو تمت بحماية من المؤسسة العسكرية خشية الأقتتال الداخلي أو الحرب الأهلية بين الرافضين لمرسي والمؤيدين له ، وأنا وبكل المقاييس من المؤيدين للأطاحة بمرسي وجماعته لأنه قضي علي حلمي وحلم كل ثوار الشعب المصري في الأقتصاص السريع العادل والعاجل من كل الفسدة ؟ ولكنه تلكأ وتلكأ وبدأ بتحقيق أطماع جماعة جاهلة لاتدري من أمور السياسة شيئاً ؟ وأدخل نفسه في متاهات ومنازعات جانبية وجدل قانوني لا ولن ينتهي ؟ وبدل من يلتفت ومنذ اللحظة الأولي من جلوسه علي كرسي الرئاسة بقص رقاب الفسدة وأقامة محاكم ثورية عاجلة ومهما كانت التحديات لحساب الفسدة ؟ وجدناه لايجيد إلا الخطب العقيمة ووجدناه إمعة وأراجوز بيد مرشد مخرف أشد وأقسي وأعتي منه جهلاً وخيبة ووكسة وانعدام بصر وبصيرة ؟ وأعجبتهم زينتهم ومباهج الحكم وسطوته وبالأخير لم تغني عنهم شيئاً ، ولكن وبعد توقيف مرسي والقبض علي قيادات الجماعة وماحدث برابعة وميدان النهضة وهو موضوع يستحق مقالاً بحد ذاته لما واكبه من تصرفات وأخطاء قاتلة وأكثر غباءً من غباء مرسي ذاته ؟ إلا أن الأمور الآن ليست أحسن من السابق ؟ فنحن الآن نعيش حالة من التفكك المزري مع عودة مخجلة للدولة البوليسية ببطشها وقسوتها وعودة التعذيب والأنتهاكات لأقسام الشرطة والسجون المصرية ؟ وبالشكل الذي يمكن أن نقول وبكل صراحة أننا عدنا إلي عهد أسوأ وأسود من عصر البائد اللص مبارك ورموزه ؟ بل للعجيب أن مرسي ولا حتي السيسي لم يتمكنوا وحتي تاريخه ؟ حتي من أسترداد فلس واحد من جبال المليارات المهربة للخارج ؟ بل ومن المخزي والمضحك أن أياً منهما لم يستطيعا حتي أن يستردوا مانهبه مبارك وعصابته ورموز حكمه داخل حدود الدولة المصرية ذاتها سواء من أراضي تقدر بمئات الألوف من الأفدنة أو الفيلات أو القصور والمنتجعات السياحية أو حتي المصانع والشركات المباعة بملاليم ؟ بل أننا رجعنا وبمنطق المصطلحات العسكرية ( للخلف در ؟؟ ) ومازلنا ( محلك سر ؟؟ ) ، صحيح هناك مساعدات خليجية قدمت لمصر بعدة مليارات ؟ ولكنها حتماً ستنتهي عن قريب وتنفذ ؟ وفي ظل حكومة الببلاوي الفاشلة والعقيمة والعاجزة جملة وتفصيلاً ؟ ومع شلل شبه تام للحياة الأجتماعية المصرية وحالة غير مسبوقة من الفشل والشلل الأقتصادي والركود التام وموات تام ومطبق لصناعة السياحة وهروب جماعي للمستثمرين ؟ فأن السيسي حتماً في موقف لايحسد عليه ؟ فالرجل قد غامر وقامر بحياته علي غد مجهول لاينبأ بأي خير في ظل حظر للتجوال وتحويل الدولة لثكنة عسكرية بكل معناها مع أنشغال واستنزاف للقوات المسلحة في أعمال أرهابية هنا وهناك ؟ واستنزاف أمني مماثل في ظل مظاهرات يومية وصخب وشغب لاينتهي للأخوان ومؤيديهم أراها لن تهدأ بالغد القريب ولن يحده أو يوقفه قانون ولا حتي دبابة ؟؟ ولتبقي الطامة الأكبر والأخطر التي تنتظرنا جميعاً ألا وهي الأتفاق علي شخص الرئيس القادم لمصر في ظل أنقسام وطني حادث مع غياب تام ومطبق لأية رموز يستطيع أن يعول عليها المواطن لكي تتولي رئاسة وطن ينزف يومياً ويخسر يومياً بمئات الملايين ، وبالطبع هو وضع أن أستمر فأنه ينذر بكارثة وطامة أقتصادية وأجتماعية كبري تجعلني وبالأخير أشفق علي شخص السيسي وقادة وأبناء قواتنا المسلحة ، ولكنني أعود لخاطري ولوجداني وضميري الوطني ، وأنا المقتنع تماماً أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة برئاسة طنطاوي وعنان وغيرهم أيام مبارك هم من أوصلونا إلي مانحن فيه من مآسي ؟ وهم من كانوا يتفرجون بل وساعدوا مبارك وعصابته وأولاده وصبيانه في أغتصاب ونهب وتجريف مصر ومقدرات الوطن ؟ وهم من باعوا مصر لمبارك وعصابته وسمحوا لهم بأغتصابها ؟ ثم عادوا ليبيعوها للمرة الثانية للتيارات الدينية المتطرفة والسلفية والأخوان المسلمون ؟ وهم لايشعرون بحمرة الخجل أو الحياء أو حتي مجرد الشعور بالذنب ؟! ونحن نري سامي عنان مازال يطمح ويطمع في رئاسة مصر بعد مرسي ؟ معتمداً علي أصوات جماعة الأخوان الذين مكنهم من قبل من ركوب ظهر مصر ؟ فهل هؤلاء وبحق الله عليكم عسكريون شرفاء أو حتي نبلاء .... فليرحمنا وليرحمكم الله .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.