محافظ المنوفية يتابع أعمال تطوير نفق كوبري السمك بحي غرب شبين الكوم.. صور    وزيرة التنمية المحلية تتابع جاهزية المحافظات لموسم الأمطار والسيول    ارتفاع أقساط قطاع التأمين إلى 67.8 مليار جنيه خلال 7 أشهر    إسرائيل تتوعد برد مناسب على أي خطوات أوروبية ضدها    أيمن عبدالعزيز يعلن تمسكه بعدم العمل في الأهلي.. وسيد عبدالحفيظ يرد    «بنها التعليمي» يرد على فيديو «إلحقونا مفيش أطباء»: نبذل قصارى جهدنا دون تقصير    «السياحة» تكشف حقيقة اختفاء وتحطم قطع أثرية بالمتحف اليوناني الروماني    حقيقة اختفاء 5 قطع أثرية من المتحف اليوناني في الإسكندرية    دار الإفتاء توضح حكم التهرب من سداد الضرائب الحكومية بحجة أن تقديراتها غير عادلة    "الصحة" تُكمل المرحلة السادسة من تدريب العاملين على أجهزة إزالة الرجفان القلبي    فوائد السمسم، ملعقة واحدة لأبنائك صباحا تضمن لهم صحة جيدة    إحالة شكاوى مرضى في وحدة طب الأسرة بأسوان للتحقيق    "يضغطون على المجلس".. الكشف عن تفاصيل محاولات إعادة حسام البدري لتدريب الأهلي    قناة السويس تشهد عبور السفينة السياحية العملاقة AROYA وعلى متنها 2300 سائح    عضو مرصد الأزهر تحذر من ظاهرة الفاملي بلوجرز (فيديو)    قرار قضائي جديد بشأن طفل المرور في اتهامه بالاعتداء على طالب أمام مدرسة    تشييع جثمان شاب غرق أثناء الاستحمام في مياه البحر بكفر الشيخ    80%ملكية أمريكية.. ملامح الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والصين بشأن "تيك توك"    أول يومَين بالمدارس أنشطة فقط.. خطاب رسمي ل"التعليم" لاستقبال الأطفال    قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية    بعد نشر صورة مع جدها الفنان محمد رشدي.. من هي البلوجر فرح رشدي؟    هل ينهي الاجتياح البري لمدينة غزة مسار مفاوضات وقف الحرب؟    حكم ما يسمى بزواج النفحة وهل يصح بشروطه المحددة؟.. الإفتاء توضح    مظاهرات في لندن ضد زيارة ترامب إلى بريطانيا    توجيهات رئاسية.. تساؤل برلماني بشأن حظر ربط المصروفات باستلام الكتب    كريم رمزي يفجر مفاجأة: الخطيب يرأس اجتماع الاهلي الاثنين المقبل    البنك المركزي: القطاع الخاص يستحوذ على 43.3% من قروض البنوك بنهاية النصف الأول من 2025    عاجل- رئيس الوزراء: مصر ثابتة على مواقفها السياسية والإصلاح الاقتصادي مستمر رغم التحديات الإقليمية    بالفيديو.. ميسرة بكور: زيارة ترامب إلى لندن محاولة بريطانية لكسب الاستثمارات وتخفيف الضغوط السياسية    فيلم فيها إيه يعنى بطولة ماجد الكدوانى يشهد الظهور الأخير للفنان سليمان عيد    معاش للمغتربين.. التأمينات تدعو المصريين فى الخارج للاشتراك    مفتى الجمهورية: ما يجرى فى غزة جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    هل يجوز لى التصدق من مال زوجى دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار الألماني يطالب مواطنيه بالصبر على الإصلاحات وتحملها    بسبب الحرب على غزة.. إسبانيا تلمح لمقاطعة كأس العالم 2026    صفحة وزارة الأوقاف تحيى ذكرى ميلاد رائد التلاوة الشيخ محمود خليل الحصرى    الكشف على 1604 مواطنين فى القافلة الطبية المجانية بمركز بلقاس    وزير الري: الاعتماد على نهر النيل لتوفير الاحتياجات المائية بنسبة 98%    شاب يلقى مصرعه حرقًا بعد مشادة مع صديقه في الشرقية    القومي للمرأة يشارك في ندوة مناقشة التقرير الإقليمي "البحث عن العدالة    خلال تصوير برنامجها.. ندى بسيوني توثق لحظة رفع علم فلسطين في هولندا    جامعة القاهرة تحتفي بالراحلين والمتقاعدين والمتميزين في «يوم الوفاء»    بإطلالة جريئة.. هيفاء وهبي تخطف الأنظار في أحدث ظهور.. شاهد    "جمعية الخبراء" تقدم 6 مقترحات للحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية    "البديل الذهبي" فلاهوفيتش يسرق الأضواء وينقذ يوفنتوس    24 سبتمبر.. محاكمة متهم في التشاجر مع جاره وإحداث عاهة مستديمة بالأميرية    «عودة دي يونج».. قائمة برشلونة لمباراة نيوكاسل في دوري أبطال أوروبا    أيمن الشريعي: علاقة عبد الناصر محمد مع إنبي لم تنقطع منذ توليه مدير الكرة بالزمالك    مصر تطلق قافلة "زاد العزة" ال39 محملة ب1700 طن مساعدات غذائية وإغاثية إلى غزة    محافظ قنا يفتتح مدرسة نجع الرماش الابتدائية بعد تطويرها بقرية كرم عمران    «عبداللطيف» يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي تعزيز التعاون المشترك في مجالي التعليم العام والفني    صحة المرأة والطفل: الفحص قبل الزواج خطوة لبناء أسرة صحية وسليمة (فيديو)    حركة القطارات | 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 17 سبتمبر    منال الصيفي تحيي الذكرى الثانية لوفاة زوجها أشرف مصيلحي بكلمات مؤثرة (صور)    بتر يد شاب صدمه قطار في أسوان    بهدف ذاتي.. توتنام يفتتح مشواره في دوري الأبطال بالفوز على فياريال    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. الأسد: كلمة منك قد تغير كل شيء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا انقلب الشعب علي مرسي ؟
نشر في مصر الجديدة يوم 25 - 01 - 2013

لايمكن لأي عاقل أن ينكر أن وصول الدكتور محمد مرسي لكرسي الرئاسة أنما جاء أو فرض علي الشعب بصنيعة العسكر ومجلس العار العسكري والذي بلؤمه ومكره ودهائه قد وضع المصريين بين أختيارين أحلاهما أمر من الآخر ؟ نعم وضع الشعب المصري أمام أختيار أما أحمد شفيق اللص القذر وصنيعة العسكر وبكل ما تحمل أياديه من آثام وضميره الذي تلطخ بجرائم أقلها مشاركة النظام البائد في تجريف ونهب مصر ومساعدة مبارك وحسين سالم وغيرهم علي تهريب أموالهم إلي خارج البلاد ؟ وبالطبع فأن أختيار المواطن المصري والذي شارك في تلك الأنتخابات المفزعة كان لصالح مرسي ليس قناعة به أو حباً وتعلقاً به ولكن لكي يتفادي فوز شفيق الحرامي ويتخلص من رموز عسكرية فاسدة وعفنة ومجلس عار عسكري لايقل خسة ولا نذالة عن مبارك البائد ؟ وعلي الرغم من أن السواد الأعظم من شعب مصر قد فضل عدم النزول إلي تلك الأنتخابات المسخ وفضل المكوث في منزله وعدم منح صوته لا لشفيق الحرامي ولا لمرسي الأخواني ؟ وكلنا نتذكر ماشابته تلك الأنتخابات من أتهامات أقلها التزوير والدفع ببطاقات مزورة من المطابع الأميرية لصالح مرسي أو أستخدام أقلام خاصة أو حتي هذا الحجز العجيب لنتيجة الأنتخابات لأيام عدة ؟ وعدم أعلانها فور أنتهاؤها وكلها أعمال وتصرفات لمجلس العار العسكري أوحت للجميع أن هناك أموراً غير طبيعية قد شابت تلك الأنتخابات المشكوك في نزاهتها جملة وتفصيلاً ؟ ولكن وبالأخير جاء مرسي وقفز علي كرسي الرئاسة وسدة الحكم وسواء باتفاقات عقدت مع مجلس العار العسكري ومكتب الأرشاد الأخواني أو حتي بدون فقد فوجيء الجميع بوصول شخص أسمه محمد مرسي رئيساً لمصر بين ليلة وضحاها ، بل للعجب العجاب أن مرسي ذاته لم يكن يصدق أو ينتظر هذا المنصب كرئيس لأكبر دولة عربية ؟ وخطب فينا مرسي خطابه الشهير الأول بقلب ميدان التحرير وكلنا نتذكر لحظة أزاحته للحرس الجمهوري وفتح جاكت بذلته ( القصير ) ؟ ولم أنتبه ولم ينتبه أحداً ما من مثقفي المحروسة أو حتي من عوامها حينها أن يدرك حقيقة عبارته الشهيرة ( أهلي وعشيرتي ) فأنا واحد من الناس الذين مرت عليهم تلك العبارة مرور الكرام بل أنني سررت بها حينها ظناً مني وأنا الأهبل أنه يقصد بها عموم شعب ومواطني مصر ؟ وحتي علمت وعلمنا جميعاً وبوقت متأخر أنه كان يقصد ويخص بها جماعته العنصرية وفقط ؟ أي أن الرجل ومنذ الوهلة الأولي له لحكم مصر وفي أول خطاب له قد أبدي للجميع أنه رجل ذو نزعة عنصرية وحزبية وآرية متطرفة حينما نادي في جموع الأخوان والذين ضج بهم الميدان حينها ( أهلي وعشيرتي ) ؟ وكأن الباقي من شعب مصر وهم السواد الأعظم ليسوا بأهله وليسوا بعشيرته وهو مادلت عليه الأحداث فيما بعد وحسبما سيأتي بالمقال ؟ إذن نحن ومنذ اللحظة الأولي وحتي وأن لم نشعر حينها بذلك أمام رئيس عنصري وحزبي نشأ وتربي في كنف حزب الأخوان المسلمون ولاعجب وهو رئيس لأكبر دولة عربية أن ينحني ( في تنطع ) ولكي يقبل يد مولاه ومرشده تماماً مثلما تفعل عصابات المافيا الأيطالية ونحن نراهم ينحنون ليقبلوا يد العراب الأكبر أو الأب الروحي لهم ؟ حسناً لم يكتفي مرسي بهذه الفضيحة العلنية ولكنه أقدم علي أقبح فعل في فترة رئاسته والتي بدأها بضمان خروج آمن لطنطاوي وعنان وبدين والرويني وغيرهم من مجلس العار العسكري والذين تلطخت بذتهم العسكرية وشرفهم وأياديهم بدماء الثوار والذين قتلوا خيرة شباب مصر بالعصي الحديدية وبطلقات النار الحي وفي عز الظهر الأحمر وكوموا جثثهم فوق بعضها وأزاحوا بها لمقالب الزبالة في مظهر يندي له جبين الحمار والخنزير ؟ بل جميعنا لاننسي سحل ست البنات في قلب ميدان التحرير وكشف عوراتها أمام مرأي من عدسات جميع الصحف والتلفزة ؟ بل لاننسي عار هذا المجلس العار حينما أخضع الفتيات المصريات لما عرف بكشف العذرية ؟ أي قتل عمد بطرق نازية ووحشية وتعذيب وسحل وهتك لأعراض بنات مصر المحصنات ثم يأتي مرسي والذي يتشدق بالدين وقال الله وقال الرسول ولكي يسمح بخروج مجلس العار العسكري خروجاً آمناً وزاد الطين بلل ونحن نراه يقلد طنطاوي وعنان أرفع الأوسمة المصرية والوطنية ؟ حسناً هؤلاء يامرسي هم لفيف من قتلة الثوار ويمتليء اليوتيوب بأفلام مصورة ونحن نري كتائب العار التابعة لحمدي بدين وهي تقتل وتسحل وتسلخ وتهتك ؟ فأين وعودك ورجولتك وقسمك من الثأر لهم ؟ والجميع يراك تقلدهم الأوسمة والنياشين أيها النصاب الكاذب المخادع ؟ وبدأ مرسي مشواره ومنذ توليه الرئاسة وحتي تاريخه بمسلسل من الخيبة والفشل لم ينقطع ؟ وبدأه بتشكيل حكومة قنديل المقندل علي عينه ؟ وهو أن تراه لايملأ عينك ولا دماغك كرئيس لوزراء مصر ؟ وأن تحدث فتسمع صوتاً أشبه مايكون لصبي لم يبلغ الحلم من بعد ؟ شخص لايمتلك أي كريزمة أو مؤهلات تجعله وبحق الله رئيساً لطابونة عيش بلدي ؟ شخص مؤهلاته العلمية والعملية تنحصر في صناعة الري ؟ وكأن جميع أكاديميات مصر وجامعاتها قد جفت وعقمت أن تأتينا بأستاذ متمرس في علم وصناعة الأقتصاد ولم يتبق أمام مرسي إلا قنديل ؟ والذي وعن حق قندلها وزفتها وسار بالبلاد نحو الهاوية ؟ ومازال يسير برؤية قاصرة وتعليمات فاسدة لمرشد هو أكثر من الجميع جهلاً وعمي سياسياً وأقتصادياً ؟ نعم قنديل المفتقد للخبرة بفعل حداثة السن أو الخبرة التخصصية بات مجرد سكرتيراً لمرسي فقط وبات مرسي نفسه سكرتيراً لمرشد الجماعة . فالمرشد يملي التعليمات علي مرسي لينقلها إلي قنديل وعلي قنديل أن يقندل ويذهب بنا وبالبلاد إلي السقوط في هاوية الفلس والأفلاس ونحن نري اليوم الجنيه المصري لايساوي شيئاً أللهم سوي مايعادل حزمتين جرجير في السوق المصري وبعد أن تعدي الدولار وقفز ليطيح بالجنيه المصري ويصبح سعره 730 قرش بالسوق السوداء في أيامهم الأسود ؟ بدأ مرسي حياته الرئاسية ورضي وأتضي إلا أن يكون خاتماً في يد مرشده ونحن جميعاً ودون الدخول في أعادة السرد نراه يتخذ قراراً في الصباح ويرجع عنه ويلعقه في المساء ؟ وتكرر هذا الموقف الصبياني والذي جعله أضحوكة بين الشعب وأضاع بهيبته وخيبته ؟ ثم نجده وعلي حين غرة يصدر أعلانه الدستوري المحصن والذي قسم البلاد والعباد وخلق أزمة لا ولم ولن تنتهي آثارها من بعد وخاصة في ظل دستور عقيم قاصر تم سلقه وطبخه علي عجل وحسبما رغبة الجماعة ومرشدها وهو لايعبر أطلاقاً عن رغبة شعب مصر ولا يليق وبكل المقاييس بأحلام شعب ثائر وحالم ؟ حسناً رضينا علي مضض وقبلنا علي أمل أنه يمكن تعديل مواد هذا الدستور القاصر والمعيب فيما بعد ولكي ندع الأمور تسير ؟ ولكن أتضح للجميع أن مرسي ومرشده ورئيس حكومته لايمكن أن يصلحوا لأدارة دولة بحجم وأمكانات مصر ؟ ولعل أنصراف جميع نواب مرسي وجميع من أختارهم لكي يكونوا مستشارين له ؟ لعل أنصراف هؤلاء القامات عنه وتقدمهم باستقالاتهم المتلاحقة لهو خير دليل علي فشل هذا المعتوه وساديته وطغيانه وأستبداده بحكم البلاد والعباد وأنه بات ألعوبة في يد مرشد أكثر منه ضلالاَ وعمي سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً وبات واضحاً للعيان والعميان أن مرسي ومرشده وحكومته باتت تتخبط وترتجل وتدير البلاد ( شنجلاوي ) بالبركة ؟ دونما وجود خطة واضحة أو برنامجاً واعداً ؟ ولعل من تضاد الأقوال والأفعال ونحن نجده يعد ويقسم علي القصاص لشهداء الثورة وجرحاهم في كل خطبه المكررة والمعادة والركيكة بينما نجده هو نفسه يكرم طنطاوي وعصابته علي قتل وسحل الثوار بل نجده هو نفسه وعصابته ومرشده يقوموا بقتل وسحل وصلب الثوار علي أبواب وأسوار الأتحادية ؟ بل وأرسال البغل أبو أسماعيل وعصاباته للمدينة الأعلامية وليقطعوا الطريق ويثيروا الرعب في قلوب الأعلاميين والمارة والمواطنين وكأن الدلولة باتت ملكاً خالصاً لعصاباتهم وميليشياتهم وكأنه لايوجد بالدولة وزيراً أو وزارة للداخلية أو حتي للدفاع ؟ أساليب رخيصة للبلطجة وأساليب للعصابات المنظمة لايمكن وبأي حال أن تستوي مع رئيس يختفي في رداء الدين والورع وخشية الله ورسوله كما يحرص أن يظهر علينا وهو الكاذب المخادع والمكشوف للجميع ؟ بل أن الأسوأ والأخطر من هذا كله أنهم أختاروا الطريق الأسهل والأسوأ والأسود في إدارة أزمات الدولة ألا وهو أسلوب الشحاتة والتذلل لصندوق النقد الدولي وباتوا لايمانعون من عمل عجين الفلاحة أو حتي نوم العازب كالقرود الممسوخة وتماماً من أجل الحصول علي قرض مشروط يطيح بالسيادة والأرادة المصرية ويزيد من مهالك الغلابة الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب ومن أجل حفنة من دولارات لن تغني ولن تسمن من جوع ؟ ولعل أبسط شروط هذا القرض العار هو ضرورة أزالة الدعم عن المحروقات ورفع أسعار الطاقة ؟ مع العلم أن هذا القرض اللعين ومبلغه التافه كان يمكن لحكومة قنديل الحصول عليه وبكل بساطة من مصادرة أموال الصناديق الخاصة أو حتي بمصادرة أملاك وأراضي وعقارات وأموال لصوص مصر وصبيان وخصيان مبارك القابعون بالسجون الآن أو حتي الطلقاء منهم وأولهم أبو العينين وبهجت وفريد خميس وغيرهم المئات ممن شاركوا في تجريف ونهب مصر ولو علي الصعيد الداخلي ؟ لم يصارح مرسي ولا مرشده ولارئيس حكومته الخايب شعب مصر بحقيقة الموقف الأقتصادي للدولة ؟ بل لم يصارحوا حتي من كانوا يشغلون وظائف مستشاري الرئيس قبيل أستقالتهم ؟ ولكن تماماً علي طرية العصابات والأب الروحي والمافيا الأيطالية فهم ينهضون من بركة طين لكي يتوغلوا وينغمسوا ويغرقوا حتي أذانهم في بركة أخري من الرمال المتحركة ثم ينهضون منها لينكبوا مرة أخري وأخري علي وجوههم التي لاتستحي في بركة من الوحل والطين وهكذا دواليك ؟ ولعل أقرب مثال لنا في ذلك هو ذلك اللغز المحير المعروف بالقرض القطري ؟ وكأن السماء باتت تمطر ذهباً وفضة وعلي غير العادة ؟ ومازال مرسي هو آخر مصري لا يعرف أن حتي صبيان المدارس يعرفون فضيحة هذا القرض العار ؟ وننتقل من فضيحة القرض القطري والذي يهدف إلي السيطرة المبدأية علي أصول مشروع شرق التفريعة تمهيداً للسيطرة والتمكن من أية مشروعات مستقبلية مخطط لها لتطوير منطقة القناة وهو مايعد أخطر كثيراً من شراء حق الأنتفاع بمجري القناة نفسها ؟ فهم يشترون مقدماً ويضعون أقدامهم قبل الجميع علي مكونات مشروع شرق التفريعة والذي لن يقل في حيويته عن مشروع جبل علي في دبي ويفوق أضعاف المرات من حيث الأستثمارات والعائدات المالية ما تحققه قناة السويس نفسها من رسوم لعبور الحاويات والسفن ؟ وهذا موضوع آخر بحد ذاته ومصيبته وكارثة وطنية وقومية ولنا فيه مقال قادم لتلك الخديعة الكبري التي يخطط لها مكتب الأرشاد الفاشل العقيم مع رئيس دولة قطر والذي باع أبوه هو شخصياً وسرق منه حكم دويلته الحالية ؟ ولننتقل من وكسة وخيبة وشرك القرض القطري ( الموجه والمشروط ) إلي خيبة ووكسة ونكسة لاتقل خطورة وأجرام وهو موضوع الصكوك السيادية الأسلامية وأن كانوا قد محوا كلمة الأسلامية عنها نتيجة لرفض الأزهر الشريف وعلماء المسلمين للفكرة أو تلك المؤامرة الصبيانية جملة وتفصيلاً ولأنها تعني وبكل بساطة بيع ماتبقي من أصول مملوكة للشعب وللدولة لأي مشتري قادر علي الشراء والدفع سواء كان مصرياً أو حتي أجنبياً وياحبذا لو يكون أسرائلياً ؟ منتهي الخيبة ومنتهي السقوط والفلس والأفلاس الأقتصادي والعمي السياسي وانعدام الحيلة أو الرؤي الأجتماعية ؟ فقط تخبط وتخبط وهبل وعبط والمقامرة بمقدرات وطن وشعب ؟ وكأنه لم يكفينا قيام مبارك وعصابته بتجريف مصر من كل مقدراتها ؟ لا ؟ يأتي مرسي وعصابته ومرشده ليكملوا علينا ويتاجروا بما تبقي من مقدرات هذا الوطن وهذا الشعب التعس والمطحون ؟ وكلنا نلمس يوماً بعد يوم مدي خيبة مرسي ونكسته ووكسته ومعه مرشده علي الهلاك وحكومة قاصرة لاتعي كلمة ولامفهوم واحد في علم المال أو الأدارة والأقتصاد ؟ ويأتي مرسي وبالأخير ليعد بما لا ولن يستطيع أن يفي ؟ يعي بالعيش والعدالة الأجتماعية ثم نجده يقرر 3 أرغفة فقط لكل مصري وكأننا قطط ضالة أو كلاب شاردة يحدد لها وجباتها أو كأننا من أهل الصومال ؟ ثم نجد أزمة المحروقات المصطنعة من محروقات وغاز وهي التي لم تحدث في عز نهب وتجريف مبارك وعصابته للبلاد وللعباد ؟ بل كان البنزين والسولار يمليء المحطات بطول البلاد وعرضها وكان سعر أنبوبة الغاز 3 جنيه ومتوافرة في أي وقت أو أي مكان ووقت بل وفي عز تهريب الغاز
لأسرائيل بمعرفة مبارك وعصابته ؟ فماذا جد علينا وبعد سنتان من الثورة ؟ مجرد أزمات وأرتفاع جنوني وغير مسبوق أو مبرر في أسعار كل شيء وأي شيء ؟ وجنيه بات في خبر كان لايساوي والله حتي تكاليف طباعته علي الخزانة العامة ؟ ومازال مرسي يتشدق ويكيل من وعود وكأنه كمن يمتلك طبنجة فشنك في فرح العمدة ؟ وهو لايعي من بعد أنه بات عند الشعب كذاباً وكذوباً وبات الجميع لايطيق له كلاماً ولا خطاباً ولا حتي مجرد رؤية ؟ وبعد أن كان يفتح عليهم جاكت بذلته مطمئناً وبالأمس القريب ؟ بات الآن ( يفر ) من المساجد ( دون نعاله ) خوفاً من جماهير تريد اللحاق به وخنقه بيداها ؟ بل وللأسي والأسف الشديد ونحن نري صوراً له ولطاقم حراسته وهم يفرون من الجمهور بالمساجد وهم حفاة الأقدام تاركين أحذيتهم من خلفهم ؟ خوفاً من فتك الناس به وبهم ؟ ولكي نختتم لنقول وبكل تأكيد ويقين أن مرسي وعصابته ومرشده لايصلحون وبكافة المقاييس لحكم مصر وأن الشعب الذي أطاح بمبارك وعصابته لسوف يطيح بمرسي ومرشده وعصابته ولو بعد حين ومهما كان الثمن المطلوب دفعه للخلاص من هؤلاء النصابين .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.