عندما تخرج الكلمات من أستاذنا الكبير أحمد عبد الهادي .فإنها لاتخرج إلا ناصعة ونقية وصادقة .لأنه يكتب عن دراية وعلم وثقافة عالية ووعي وإدراك دون تحيز أو مصلحة ما .في سطور ساخنة قال أستاذي المبجل أحمد عبد الهادي في مقالته / ليس دفاعا عن حسني مبارك بل دفاعا عن وطننا العزيز مصر / بما معناه لولا أبواب الحرية التي فتحها الرئيس حسني مبارك لما رأينا هذه التظاهرات . وانا أقول صدقت يا سيدي ورب الكعبة لولا باب الديمقراطية والحرية التي فتحها سيادة لرئيس مبارك الشعب وعلى مصراعيها لما أخذت هذه التظاهرات راحتها على الآخر في ميدان التحرير الذي بالفعل من قبل إندلاع أو ل شرارات المظاهرة كان فخامة الرئيس محمد حسني مبارك قادر أن يطفئها ويبيدها ويقتلها في مرقدها مثلما تفضل الأستاذ أحمد عبد الهادي .حقا يا أستاذي إن سيادة محمد حسني مبارك مازال رئيسا لمصر ومن حقه أن يبيد ويقمع هذه التظاهرات من ولادتها ولكن كونه أب رحيم وقائد عظيم أبى له ضميره أن يفعل ذلك فرحم شعب لم يرحمه وهو الرئيس .وهنا تكمن محاجر الدموع والأسى عندما يكون قلبي على ولدي إنفطر وقلب ولدي علي مثل الحجر .نعم كان قادرا وبالذات بعد أحداث تونس مباشرة وتوقع الجميع أن شرارة تونس سوف تمتد لمصر بسرعة البرق وتأكدنا من ذلك عندما قام بعض المعتوهين بحرق أنفسهم تيمنا ومؤازرة وتقليد أعمى لشعب تونس .وعلّت الأصوات بوجه القائد والأب وسرعان ما ظهرت شوكة الأحزاب وغدت بسرعة البرق حادة حدة الأحداث وإلتفت الأحزاب على بعضه بعض ا وكونت قوة بوجه والدها بعد أن كانت مفككة ومتناحرة وهشة غدت صلدة عنيدة وصاحبة كلمة وقرار ووقفت بوجه من فتح لها الابواب وأعطاها تصاريح لإنشاء تلك وهذه الاحزاب وكم ناديت بكتاباتي أن كثرة الأحزاب وتعددها وإن كانت مظهر من مظاهر الديمقراطية إلا أنها تفكك كيان الوطن وتفرق شمله ولا تجتمع على خير موحد إلا إذا كان الهدف تصفية حسابات أو مصالح شخصية وفجأة يظهر البرادعي كعادته منذ مايقارب العامين ولا أدري ماسر هذا الإنسان الذي يظهر فجاة ويختفي فجأة في أوقات ليست مناسبة بالمرة فبعد البيان الأول لفخامة الرئيس مبارك وبعد أن إلتقط الشعب أنفاسه وبالكاد يستكين لقرارات الرئيس حتى نفاجئ به يخرج و يحرض الشعب على المطالبة برحيل سيادة الرئيس مبارك وكأن الريس يجلس في بيته ووطنه هو الذي لايعلم عنه شيء سوى أن اسمه مصر . متناسيا أن مبارك الشعب أولى منه بمصر... ومصر أولى بمبارك منه وتاريخه المشرف يشهد على ذلك .وحاول ركوب الموجة على حد وصف الأستاذ أحمد عبد الهادي الموقر ولكن الشباب طرده شر طردة لأنه لا يصلح سوى لركوب الوهم الذي تدثر فيه ... بأبي أنت وأمي يامبارك الشعب ما أروعك من قائد ووالد لمصرنا العظيمة التي لايصلح أن يحكمها إلا العظماء أمثالك . وسيشهد التاريخ أن من فتحت لهم أبواب الديمقراطية على مصارعها كيف سيقفون غدا على عتبات هذه الأبواب يناشدون أصحاب القرارات بفتحها بوجهم .ولكن هيهات ..هيهات . أن تفتح الأبواب من بعدك ياقرة العين مبارك .وميدان التحرير هذا الذي جعلوه مرتعا لأحلام الغد المريضة التي يحلمون بها سيشهد غدا لهم أن الأقدام من بعد عهدك يا سيدي مبارك لن تجرؤ على وطئه أبدا بهذه الصورة التي تطأها الأقدام الآن ليقف أحابها بوجهك يا سيدي .مبارك الشعب لك الله....شعب مصر هداااااك الله .... مصر المحروسة لا حول ولا قوة إلا بالله ...أستاذ أحمد عبد الهادي حمااااااك الله ما أروع ما كتبته في سطور ساخنة صادقة بحق زعيم أمة عربية بأسرها .وليس زعيم مصر فقط ..أما أنا فلي الأحزان والشجون والدموع من بعد عهدك يا كريم العنصرين كبيرنا يا قرة العين مبارك ..