حياة الانسان مرتبطة بأشياء لا غنى عنها اليوم ... بينه وبين اشياء فى الحياة وشائج عميقة... من متطلباته اليومية التى لا يقوى على الحياة بدونها ....الكهرباء... عصب هام فى حياة الإنسان .. الصيف لابد من مراوح وتكيف... وثلاجة لتسقيع مشروباته ...الشتاء دفاية .. المسكن فى حاجة الى الكهرباء فى كل ركن وزاوية... اصبحت الكهرباء كالماء والهواء لا غنى عن واحدة منهم والا تحولت الحياة الى جحيم لا يطاق فبدون هواء موت محقق وبلا طعام جفاف يؤدى الى الموت .. اما بدون كهرباء فسكون القبر لا صوت لا حركة ... المدنية الحديثة صاحبة الامر والنهى فى حياتنا .. جاءت لنا بمخترعاتها وجعلت كل ما بايدينا لا قيمة له الا بوجود الكهرباء ... والمواطن لا يهمه من اين تأتى ..بل ما يهمه فى المقام الأول وجودها وعدم فقدانه لها طوال يومه وليله والا تحول الى كائن ساخط لاعن لمن بيده الأمر بداية من عامل المحول الى الوزير المسئول ... خلال عام النحس( حكم مرسى العياط) والليالى السوداء القاتمة التى مرت على المواطن المصرى وهو قابع فى مسكنه لا يقوى على فعل شئ لما يلف المكان من سواد حالك بانقطاع التيار الكهربائى عنه لساعات ... ومع نهاية كل شهر لابد من دفع الفاتورة التى لم يستهلك بثمن قيمتها ولكنه مضر للدفع... اليوم الانقطاع صار ضئيلا ونادراً الا ان الفاتورة ازدادت واضيفت عليها نظافة ( لا اعلم لمن ستذهب ) لا وجود لها على أرض الواقع ولابد من الدفع ثم الشكوى إذا اراد ...ولا شاكى لان الكل صامت أمام ما تفعلة وزارة الكهرباء به... سارق ومسروق الشعب يُِسرق بحكمة وحنكة رائعة ... سرقة مقنعة وقانونية ولا مجال لثقب قانونى فيها !!! سارق الكهرباء فى مصر كُثرْ.. فما أكثر اللصوص فى مصر الذين لا يعنيهم القانون الذى يتحدث عنه المسئول الأول عن الكهرباء فى مصر ... فالقانون الخاص بهم مطبق وغير محتاج إلى فاكسات للادارات ولا مراسلات ولا شرطة كهرباء.... قانون لصوص الكهرباء أقوى من قانون وزير الكهرباء .. سرقة فى وضح النهار ولن يجرؤ أحد من التصدى للسارق مهما أوتى من سلطة .. فالسارق مدجج بكل ما يعينه على التصدى لمن يقف فى وجهه ويحاول منعه من السرقة ... فى سوق الخضار بمنطقة الهانوفيل بالاسكندرية سألت البائع الذى يفترش الطريق معتديا على حق المارة.. متسبب فى تعطيل السيارات من المسير ... سارق للكهرباء .... سالته : الكهرباء عندك بعداد حكومى؟؟( وانا اعلم الاجابة) رد باستهزاء وسخرية: عداد حكومى .. فين الحكومة وليه اعمل عداد .. الاعمدة حولى كتير اى عمود اسحب منه سلك والنور يلعلع على الفرش .. قلت : شرطة الكهرباء المحضر منها صعب ودى جريمة سرقة تيار كهرباء... ضحك الرجل : يا سيدى شرطة ايه ومحاضر ايه كيلو فاكهة المحضر يدفن فى سابع أرض!!!!!!! هذا هو السائر فى مصر طولا وعرضا ... المواطن فى حاجة ماسة الى ما يدفع فى فواتير كهرباء لا تناسب دخلة ولا تتماشى مع استهلاكة الفعلى ... وآخرون لا يخيفهم قانون ويتجرؤون ببجاحة شديدة فى سرقة الكهرباء على مرأى ومسمع من وزارة الكهرباء من سخرية الحدث ان سوق مثل سوق الهانوفيل يواجه مقر شركة الكهرباء المنوط بها الحفاظ على الكهرباء وتطبيق القانون على لصوص الكهرباء .. لكن السادة لا يعنيهم هذا الامر من قريب او من بعيد!!!!!! **فخامة معالى السيد وزير الكهرباء..... ********************** الكهرباء بمصر مال سايب .. مغارة على بابا ... منجم يغترف منه من يشاء بلا حسيب او رقيب؟؟؟؟!!!! وصول الكهرباء لمناطق لمخالفتها فى المبانى وتزوير التراخيص برعاية السادة مسئولى المحليات ..... من المسئول عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أعمدة الإنارة فى طول البلاد وعرضها مدت منها توصيلات للباعة الجائلين ومقيمى الاكشاك الغير مرخص لها .... ومسئولى الكهرباء يحملون لافته .. لا أرى .. لا اسمع.. لا احرر محضرا للمخالف!!!! أعمدة مضاءة مع وهج الشمس والسادة المسئولين عيونهم لا تراها وكانهم لا يعيشون معنا على الارض...!!! هل يصعب على الوزارة المنوط بها أمر الكهرباء بمصر أيقاف انهيار الكهرباء وفقد المواطن لها من سوء أستخدام البعض؟ هل الوزير لا يعلم أن الكهرباء تسرق عيانا جهارا دون حسيب او رقيب ممن وكل اليهم هذا الامر؟ هل ما يحصل عليه موظفوا الكهرباء لا يكفيهم قوت يومهم فلجأوا الى ترك السارق مع الحصول على مقابل منه؟؟؟؟ هل بين مسئولى الكهرباء ومفترشى الطريق العام سارقى الكهرباء نسب وصهر ووشائج متينة؟؟ هل معالى الوزير ينتظر الانتهاء من الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية كى يتقدم لمجلس الشعب لاصدار قانون بمعاقبة سارق الكهرباء .....؟؟؟؟ أين شرطة الكهرباء معالى الوزير؟؟؟؟؟؟؟ هل من جواب معالى الوزير ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! نملك القانون ولا نطبقة ... نملك الآليات ولا نستخدمها... لدينا الكثير من الطرق التى نستطيع بها وقف هذا النزيف فى أموال الشعب ... ولا نقوى على وقف شئ .. هل هى مرحلة ضبابية اصبح الكل فيها لا يقوى على رؤية كف يده .. أم اننا فى مرحلة مخاض عسير فى انتظار المولود الذى ننتظرة منذ ثلاث سنوات ولم يأت بعد!!!! سرقة الكهرباء من السرقات التى يجب الا نصمت عليها ... اننى لا اجد مبررا لمعالى الوزير والصمت الرهيب تجاه هذا الكم الهائل المسروق من كهرباء مصر ...ولا أعلم سبباً يقنع العقل بأن شرطة الكهرباء غير قادرة على وقف هذا النزيف... تراكم الامر سيؤدى حتما الى ما لايحمد عقباه...وقد تتحول بيوت المصريين الى ما يقوم به الذين وجدوا الكهرباء سداح مداح فيفعلون فعلتهم ويتوقف الجميع عن استخدام الطريق الاصوب ويلجأؤن الى توصيل الكهرباء الى مساكنهم ومتاجرهم من اعمدة الانارة بالشوارع وتقليد السارق.. بعدما وجدوا لا قانون يحاسبه على ما اقترفته يداه... فهل سنقف مكتوفى الايدى الى ان تتحول مصر كلها الى سارقة كهرباء تحت بند بلدى واموالى وانا حر فيها!!!!!!!!!!!!! إذا وجد السارق يسرق ولا يحاسب فثق ان من حوله عما قريب سيفعل فعلته بلا خوف من قانون لان المثل امامه لا يحتاج الى دليل!!!!!!!!!!!