ما الذى يجرى فى البلاد العربية وفى وقت واحد؟ سؤال يدور في أذهان الكثيرين . عندما تقرأ شريط الأخبار ماذا تجد؟ مظاهرات فى تونس وفى الجزائر.محاولات لإثارة الفتنة فى مصر انهيار حكومة الحريري فى لبنان استفتاء حول انقسام السودان واشتباك بين الشمال والجنوب علاوة على مسلسل نزيف الدماء الذى ما زال يجرى فى العراق .........؟ ما الذى يحدث هل كل هذا مدبر ام من رد فعل الشعوب تجاه الحكومات الظالمة ؟ نعم انها انتفاضة الشعوب ضد ظلم الحكام وفساد الحكومات . من الجزائر بدأت المظاهرات بسبب الغلاء والبطالة ومن الجزائر انتقلت الانتفاضة الى تونس الثائرة ضد الظلم وضد فساد الحكومة مظاهرات واشتعالا أريقت فيها الدماء وأطلق الرصاص على المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم اى سياسات هذه الم يقرءوا التاريخ الم يعرفوا ان نهاية الظلم والطغيان آتية آتية وان الشعوب لها قدرة على الاحتمال ما إن نفذت هذه القدرة تولد الانفجار والثورة . الى متى تظن الحكومات العربية ان الحديد والنار هو من يحكم البلاد إلى متى غياب سياسة الحوار وعدم احترام الشعوب وحقها فى ان تعيش عيشة آدمية؟ألا يعرفون ان العنف يولد العنف وان لكن فعل رد فعل مساو له فى القوة ؟ السودان بدأت اللعبة فية منذ سنوات وحاولت الدول الغربية وأمريكا التدخل بحجج واهية زعما منها وتضليلا للناس إنها تريد العدل فى السودان وإنقاذ جنوبه من براثن الشمال اشتعلت النار وحاولت فرض العقوبات على البشير ومحاكمته الى ان نجحوا فى شق الصف وعمل الاستفتاء الذي يمكن ان يؤدى الى كارثة اذا انقسم السودان فسيظل نهر الدماء يجرى وبالطبع أهداف الغرب واضحة للجميع وهى السيطرة على أراضى السودان بعد اكتشاف اليورانيوم والبترول فية ومن جهة أخرى تزرع إسرائيل جواسيسها وعملاءها فى الجنوب لضرب مصر. إنهم يلعبون بالخيوط جيدا ويلعبون بعقول العرب لأنهم يعلمون ان الشعوب العربية عاطفية وحساسة جدا ناحية الدين وناحية العرق وسهل إشعال الفتنة بينهم بالضغط على هذة الأوتار يخططون للانفجاريات وينفذونها ويجدون الحجة للتدخل وفرض نفسهم ونهب ثروات هذه البلاد والا فأين هم من العدالة فى فلسطين وفى أفغانستان وفى بلاد إفريقيا التي تعانى الأمرين ؟ والكل يعرف ماذا سيحدث اذا انقسم السودان فهذا بلا شك سيؤثر على كل الدول العربية . لبنان الجريح منذ اغتيال الحريري رحمة الله ولبنان غارق فى الاختلافات توتر العلاقة بينة وبين سوريا وخروج الجيش السوري منة وبذلك أصبحت الساحة خالية هوجم جنوب لبنان وتصدى لبنان وحزب الله ثم محاولة الغرب لجعل حزب اللة من مجموعات الإرهاب التى لا تطيع أوامرهم فيجب أضعافها ولكن لبنان صمدت وكشفت المؤامرات والخيانات من الحكومة نفسها ضد الدولة وضد حسب الله وجعل الغرب من مسرحية المحكمة الدولية ذريعة لفرض السيطرة ونهب 49% من دخل لبنان لتمويل هذه المحكمة المشبوهة وتنقسم الآراء مرة أخرى خاصة بعد لجوء سعد الحريري إلى أمريكا فى كل كبيرة وصغيرة مما ادى إلى استقالة وزراء المعارضة وانهيار حكومة الحريري وربنا يستر ويظل لبنان متماسك ويحل مشاكله داخليا بمساعدة دول تكون عربية او حيادية على الأقل. مصر بلادي الجميلة تتعرض ألان لمحنة وهى محاولة إثارة الفتنة فيها لإيجاد حجة للتدخل طبعا وتفتيتها بدأت هذة الثارة منذ خروج أمريكا علينا بتقرير حقوق الأقليات فى البلاد العربية فأخذت تنفث السم وتزعم بأن الأقليات المسيحية والدينية فى الوطن العربي لا تأخذ حقوقها اعتقد فى رأى الشخصي ان هذا كان إشارة لان تقوم هذة الأقليات باى فعل يثير الفتن ثم جاءت إحداث كنيسة العمرانية وما فعلوة كرد فعل مغالى فية ثم حدث انفجار كنيسة القديسين وقامت المظاهرات ولكن الرائع هنا ان المسلمين قاموا مع الأقباط واستخدموا أنفسهم كدروع بشرية لحماية إخوانهم الأقباط فنحن نسيج واحد متداخل ولن نسمح باى تدخل او مهاترات من بعض الخونة والمأجورين والذين يلاقون الدعم من أعداء مصر فالمسيحيون لهم نفس الحقوق فى البلد ولكن يجب ان لا ننسى ان مصر دولة أغلبيتها مسلمة والمسيحيين يمثلون على الاكثر حوالى 12% لذل يجب ان يكون هناك نسبة وتناسب فى بعض الأشياء ولكن لهم كل الحقوق فى كل القطاعات منهم الوزراء والمحافظين وفى كل الميادين يا بلادي العربية لكى اللة من غباء الحكومات وتصرفات وزارات الداخلية التى تؤدى الى عنف أكثر لكى اللة فى ظل غياب العدالة الدولية فلا توجد قوى متوازنة لحماية البلاد الضعيفة ولا يوجد مجلس امن ولا امم متحدة ولا حقوق انسان كلها شعارات جوفاء لتنفيذ مخططات امريكا وحلفاؤها فلا يهمهم دماء المسلمين ولا المسيحيين ولا حقوق احد لا يهمهم غير مصلحتهم اشعال الفتن حتى نقضى على بعضنا البعض ويتساوى القاتل والمقتول فاستيقظوا وافيقوا كفانا دماءا وانقساما لمصلحة اعداءنا حافظوا على خريطة الوطن العربى.