الضحايا تموت ببطء -دمها ينزف إسمع أيها القابع من خلف السدود ! يا من جعلت نفسك الإله و المعبود ! هلا وقد فكرت في ماضي العهود ؟ في المصائب في النكسات و من رسم الحدود لماذا أصبحت الملك لم الأمير لم السلطان ؟ هل لتجمع أمتي.. قوميتي في دولة .. حرية و نهوض بماذا أمضيت السنين في القصر و ركّزت الجهود ؟ لا تثر سيدي أرجوك فقد تحاصرني ذئابك والقرود لم إرهابك ظلمك والتسلط ؟ لا .. لا ! أرجوك إهدأ لا تحاصرني ! فلا حاجة للإجابات أو أي ردود لا .. ! أنا أجيبك.. سيدي ! نعم ليسهل السلب و النهب و به الإذعان والذل يسود و لك الحماية البطانة والعبيد و كل الجنود أنت في المغرب والموريتان في الجزائر وتونس والسودان في مصر في عمّان في الرياض و أم درمان في الجزيرة في عُمان في العراق في عجمان عجيب أنت أيها السجان رضينا بك أنت العريس و لو اختارك الأسياد في نيويورك في باريس و لك منا في العلن كل غال كل نفيس و في السر تبا ً لك أنت الخسيس وويل لمن لا يردد كل يوم في العلن أنك الملهم أنك القديس و حولك العشرات مؤنس و أنيس و تحولت العروش الى أعشاش كان العريس فردا ً.. أصبح أسرة لا بل أسر .. و ضحايا العرس ملايين البشر و من هي تلك العروس ياليتها بغلة يا ليتها جاموس إنها حكر أصحاب العروش و بأمر من بيوت الشر بأمر من المهووس الى حراس المزارع الى السجان الى الجاسوس العروس .. العروس .. عليها العقد الغاية و بها كل النصوص إنها السلطة الثروة و السلاح إنها الكابوس إعبث بها قطّعها ووزع ثم تمسك بها بالأسنان بالأحضان بالناقوس .. الضحايا تموت ببطء دمها ينزف و أنت راض و كل شيء في عبوس هل تعلم سيدي أن العقل و الذكاء الشرف والأمانة هدية من السماء هل تعلم .. سيدي التائه .. الحارس الناطور.. الجلاد المغرور .. الخائف والمقهور.. و لست بسيدي .. كيف ينقلب القضاء إلى سلب و نهب إلى ذل ٍ الى أشلاء هكذا التسلط والرياء لعل في العقل قصور و في يقيني أن باعثه غباء أما أنتم يا رجال ! أحفاد القادسية و اليرموك .. الأرض تناديكم هذا و قت نهوضكم