من الحكمة والتعقل والفكر الراجح أن نتوقف عن تلك الأفعال والشد والجذب وأن نتوجه جميعا للمحافظة على بلدنا فلقد انتهت العاصفة الانتخابية وحطة أوزارها بحلوها ومرها بصحيحها وأخطائها وتجاوزاتها وظلمها وجورها وتبعاتها سواء بالرضا أو عدم الرضا بتوافق أو بدون توافق فالواقع فرض نفسه ولكن دعونا لنخرج من هذه الكبوة والتي تعودنا عليها وصارت بيننا شيء عادى ولم تجلب لنا غير الانقسامات والتشتتات فهذه هي السياسة وهذه دروبها التي خلت من العواطف وتجردت من كل القيم ولكن هل ندمر أنفسنا ونحبسها من خلال النتائج والإفرازات التي صاحبتها ؟؟ أم نبدأ صفحة جديدة لنخرج من هذا المنعطف الذي انغمسنا فيه ولنتجادل فيما بيننا بالتي هي أحسن ؟؟ ولندع بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن لغة التناحر والتجاذب فيما بيننا ونبتعد عن التمسك بالرأي والتشدق به فبالحكمة والمنطق نصل إلى تهدئة الأوضاع وأن نتحلى بالصبر والحكمة والتخلي والبعد عن مواقف التأزم وتأجيج المشاعر وتوحيد الرؤى والابتعاد عن تنفيذ الأجندات الخاصة والبعد عن الشخصانية في إدارة الأمور التي أوصلتنا لهذا المنحنى ولنتجه إلى منظور آخر ألا وهو كيفية الرقى والعلو بالوطن الغالي علينا جميعا ولنعود من خلال ذلك للعودة للحوار الهادف والبناء لنجد طريقة مثلى لحل كل القضايا المختلف عليها لتعيننا على الوصول للترجمة الواقعية لبدء صفحة جديدة نخدم من خلالها عملية التنمية الاقتصادية والحد من تفاقم البطالة التي طالت أبناء هذا الوطن – الوطن المعطاء في إطار من النظام الديمقراطي حتى نصل بسفينة هذا الوطن إلى بر الأمان وعلينا أن نتمسك بشرع الله عز وجل ونمتثل لقوله سبحانه وتعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) ولنعلم جميعا أن يد الله مع الجماعة ولنعمل جميعا على استقرار بلدنا ونحافظ عليه من براثن الأعداء وما يخبؤه لنا ويكفينا محاربة الآخرين لأرض الكنانة واجتهاداتهم في كيفية الوصول لانهياراتنا من خلال بث سمومهم الموجه لنا وعدم الانسياق لكل ما يبث من خلال القنوات المأجورة والاستماع للخطب الرنانة التي ليس لها فائدة إلا لتقليب المواجع وتنفيذ أجنداتهم الخاصة برؤيتهم قصيرة المدى فنحن نملك من الحنكة والوعي والإدراك مالا يملكه الآخرون ويكفينا أن أرض الكنانة بشعبها بكل طوائفه شعب مذواق ومعروف عنه بالشجاعة والإقدام ونصرة الآخرين فما بالنا بأنفسنا وما حدانى لكي أكتب هذه الكلمات إلا لمحاولة فتح آفاق جديدة لكيفية الممارسة السياسية من خلال منظور الرؤية العقلانية والموضوعية وذلك لرصد نقاط الضعف والهزل السياسي الذي من خلاله نعيش ونعانى من تبعاته وهنا وجب على المسئولين والمعنيين بالأمر بعدم تضليل الشارع وإخفاء الحقائق وعدم التستر على المواقف والأحداث لتساعدنا للوصول للرقى في التعامل وممارسة أصول السياسة البعيدة عن الأهواء والرغبات السيئة وتصفية الحسابات والاستمرار في دروب التخبط والتشتت والصدامات التي ليس من ورائها فائدة مرجوة غير فقد الثقة العامة وبين أنفسنا والله على ما أقول شهيد اللهم إشهد اللهم إشهد00 طائر الليل الحزين