أبو الغيط ، الشخصية التي تدير السياسة الخارجية المصرية ، هذه الشجصية الفريدة في طابعها وسلوكها وظهورها ، في جرأتها وتحديها لمشاعر عشرات الملايين من المصريين لا وبل مئات الملايين من العرب ، لقد بلغت جرأته في تحدي المنطق والمشاعر والعقل حدا لم يصل إليه حتى مجرموا الحرب الإسرائيليون والذين يقاتلون من يعتبرونهم أعداء تاريخيين يقاتلونهم في صراع على المصير والوجود ودفاعا عن مصالح الدول الإستعمارية بتحد لمصالح ومستقبل الأمة العربية كلها، أما السيد أبو الغيط فهو يدافع عن دولة إسرائيل أكثر من الصهاينة ويحارب المصالح المصرية والعربية ولحد أنه وصل بتطرفه لدرجة أنه بارك قتل أطفال ونساء وشيوخ غزة وقطع أرجل من يحاول مساعدتهم. نعم لقد أصر على إظهار نفسه خادما مخلصا لإسرائيل في غزة وفي الإستيطان وفي الجدار العازل وفي الإستمرار في مفاوضات( السلطة والشوربة) الفلسطينية والتي كان وما زال لها هدف واحد هو التغطية على أعمال الإستيطان المحمومة وفي الدفاع عن السياسة الأمريكية البوشية والتشينية والأوبامية والنتنياهوية ! نعم إن حماسه لإسرائيل وصل إلى حد الغليان ! وأخيرا دافع عن إنفصال الجنوب وللمرة الرابعة، يشجع ويتحمس ويحضر الجماهير لتقبل انفصال جنوب السودان حتى ولو كان هذا الإنفصال سيؤدي إلى سيطرة إسرائبل على نهر النيل وعلى مياه النيل ، على الشريان الذي يغذي مصر وقلب مصر والمصريين ! ليس هذا فحسب بل لقد أغمض عينيه عن موضوع الإنفصال والذي لا تقل خطورته على مصر بأقل من ما هي على السودان . لقد أغمض عينيه طيلة ست سنوات وبشكل مقصود ! لماذا ؟ لأنه يريد أن يجعل مصر في القبضة الإسرائيلية إلى الأبد وبتحد للمصير المصري وللإجيال المصرية كلها ! إنها المهمة الموكلة للنظام المصري من قبل أسياده الإسرائيليين منذ اتفاقية اسطبل داوود! ومؤكدا أن كل من وافق وبارك ذلك الإستسلام الداوودي هو من رواد ذلك الإسطبل المشؤوم. أكد أبو الغيط مرة أخرى إلتزامه بتعليمات إسرائيل في تأييد إنفصال جنوب السودان وليصبح منطقة نفوذ إسرائيلية وليكتمل الحصار الإسرائيلي على العالم العربي من جهة أخرى. السيد أبو الغيط برهن مرة أخرى أنه أكثر إسرائيلية من الإسرائيليين وهو يحلم الآن بالحصول على الجنسية الإسرائيلية تحقيقا لحلم أوتنفيذا لواجب قومي إذا ما كان يهودي الأصل ، ولهدف آخر هو توفير الملجأ الآمن عند اضطراره للهروب في حال استلام المصريين لزمام أمورهم في يوم سيهرب فيه المرتزقة والمتزلفون والمنافقون من ما يضمه في صفوفه الحزب الوطني الحاكم. أخيرا ظهر أبو الغيط فجأة في شمال العراق ليشجع على إنفصال الشمال بعد الجنوب وبتعليمات إسرائيلية . إن إفتتاحه قنصليتة في شمال العراق تؤكد إصراره واستمراره في محاربة مصالح ومستقبل أجيال المصريين وكل العرب خدمة لأعداء العرب والعروبة والإسلام وتحديا لكل القيم والأخلاق.