عند لحظة اقتراب الحدث منا فإننا نخطو خطوة تجاه الزمن إما عن طريق الهلع وإما عن طريق الحزن والأحزان – فالهلع يستنفذ الوقت00 والحزن يستنفذ الصبر- وكلاهما يصب في مصب الشعور بالحدة وعدم التصديق ؟؟ فالواقع الذي يتسبب به الحدث ويصارع التغلب ويعرقل مسيرة الهدوء حتى وصلنا لأن نبادل انهياراتنا بقوة الاحتمالات الصعبة لأن مكمن الصعوبة تكمن في عدم القدرة على فهم وتفهم الشرح ومعنى الكلمات والاستهداء فقط بما يتم البحث عنه ، ومن الوصول للتوقف عن التفكير وغياب الوعي والإدراك التي لا مثيل لها إلا الرغبة في الانهيار الذي بدوره يؤدى إلى البكاء وتجرع الآلام ، ولكن علينا البدء أو الميول إلى مفهوم النظرة الفكرية والعقلية وربطها بطريقة تفكيرنا إذا ما أصابنا وننظر من خلاله لأي مدى انعكس ذلك الشيء على أنفسنا ومن خلاله فإننا نتوق إلى توظيف آليات وإيضاح وبيان تعاملنا الخارجي بكل التعابير المنبثقة عن حالتنا الفكرية والعقلية التي ألبسناها ثوب التكيف التدريجي لتعتلى منصة الشجاعة رغم أن ارتباط الحدث والشجاعة هو(تفوق الصبر) الذي تزدهر معه فاعليته باستقرار دوره- وهنا لابد من تملك التفاؤل حتى لا نفقد حرية الموقف لنسيطر عليه بطريقة أخلاقية وسامية لنتصرف من خلالها وتعطينا القدرة على امتصاص تلك الصدمة؟؟ وهنا نكون قد أدركنا من خلالها تحقيق الأمور والمتطلبات المطلوبة لتعديل مسار حياتنا ومحافظين على أنفسنا ضد تفشي مساؤها السلبية التي تبرز لنا التهور والانهيار والاستعجال بالتواطىء وجلب الغمائم والسحب السوداء لحياتنا00 فإن المثالية في المسلك تعبر عن مثالية التفكير فبدلا من الإحباط تظهر لنا حينها مهارة التصرف اللائق والحضاري وتعيننا على تخطى العقبات الاختبارية عند اشتداد المحن؟؟ ففي لحظة شعورنا بالإحباط والتردي والإنزلاقات وتبنى الأفكار الهدامة وإحساسنا بالانقباض والإمتعاص فإن علينا لزما أن نبحث عن طريق للوصول للإبداع السلوكي والعقلي لا أن نذهب ونتسارع إلى إشعال نار الألم لأن من يدفع ضريبة التمزق هي أرواحنا وأجسادنا ومن ثم نكتوى بحرقتها ولعل كل ما حدث ويحدث معنا ولنا نتمنى أن تكون محنة وابتلاء من الله العلى القدير لإزالة شوائب تجاوزات الأنفس الضعيفة والبعيدة عن التقرب إليه والتزامنا بتعاليمه سبحانه وتعالى فنحن في أمس الحاجة للتمسك والرجوع إلى الله جل شأنه في كل أمورنا وأفعالنا – وفى القوة القاطعة التي لا تعرف التردد ولا التراجع – قوة مدعومة بالمرونة والرسوخ ، قدرة تكمن حقيقتها في تقدير الآخرين لها فتكون الأهمية هنا وليست بما يحدث بل في كيفية مواجهه الأحداث والصدمات0 طائر الليل الحزين