أرجوك أوعى تفهمنى صح .. لو سعادتك فاكر زمان قبل الثورة , كنت كل ما تمشى فى طريق تلاقى "لجنة" أو بالبلدى "كمين" يفتش عربية حضرتك و يلبسك قضية لو أمكن خصوصا فى "تقفيل السنة " و تقدر تعدى الأزمة ب "تفتيح مخك" .. و من بعد الثورة لغاية أول الشارع .. إختفت اللجان من "الطريق الدائرى" و تجمعت على "المائدة المستديرة" على أساس أن المواطن المصرى "مربع ناقص ضلع" .. فمنذ العصر الأسود الذى تولت جماعة الإخوان الحكم فيه .. إلى الغروب البنفسجى الذى أغربهم عن المشهد السياسى , و رحلة البحث عن "دستور" لم تنتهى فالأخوان كانوا قد أعدوا للدستور "كمين" و حاولوا يلبسوا الشعب "قضية" لولا "قضاء الله" و أن الشعب "فَتح مخه" .. و لم تنتهى أيضا الفترة الإنتقالية .. و أعَدَ "النُخبَة" "لجنة" مكونة من "خمسين" رئيس و عضو واحد ممثل عن المواطن و أحيانا يمثل على المواطن, هو السيد "الميكروفون" , الكل يتسابق ليحصل على "صوته" و فى نفس الوقت لا أحد يسمعه , فإذا قرر السيد العضو الإنسحاب من اللجنة ستنخفض الأصوات و تصبح خافتة و قد لا تسمعها حتى الأذنين المجاورتان لأعينهم و التى تقع فى "وسط الرأس" , الذى لا يهتم إلا "بوسط الرقاصة" .. لا أحد يُقدر هذا العضو مع أنه هو العامل المشترك بينهم و هو "مصدر جميع الأصوات" , فهُم يستخدمونه فقط كمُكَبر صوت لإحداث "ضجيج" دون الإلتفات للحظة لقضية مثل "الدقيق" .. يُسَخِروه لإعلاء أصواتهم الخافتة لا لإعلاء صوت الحق و يلقوه من فرح إلى طهور إلى جلسة عرفية إلى جلسة فرعية إلى مظاهرة إلى مسيرة .. , و يؤدى دوره على أكمل وجه "مُكبر صوت" أو "مُكبر مسيرة" أو "مُكبر ظيفة" أو "مكبر دماغه" , كل نُخبة تستخدمه كما يروق لها على "حسب شطارته" أو على "حِسب الريح ما يودى الريح ما يودى" ... و السيد الميكروفون قريب السيد "الميكرويف" و قد جمعته الظرو ف بعد الفراق فى الجلسة الختامية لإعداد "الفطير المشلتت" و أكد له أن الكل "بيعجن" و أكد له أن جودة "الفطير" الذى يتناوله النُخبة سيؤثر على وضوح دوره.. وقتها حضر أحد أفراد العائلة و هو السيد " الميكروباص" و كان محملا بالأتربة , إختفى على أثرها "الميكرويف" و بقى "مكبر الصوت" ينتظر مصيره بوضعه أمام أحد الأفواه فى أحد المجالس المقررة , و المجالس عندنا متقسمة بالعدل بين النُخبة و المواطن العادى , فالنخبة تحصل على "مجلس الشعب" و المواطن يحصل على "مجلس تأديب" .. شكلك فاهم يا مغاورى؟! ... لذلك يطالب السيد العضو "الميكروفون" الذى تقام على أساس وجوده كل المجالس و الإحتفاليات بوضع "مادة" دستوريه تلبى إحتياجاته و تحفظ كرامته وتقدر قيمته .. يا ريت ما تكونش "مواد متفجرة" .. فاهم يا مغاورى؟!