طبيب أمراض قلب: ابتسامتك تحميك من أمراض القلب والأمراض المزمنة

تعتبر الحياة اليومية والأمراض التى نصاب بها الإنسان المصرى على وجه الخصوص غالبا ما تكون نتيجة عدم وجود ثقافة التعامل مع الحياة اليومية، فمثلا انتشار أمراض القلب والصدر والأمراض المزمنة غالبا ما تكون نتيجة التعاملات الخاطئة مع الظروف المحيطة بنا.
ويقول الدكتور عمر محمد فوزى، طبيب مقيم بقسم القلب والصدر بمستشفى المبرة بالمحلة، محاضر بالتنمية البشرية، إن ما يحدث فى مصر هو افتقاد للوعى الصحى العادى، فهل تعلم أن الابتسامة تقيك من الإصابة بأمراض القلب والأمراض المزمنة؟.
وعدم معرفة الكثيرين لهذه المعلومة البسيطة يشكل نقص الوعى الصحى عند المصريين، هو الاستخفاف بأشياء هى أساس الحفاظ على صحة جيده أو التعرض للأمراض المزمنة وأمراض القلب بشكل خاص مرض الذبحة الصدرية.
وقال "محمد" إن مرض الذبحة الصدرية هى آلام تنشأ نتيجة نقص الإمداد الدموى لعضلة القلب، ومن هنا تظهر أعراضها بالإحساس بالألم فى القلب مباشره أو آلام فى الكتف. وأضاف محمد "يتسبب التدخين أو زيادة الكوليتسرول والدهون فى الدم والجلطات بشكل رئيسى فى قطع أو تقليص الإمداد الدموى للقلب، وظهور أعراض الذبحة الصدرية".
وتتنوع الذبحة بين ذبحة مستقرة أو غير مستقرة حسب الشدة والقوة ويظهر الألم فيها عند المريض مع أى مجهود زائد على عضله القلب. وللوقاية من أمراض القلب والذبحة بشكل خاص على المريض اتباع نظام غذائى حياتى مختلف. يقى ليس فقط من أمراض القلب بل من بعض الأمراض كالسكر وارتفاع ضغط الدم وغيرهم.
تقول منظمة الصحة العالمية إن العلاج الرئيسى لكل الأمراض المزمنة هى تغيير نمط الحياة كالغذاء وممارسة الرياضة وغيرهم، وهو ما نفتقده فى مصر، حيث إن المرضى تلجأ دوما للأدوية أو الجراحات ولا تأبه بهذه الأشياء رغم أنها مفيدة فى العلاج بشكل أقوى من الأدوية.
وأضاف محمد "كما أن الحالة النفسية للمريض وثقته فى الله عز وجل ورغبته فى الشفاء يقع عليها العاتق الأكبر فى الشفاء، وعلى الطبيب دوما إعطاء الأمل دوما للمريض والمساعدة على رفع روحه المعنوية، حيث تتسبب الأمراض المزمنة فى مصر إلى مضاعفات نتيجة إهمال المريض للعلاج لإيمانه بأن هذه الأمراض لا شفاء منها".
والتوقف عن التدخين ضرورة ملحه لا فكاك منها بالنسبة للوقاية من أمراض القلب والصدر والكثير من الأمراض، ويكفى أن نعرف أن التدخين هو السبب القوى للإصابة بسرطان الرئتين، وأشار محمد إلى أن ممارسة الرياضة بشكل مستمر لمده نصف ساعة يوميا، ولتكن رياضة المشى، ولكن بشكل منتظم، تعطى القلب حيوية دائمة وتضخ المزيد من الأكسجين للخلايا، ولكن إلى الآن لا تتخطى هذه النصائح كونها كلاما لا يطبق على أرض الواقع لمرضى يعتقدون أن مجرد ذكر اسم المرض كفيل بجعلهم يتركون كل تعليمات الطبيب لاقتناعهم بأن المرض لا فكاك منه.