عودة الوفد المصرى من مهرجان مالمو بعد اعتداءات الإخوان

انسحب عدد كبير من الوفد السينمائى المصرى بمهرجان «مالمو» بالسويد اعتراضا على تعدى بعض عناصر الإخوان من جنسيات عربية مختلفة، مصرية وفلسطينية، عليهم أثناء فعاليات المهرجان، والذى بدأ منذ حفل الافتتاح.
وعادت إلى القاهرة أمس الأول، الأربعاء، الفنانة عبير صبرى التى اعتدت عليها لفظيا عناصر إخوانية ترفع علامة رابعة، وعاد معها المخرجان محمد أمين، وأحمد عاطف، وعبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج والتوزيع الإعلامى، وأسرة قناة نايل سينما التى كانت تغطى فعاليات المهرجان، حيث علمت «اليوم السابع» أن الإخوان منعوهم من ممارسة عملهم وتسجيل وقائع المهرجان.
واتخذ الوفد المصرى قرارا بالعودة بعد أن اشتدت الأزمة وتصاعدت وتيرة الاشتباكات اللفظية بين عناصر الجماعة والسينمائيين المصريين، والتى كانت بدأت منذ اليوم الأول لحفل الافتتاح، ثم تصاعدت الأزمة أثناء عرض الفيلم المصرى «فبراير الأسود» للنجم خالد صالح، وإخراج محمد أمين، حيث حاول الإخوان تكسير صالة العرض والتعدى على الفنانين، ورفضوا أى محاولات للنقاش معهم.
وتمادى الإخوان فى إلقاء الشتائم على مصر والجيش المصرى بشكل كبير، مما استفز الوفد المصرى المشارك فى المهرجان وردوا عليهم قائلين: يسقط يسقط حكم المرشد. وقال عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامى للشركة العربية، إن الوفد فوجئ بالموقف المتخاذل للسفارة المصرية فى السويد، والتى أرسلت لهم رئيس الجالية المصرية بالسويد سامى صادق، ونائبه سيف النونو، وهما من الإخوان، ولم يقوما بأى موقف إيجابى، وتخاذلا فى إنقاذ الوفد المصرى من الإرهاب الغاشم الذى تعرضوا له.
وقال المنتج والممثل صلاح الحنفى ل«اليوم السابع» إن الإخوان فى «مالمو» بالسويد احتجزوهم لمدة ساعتين أثناء عرض فيلم «فبراير الأسود»، ولم يستطيعوا الخروج إلا فى حراسة الشرطة التى أكدت للوفد المصرى أنهم لا يستطيعون التدخل فى الأمر إلا فى حالة الاعتداء الجسدى عليهم، موضحا أن أنصار الإخوان بالسويد يتتبعون الوفد المصرى من الفنانين فى أماكن تواجدهم، سواء فى دور العرض، أو حتى فى الفندق الذى يقيمون به.
وأشار الحنفى إلى أن الوفد المصرى اتفق على تحرير محضر بعدم التعرض، وذلك لأن المتظاهرين يرفضون أى محاولة للنقاش معهم ويحتدون بالقول على كل من يحاول أن يتناقش معهم. أما المخرج أمير رمسيس الذى يشارك بفيلمه «يهود مصر» فقد قال إن المهرجان شهد مناوشات مستمرة من طرف الإخوان بجنسياتهم العربية المختلفة، وعددهم لا يتجاوز ال20، واحتكوا بالوفد المصرى، وتم استدعاء الشرطة فى اليوم السابق بعد اقتحامهم السجادة الحمراء، لكنهم بعد ذلك اعتدوا جسديا على أحد الضيوف العراقيين، وتم استدعاء الشرطة للمرة الثانية.