مرت الأيام , والاحداث تتوالى ويختلط ويتشابك فيها الحق بالباطل والصدق بالكذب وآن الاوان ان تفصح لنا الجهات السيادية عن الحقائق حتى يذكرها التاريخ ولنتذكر احداث الخامس والعشرين من يناير فيما يخص فتح السجون واخراج المساجين والمسجلين خطر وكذلك اخراج عناصر من حركة حماس وعناصر من قيادات جماعة الاخوان المسلمين فقد ظن الكثير منا انه من قبل الداخلية لاثارة الذعر والفوضى وبمرور الوقت اكتشفنا الفاعل الحقيقي , ولازال الكثير والكثير من الحقائق الغائبة عنا ومن حق الشعب المصري ان يعرفها في ظل الحريات والديمقراطية مع مراعاة الاحتفاظ بسرية البيانات والمعلومات التي قد تضر بالأمن القومي للبلاد وما يشغلني الآن هو فصل وانفصال الحق عن الباطل , وعدم الخلط والمزج بين الصدق والكذب وايضا يشغلني الضحايا من جنود مصر الشهداء الابرار في احداث رفح والكشف عن مرتكبي هذا الحادث المؤلم للكيان والوجدان المصري وان كان قد انكشفت بعضا من معالمه , وايضا حادث سرقة الزي العسكري في ظل الرئيس المعزول فمن المسئول عن كل تلك الجرائم ؟! في ظل الحريات والديمقراطية التي يأملها الشعب المصري والامة المصرية دعوني أسأل أليس من حق الأمة المصرية ان تعرف وتفهم ماذا يدور من حولنا , ومنذ أيام قليلة تابعنا أحداث ما دار حول قصر الاتحادية واطلعتنا كل من وزارة الداخلية بالتنسيق مع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية في المؤتمر الصحفي المنعقد منذ ايام عن ملابسات والتباسات الحادث المؤسف الأليم وكنت اود انوه هنا الى ثقة ويقين ومصداقية القوات المسلحة المصرية في وجدان وكيان الشعب المصري , لكن ما أرجوه من النخب السياسية والقوى الثورية والسياسية احتواء الحالة التي نعيشها , وعدم اثارة الرأي العام , والالتزام بالصمت لالتقاط الأنفاس فمصر الآن تمر في نفق لكنه ليس بمظلم هذا النفق قد يكون المنعطف الاخير لبلوغ بر الأمان فمصر الآن في فترة انتقالية حقيقية اذا اجتازتها بنجاح ستنجح باذن الله في المرحلة القادمة ارى الآن المستقبل بعين مشرقة وبكل أمل ورجاء أناشد كل من شارك في تكملة الثورة المصرية الشعبية التي انطلقت في الثلاثين من يونيه الماضي والتي تعد بمثابة تصحيح المسار ان يهدأوا قليلا ويتركوا القائمين والمسئولين عن ادارة شئون البلاد في تلك الفترة الانتقالية يعملون حتي يتحقق الهدف من تلك المرحلة وعلينا ان ننشغل بمقاومة المؤامرة الكبرى التي يقودها قوى داخلية وايضا خارجية وكيفية مواجهتها والتصدي لها بكل حسم وقوة للقضاء عليها والانتصار لارادة الشعب المصري ولتحقيق آمال وطموحات الأمة المصرية التي وضعت ثقتها كعهدها في المجلس العسكري والقوات المسلحة المصرية للخروج من الأزمة وحالة التمزق والانشقاق والانقسامات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير. الثقة واليقين : اصبح الشعب المصري الآن بلا جدال وبدون أدنى شك أو مزايدة ينحاز انحيازا تاما ويثق ثقة كاملة كعهدها دائما بالقوات المسلحة المصرية ويرى فيها انه المخلص الأوحد من كل ما مرت به البلاد وتمر به من أزمات وانقسامات ومؤامرات ويرى أنه لا بديل عن استعادة هيبة ومكانة مصر بالقوات المسلحة المصرية التي أبهرت وأذهلت العالم كله في ظل قائدها وجنودها الأبرار. ولن اخفي ميولي واتجاهاتي الى مصر جديدة يقودها ويحكمها المؤسسة العسكرية فقد أثبتت التجربة الواقعية على أرض الواقع المرير ان مصر لابد ان يحكمها المؤسسة العسكرية فهي المؤسسة الوحيدة القادرة على ادارة شئون البلاد لما تتمتع به من قدرات ومهارات وشعبية جارفة وثقة ويقين بين افراد الشعب المصري .