سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر عسكرى ل«الوطن»: لا يوجد سجن اسمه «السرداب».. والحديث عنه «مؤامرة» ضد الجيش - المصدر: الحديث عن «السرداب» يجعله أشبه ب«جوانتانامو».. وسنرد بإجراءات رادعة على محاولات تشويه القوات المسلحة بعد تزايد شعبيتها
أثار ما نشرته «الوطن» عن سجن «السرداب»، فى السويس، ردود فعل غاضبة داخل المؤسسة العسكرية والأجهزة السياسية، بسبب ما سمى ب«جوانتانامو» على الأراضى المصرية، واعتبروا أنه حملة ضمن حملات تشويه صورة القوات المسلحة. وقال مصدر عسكرى بارز ل«الوطن» إن من لديه معلومات بشأن سجن «السرداب»، موثقة بالمستندات والأدلة المادية الواقعية والدامغة، وليست من وحى خياله، يتوجه بها إلى القوات المسلحة والقضاء العسكرى، فبابها مفتوح للجميع. وكشف المصدر أن السجن الموجود بالسويس حربى ويتبع القوات المسلحة، ولكن ليس هناك ما يسمى بسجن السرداب، مؤكداً أن صبر القوات المسلحة نفد حيال كل المؤامرات التى تحاك بالمؤسسة العسكرية وقياداتها، وقال: «صبرنا لن يطول أكثر من ذلك، وسنتخذ إجراءات رادعة ضد كل المتطاولين والمتآمرين على المؤسسة العسكرية وقياداتها، وسنتخذ كافة التدابير اللازمة حيال ذلك». وأضاف: «توقيت الشائعة دليل على الرغبة فى النيل من استقرار المؤسسة العسكرية وقياداتها، ومحاولة تشويهها أمام الشعب، بعدما زادت شعبية القوات المسلحة بالشارع، وأصبحت أمل الشعب، والمؤسسة الوحيدة التى يلتف حولها الشعب، لذلك هناك قوى خارجية، بمساعدة أطراف داخلية، تسعى للنيل من المؤسسة العسكرية وإسقاطها». وتساءل: «القوات المسلحة لم تقبل يوماً بإنشاء قواعد أمريكية فى مصر، فهل ستقبل بإنشاء سجن على غرار «جوانتانامو» أو «أبوغريب» لتعذيب أبناء الوطن، وأيضاً تعذيب غير المصريين؟ هذا كلام لا يصدقه عقل، ولا يمكن تصديقه، فكيف تقبل القوات المسلحة أن يكون هناك سجن تحت الأرض لتعذيب أبناء الوطن؟». وتابع: «الهدف من نشر الأكاذيب فى هذا الوقت الضغط على القوات المسلحة وإسقاطها وليس فقط تشويه صورتها، ومحاولة التأثير على الرأى العام بأن القوات المسلحة ترتكب أعمالاً خارجة عن القانون، ليفقد الشارع ثقته فى جيشه، وذلك بعد تزايد ثقة الشعب فى قواته المسلحة، وتزايد المطالب بعودتها». وقال المصدر إن الحديث عن ما يسمى «سجن السرداب»، وتطوير أمريكا له وتزويده بأحدث معدات التعذيب، من نسج خيال البعض، الذين يحاولون التأكيد أن أمريكا تتدخل فى الشئون الداخلية المصرية، وهذا أمر غير صحيح، فالجيش لا يسمح لأحد، سواء أمريكا أو غيرها، بالتدخل فى شئون السيادة المصرية؛ لأنها خط أحمر. وأضاف: «السجون الحربية تخضع لرقابة مشددة وتخضع لإشراف القضاء العسكرى، والمنظومة العسكرية تسير وفقاً للقواعد والالتزام، ولا تقبل بالتعذيب داخل أى مؤسسة تتبع القوات المسلحة»، وتابع: «السجون الحربية لا تحبس المدنيين، فهناك سجون أخرى يحبس المدنيون بها، مدنية تابعة لوزارة الداخلية، والقوات المسلحة أو المخابرات لا تعذب المعارضين والسياسيين». وأضاف المصدر: «لو افترضنا أن هناك سجناً حربياً يسمى «السرداب»، فجميع السجون الحربية تخضع للتفتيش بالكامل، ولا يسمح باصطحاب أشياء خاصة، كالهواتف الخاصة؛ لأن ذلك ممنوع، فكيف دخل هاتف دون كشفه، بل وصوّر صاحبه به، رغم الإجراءات الأمنية داخل السجون الحربية»، مؤكداً أن الواقعة بالكامل غير صحيحة، وهدفها تشويه صورة القوات المسلحة، ومع ذلك فلا يوجد سجن يسمى «السرداب»، والجيش لا يعذب المواطنين. وأوضح - كمثال- أن هناك حالات تجسس تحدث، تحقق فيها النيابة العسكرية والأجهزة السيادية المختلفة، ولكن يرحل أصحابها لسجون مدنية، وهذا حدث أكثر من مرة، موضحاً أن التحقيقات التى تجريها الأجهزة «الحساسة» فى مصر لا تجريها داخل السجون الحربية، ولا تعذب الأجهزة السيادية السياسيين والمعارضين، مؤكداً أن القوات المسلحة بعيدة تماماً عن الملعب السياسى والصراعات، وتحافظ على الأمن القومى المصرى، مشدداً على ضرورة توخى الحذر فيما ينشر؛ لأن الهدف الآن هو إسقاط المؤسسة العسكرية، وكافة الأجهزة المهمة فى البلاد، وذلك ضمن المؤامرة المستمرة ضد القوات المسلحة وقياداتها، ومحاولات النيل من الحالة المعنوية لأفراد المؤسسة العسكرية. وكشف المصدر العسكرى أن ضباط 8 أبريل لم يسجنوا من قبل فى أى سجن حربى داخل السويس، محذراً من أن الجيش لن يسمح بإسقاط مؤسسات الوطن المهمة، مطالباً كل من يملك أدلة على وجود سجن «السرداب»، أو أى سجن يماثله، وبه معارضون، أو أشخاص آخرون كالناجين من حادث غرق العبارة «السلام 98»، أن يتوجه بها للقوات المسلحة، مؤكداً أن الجيش سيظل منحازاً للشعب، ولن يستطيع أحد التقليل من دوره. وقال اللواء سامح سيف اليزل، وكيل جهاز المخابرات السابق، ل«الوطن»: إنه لا يوجد ما يسمى بسجن السرداب، وإن هذه الشائعات ضمن سلسلة حملات ممنهجة تهدف لإسقاط مؤسسات الوطن المهمة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والمخابرات العامة والحربية، التى تعمل لمصلحة الوطن. من جانبها، نفت والدة الضابط محمد وديع، أحد ضباط 8 أبريل، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» ما تردد عن سجن ضباط 8 أبريل فى سجن يسمى ب«السرداب»، مؤكدة أن ضباط 8 أبريل، البالغ عددهم 21 ضابطاً، تنقلوا بين سجون فى القاهرة، تابعة للقوات الجوية، وسجون أخرى تابعة للقوات البحرية بالإسكندرية فى رأس التين، نافية تعرضهم للتعذيب، وأكدت أنها لم تسمع عن سجن «السرداب» مطلقاً.