إن الخطاب العدائي من كلا الطرفين بقولهم ( هؤلاء إرهابيون ) و قول الأخرين ( هؤلاء خونة) سيكون لهذا الخطاب ترجمة دموية على الأرض فليتق الله كل ذو رأي و كل ذو قلم و ليقل قولا سديدا . لا ينعت هذا و لا ذاك بما يؤجج و يلهب مشاعره ... و ليعلي الجميع مصلحة مصر و تذكروا جيدا التجييش الأعمى عندما يطبل الإعلام و يعزف الأغبياء حتما سترقص الشعوب و يلملم أعدائهم .. النقطة غير أن عمليات التجييش للقوى العمياء على أساس ديني يتبنى فكرة الجهاد لمن يخالفنا الرأي هو المصيبة الكبرى التي تعاني منها مصر و تكمن المشكلة في أن بعض المنتمين لتيارات إسلامية يتصورون بأنهم على حق و غيرهم على باطل و من ثم يشرعون الجهاد ضد من يسمونهم _ كفار _ على حد زعمهم . و في المقابل يتبنى المعارضون لهم فكرة أن هؤلاء إرهابيون و من ثم وجب أيضا الجهاد ضدهم . هنا سيكون البأس شديد بين الطرفين لتمسك كلاهما برأيه و المخالف له إما إرهابي أو كافر ..... هكذا يتم تصنيف المجتمع بل قل إن شئت تقسيمة بين _ كافر_ و إرهابي ، و هنا يلعب الاعلام المؤيد لكلاهما دور أشبه بالنفخ في الكير فيؤجج مشاعر من يؤيده دون النظر للصالح العام للبلاد . و المذهل في الأمر هو إنزلاق بعض المثقفين أيضا لذلك فإما أن يدعم _ الارهابيين _ كما يظن بهم الأخرون ، أو يدعم الكفار كما يزعم الطرف الآخر .. لنرى حربا ضروس على صفحات الجرائد أو على المنابر الإلكترونية .. و للأسف الكل يسارع و يتصارع على حرق مصر من باب خوفه عليها . ومضات لمن يهمه الأمر 1- أليس غريبا أن يجمعنا الوطن و يفرقنا حبه ! 2- وحدهم الأغبياء لا يستفيدون من تجاربهم 3- الفيس بوك بيئة خصبة لكافة انواع التلبك الأدبي و الشذوذ المعرفي 4- إن الذين ينشرون الدخان حتما سيصيبهم الإختناق 5- عايرتم عواد ببيع أرضه فاحذروا أن يعايركم التاريخ ببيع مصر