كشف المنتدى المصرى للحوار النقاب اليوم عن تفاصيل مبادرة وثيقة نبذ العنف والدعوة للحوار التى طرحها قبل أسبوعين, مؤكدا أنها استهدفت استكمال جهود وثيقة الأزهر باقناع حركتى تمرد" و"تجرد" على توقيعها لأنهما كانتا غير موجودتين على الساحةالسياسية خلال التوقيع على وثيقة الأزهر مطلع عام 2013 الجارى. وقال الدكتور محمود سامى عفيفى المنسق العام للمنتدى فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعد ظهر اليوم السبت ان حركة تجرد وممثلى التيار الاسلامى قاموا بالموافقة على وثيقة المنتدى وعرضوا التوقيع عليها فورا, ولكن التباطؤ والمماطلة والتسويف ثم التجاهل التام جاء من حركة "تمرد" الذين وعدوا بالعودة الينا بقرار من المكتب التنفيذى للحركة لكنهم لم يعودوا حتى الآن. وأكد عفيفى أن معلومات أكدت ان ثلاثة على الأقل من أعضاء المكتب التنفيذى راجعوا مرشحا رئاسيا سابقا يقوم برعاية الحركة غير انه رفض وحثهم على رفض التوقيع على الوثيقة التى تضمنت ان يتم اتخاذ إجراءات داخلية ضدأعضاء الحركة الذين يثبت انتهاجهم للعنف أو استخدام أساليب عنيفة فى التعبير عن الرأى. من ناحيته, ناشد أحمد حسن الشرقاوى المتحدث الرسمى باسم المنتدى كل الإعلاميين والصحفيين في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعةدعوة المتظاهرين من كافة الاتجاهات المؤيدة والمعارضة للالتزام بالسلميةالتامة وضبط النفس وإظهار أعلي درجات الإنضباط من أجل مصر وأمنها واستقرارها لتفويت الفرصة على الأعداء والمتربصين. على صعيد متصل, أكد أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة وعضو المكتب التنفيذى للمنتدى المصرى للحوار, أن كل من ينتهج أعمال عنف وحرق و تخريبوترويع للأمنيين وقتل الأبرياء يعمل على إسقاط مصر وليس إسقاط النظام وهوما يهدد بالدخول فى حرب أهلية . وأضاف إن تدمير البلاد لن تفيد أحدا سواء من المعارضين أو المؤيدين بل سيهدد الشعب ويقوض الدولة لصالح الأعداء وبأيدى من وصفهم بالعملاء, مناشدا الجميع الالتزام بالسلمية من أجل مصر وشعبها وعدم تشويه الثورة السلمية التى أبهرت العالم بحضارتها. وتساءل: إذا كانت ثورة 25 يناير أسقطت النظام البائد بسلميتها وقوتها الاخلاقية غير العنيفة, فلماذا ينتهج البعض حاليا وسائل العنف والقتل والحرق والتخريب بحجة إسقاط النظام .