محافظ البحيرة ورئيس جامعة دمنهور يفتتحان ملتقى التوظيف الثاني لطب بيطري    صرف بدل سهر للصيادلة بعد موافقة البرلمان    مجلس أمناء كليات جامعة قناة السويس يبحث تطوير الأداء الإداري والتحول الرقمي    يومان دون أي ترشيحات للشيوخ بالشرقية    تعليم الوادي الجديد تعتمد جدول امتحانات الدور الثاني للصف السادس الابتدائي    تدريب مديري مدارس الفيوم على الذكاء الاصطناعي "AI" وفوائده العملية والاستراتيجية.. صور    محافظ الإسماعيلية يتابع نتائج مبادرة «أسماك البلد لأهل البلد»    البورصة المصرية تختتم بتباين وربح مليار جنيه    محافظ الوادي الجديد يُصدِر قرارًا بتكليف رؤساء مركزي الداخلة والفرافرة    وزير الصناعة يستعرض مع مُصنعي السيارات تعديلات واشتراطات برنامج الحوافز الجديدة    بوتين يوقع قانونا يسمح للذين لا يحملون الجنسية الروسية بالخدمة العسكرية    الرئيس الإيراني: لا نمانع استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة    البيان الختامي لقمة «البريكس» يدعو لإقامة دولة فلسطينية ويدين الضربات الأمريكية الإسرائيلية على إيران    الثانية منذ توليه منصبه.. أحمد الشرع يزور الإمارات    وزير الخارجية: نتطلع لموقف بناء من جنوب السودان للتوصل لحلول تضمن تحقيق مصالح مشتركة لدول حوض النيل    تعرف على حكام مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية    مالو جوستو: صلابة تشيلسي الذهنية تؤهلنا للفوز بكأس العالم للأندية    رسالة دياز لجوتا بعد وفاته    الزمالك يرسل عقود شيكو بانزا لنادي استريا أمادورا البرتغالي للتوقيع النهائي    «شهادات حية من ملحمة البرث».. كيف صمد أبطال الكتيبة 103؟    اشتروا حشيش بفلوس الضحايا.. تأجيل محاكمة عصابة السلام    فتح باب التقديم غدًا.. شروط المدارس الثانوية الفنية للتمريض بعد الإعدادية 2025- 2026    اتهام جديد يلاحق مها الصغير بسرقة لوحة فنية لفنانة ألمانية    التفاصيل الكاملة لمهرجان المسرح الحر الدولي في نسخته ال20    إعلامية شهيرة توجه رسالة ل أحمد السقا: «راجل جدع ومحبوب ومحترم»    رئيس الرعاية الصحية ومحافظ أسوان يتفقدان أعمال التطوير بمستشفى أسوان    السبب يرجع لمكون واحد.. ما وراء الطعم الغريب للشوكولاتة الأمريكية؟    إندونيسيا: مطار بالي يعلن إلغاء 24 رحلة جوية إثر ثوران بركاني    سوريا تواصل مكافحة حريق ريف اللاذقية الشمالي    "جبالي": الحكومة تسحب مشروع قانون تنظيم المراكز الطبية المتخصصة    فاجعة عزبة التوت.. أب يطعن ابنته حتى الموت في المنيا    الأمن الاقتصادي: تحرير 1349 قضية سرقة تيار كهربائي في يوم    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين صيدلى وصاحب عقار بسبب "يافطة".. فيديو    وزير البترول يتفقد بئر "بيجونا-2" بالدقهلية تمهيدًا لحفر 11 بئرًا جديدًا للغاز    7 يوليو 2025.. ارتفاع محدود للبورصة تتجاوز به ال 33 ألف نقطة    منطقة جنوب سيناء الأزهرية تعلن ضوابط القبول برياض الأطفال والابتدائي    دنيا ماهر: أجمل مرحلة في حياتي هي بعد ما وصلت لسن الأربعين    المسلماني يمنح محمد منير وسام ماسبيرو للإبداع    "منبر الإسلام" فى ثوبها الجديد.. انطلاقة واعية مع العام الهجرى الجديد    وفقا للحسابات الفلكية.. تعرف على موعد المولد النبوي الشريف    "عشت لحظات رائعة في الزمالك".. أوناجم يعلق على عودته للدوري المصري    7 ميداليات.. حصيلة الفراعنة ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة في غانا    رئيس الرعاية الصحية: 22 خدمة طبية جديدة بالتأمين الشامل بأسوان (فيديو وصور)    5 أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم.. احرص على تناولها    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    محافظ المنوفية يوجه بتكثيف الحملات المرورية خلال غلق الطريق الإقليمي    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    بعد قليل .. مجلس النواب يناقش قانون الرياضة ..و"جبالي" يطالب كافة الأعضاء بالحضور    حلم النهائي يراود تشيلسي وفلومينينسي في قمة مونديالية    البنك المركزى يوجه البنوك بدعم العملاء المصدرين والتوافق بيئيا مع المعايير الدولية    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا لا يحترم الدستور ولا تحترم إرادة المواطنين العراقيين؟
نشر في شباب مصر يوم 26 - 09 - 2010

لا بد من الإشارة ولو قليلا على الرغم من كثرتها عن البرلمان النيابي السابق وما خلفه من آثار سلبية على حياة البلاد التشريعية والتي مازلنا نعاني منها لحد هذه اللحظة فهو استطاع بأنانية أكثرية أعضائه وخدمة لمصالحهم الضيقة وبخاصة أصحاب الكتل المهيمنة من تسويف وتأخير وتأجيل سن قوانين كانت ستساهم في بناء البلاد وتنقلها خطوات كبيرة إلى الأمام، وقد تكون تلك الأنانية قد ساهمت في تعزيز روح الهيمنة والمماطلة بعد الانتخابات الأخيرة في تأخير انعقاد البرلمان الجديد ووفق ما نص عليه الدستور والذي خرق من جانبهم في أكثر من مكان ومناسبة، أي تلك القوى التي كانت وما زالت تتحكم بالسلطة، قد يستفز البعض في الحكومة العراقية الحالية والكتل التي تقود السلطة فعلياً من الأسئلة التي تطرح حول العديد من القضايا وفي مقدمتها قانون الانتخابات الأعرج الذي كانت من نتائجه الخروقات الكثيرة بما فيها تزويرها والاستحواذ على أصوات الآخرين بدون وجهة حق لا قانونية ولا شرعية ، وقانون الأحزاب الذي كان من المفروض أن يحدد حقوق وواجبات الأحزاب ووفق معايير قانونية صحيحة أهمها محاسبة التمويلات المالية من خارج حدود البلاد التي تتدفق على البعض وتستخدم للإغراء وشراء الذمم وممارسات بالضد من الدستور والقوانين المرعية وكذلك قوانين أخرى في مقدمتها قانون الأحوال الشخصية، نقول قد يستفز البعض من النواب الجدد أو الحكومة عندما نسألهم
لماذا لم يسن قانون عمل عادل للطبقة العاملة العراقية يحفظ حقوقها في العمل والتنظيم وهي أحدى مكونات الطبقات الرئيسية في المجتمع العراقي؟
هل سيكون مجلس النواب مثل سابقه ويهمل هذا الحق والقوانين التي تأجلت بدون أي وجهة حق؟
لماذا هذه المواقف غير الودية والعدائية في الكثير من الأحيان ضد سن قوانين عادلة تفرض بموجبها آليات العمل ووفق ضوابط تحدد ماهية عمل أية مؤسسة في الدولة ومنظمات المجتمع المدني؟
لماذا يتم خرق الدستور من قبل القوى المتنفذة في السلطة وأحزابها السياسية والدينية؟
قد يكون من أغرب الغرائب عدم سن قانون عمل جديد يكفل للطبقة العاملة العراقية حقوقها وبخاصة بعدما قام النظام السابق ليس بسن قانون عمل مضاد لحقوق العمال والتجاوز عليهم وعلى إرادتهم وحريتهم بتأسيس نقاباتهم الخاصة فحسب بل ألغى فيه نصفها في قطاع الدولة لكي يشق وحدتها وأضعاف قراراتها وسعيها من اجل تحقيق مصالحها المشروعة وأدى ذلك إلى إلغاء التنظيم النقابي لعمال قطاع الدولة وتهميش النقابات واتحادها والنقابات المهنية وعزلها عن العمال، لقد كانت سنين مظلمة فيها الظلم و العنف السلطوي والقمع والملاحقات وتكميم الأفواه، لكن ماذا نقول عن هذه السنوات السبع التي مرت متخمة بالإرهاب والقتل والعنف المتواصل والطبقة العاملة العراقية ما زالت تعاني من قوانين سنها النظام السابق ومازال العمل بها من قبل البعض من الوزارات وفي مقدمتها وزارة النفط والكهرباء ولن نكرر المواقف غير الطبيعية التي اتخذت بالضد منها ومن تنظيمها النقابي بما فيها تجميد الأموال بالنسبة للاتحاد العام ومنظمات المجتمع المدني لكننا نكرر دائماً قضية قانون العمل الذي يعتبر حق من حقوقها الطبيعية تستطيع بواسطته معرفة مدى عدالته أو العكس منها وما تراه فيه من حقوق وواجبات كي تقوم بدورها الوطني والطبقي وتماشيه مع المعايير التي تؤكد ضرورة حرية التنظيم النقابي وفق مبادئ الديمقراطية النقابية التي أكدتها منظمات العمل العربية والدولية ولجنة الحقوق والحريات في منظمتي العمل الدولية والعربية.
أن التوجس من حقوق الطبقة العاملة وحركتها النقابية الديمقراطية المستقلة يعبر عن روح معادية لها تهدف إلى تقويض دورها الرائد في المساهمة الفعالة لبناء البلاد وتعطيل دورها الذي لابد أن يفضي إلى إعاقة تحقيق مفاهيم الديمقراطية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي عدم تحقيق مطالب أكثرية الشعب بالدولة المدنية الديمقراطية التعددية . إن هذا التوجس والتردد من دور ووحدة الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي ومن مكانتها في المجتمع وتأثيرها المتنامي السياسي والمطلبي لا يمكن أن يصدر ألا مِنْ مَنْ لا يرغب في إعادة العافية للاقتصاد الوطني والتخلص من الفوضى والفساد الذي يعشش في أكثرية مرافق الدولة ومن الإرهاب المتداخل .
إن عدم تشريع قانون العمل مثلما هو الحال بالنسبة للقوانين التي أوجلت من قبل البرلمان السابق يعتبر خرقاً للدستور الذي نص عليها وكان من المفروض تشريعها من قبله لتكون سنداً لدعم عمليات البناء وحل الكثير من المعضلات بما يخدم المجتمع العراقي.
انه مثال ساطع على التلاعب بالوقت على حساب مصالح الشعب العراقي بجميع مكوناته، مثال من أمثلة عديدة تجعل المرء يسأل عن الأسباب الكامنة خلف هذا التماطل وعدم حسم الأمور في وقتها ليتم الانتقال إلى قضايا كثيرة بحاجة إلى الحسم والتنفيذ ليكون بمقدورها خدمة البلاد، لا نعرف متى سيزول هذا المرض الذي ابتلى به العراق، مرض عدم الشعور بالمسؤولية وإهمال الأوليات الأساسية والتفرغ للكسب وتحقيق المصالح الضيقة واعتباره مغنماً يجب الاستفادة منه جهد المستطاع، أما الناس وحقوقهم فلهم الوعود بالجنة والكلام "المصفط" قبل الانتخابات عن احترام الدستور وإرادتهم وتحقيق الأمن والكهرباء والماء ورغيف الخبز على الأقل!! لكن ذلك أصبح كجهنم مملوءة بالتفجيرات والاغتيالات والبطالة والفقر والهجرة والتهجير..
هل سيعقد البرلمان اجتماعه التاريخي لينتخب رئاسته؟
هل سيتحقق انتخاب رئيساً للجمهورية؟
متى يكلف رئيس الجمهورية الجديد جهة ما حتى لو كانت في المريخ رئاسة الوزراء؟
أليس هي أسئلة مشروعة أم أن ذلك يعد حراماً وخرقا لمقدسات القوى المتنفذة يحاسب عليه من يسألها ويعاقب على طريقة الزرقاوي الذي تبناها من جديد الخطيب الصدري حسن العذاري " بقطع اليد واللسان لمن يتطاول على جيش المهدي " ويعني بالتطاول حتى السؤال عن أهداف هذا الجيش الذي يبدو انه باقي على الرغم من تصريح السيد مقتدى الصدر بتحويله من مليشيات مسلحة لا قانونية إلى مؤسسة ثقافية واجتماعية، أو انتقاد تصرفات البعض منهم.. عجبي!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.