تنطلق في العاصمة الأردنيةعمان، فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي العشرون، 13 ويستمر حتى 18 يوليو الجاري، بشراكة استراتيجية مع وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى، بمشاركة فرق مسرحية محلية وعربية وعالمية، وذلك عبر مسابقات متعددة تشمل العروض الشبابية، والدولية. وأعلنت اللجنة العليا للمهرجان، أن الدورة ال20 ستنطلق بشكل جديد تحت شعار (المسرح انتصار للحياة ولذكرى الراحلة "رناد ثلجي")، حيث يتضمن المهرجان عروض مسرحية محلية ودولية وشبابية وندوات فكرية، ولأول مرة ستكون العروض في مركز الحسين الثقافي وقاعة "الهنجر" الواقعين في منطقة رأس العين وسط العاصمة، ويطمح مهرجان المسرح الحر، في كل عام أن يطور ويضيف إبداعات، لمنح الجمهور فرصة أعمق للتفاعل مع صناع الفن المسرحي والتعرف على رؤاهم من زاوية شخصية وفنية مباشر، ويؤكد في دورته ال20 على التزامه الدائم بدعم التجارب المسرحية النوعية والمواهب الشابة، وفتح فضاءات جديدة للشباب، وتشجيع الحوار الثقافي بين الشعوب من خلال المسرح كوسيلة فنية تعبيرية جامعة. وقال مدير المهرجان الفنان علي عليان، إن المهرجان تم تأجيله بسبب الظروف الراهنة في المنطقة فقد تقرر إقامة المسارين الشبابي والدولي سويًا ليأخذ كل مسار حقه الجماهيري، وذلك استمرارًا لنهج المسرح الحر في التجديد والتطوير وبهدف إيصال الحالة الفنية المسرحية لجمهور قاع المدينة بكل أطيافه ومستوياته الفكرية. اقرأ أيضا| تكريم «الكينج»..الفنان محمد منير يتسلم وسام ماسبيرو للإبداع وأكد عليان، أن الجوائز ليست هدفنا الأول وإنما نحن نهدف إلى الى أن تكون مخرجات العروض للجمهور أولا ومن ثم تأتي الحالة التنافسية من باب التحفيز على الإبداع ومكافأة للمبدع على منجزه. وأضاف أن عروض المسار الدولي تتنافس على ذهبية المسرح الحر لأفضل عمل مسرحي متكامل وفضية المسرح الحر لأفضل عمل مسرحي متكامل، وذهبية الفنان ياسر المصري/ المسرح الحر لأفضل ممثل، وجائزة الفنانة رناد ثلجي لأفضل ممثلة، وجائزة الفنان سمير خوالدة لأفضل إخراج مسرحي، وجائزة السينوغرافيا/ الصورة البصرية، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، مشي ا إلى أن الدورة ال20 تتميز بعودة سوريا للمشاركة بجانب العروض العربية، ونتيجة للمتغيرات التي حصلت بسبب ظروف المنطقة وتغير موعد انعقاد المهرجان فقد تأثر باعتذار بعض العروض الدولية التي كان مقرر لها أن تشارك مثل المكسيك وأسبانيا وإيطاليا، والدول العربية المشاركة تتمثل في سوريا بعرضها المسرحي "970*970" من إخراج زين طيار، فيما تشارك تونس بعرضها المسرحي "لاموضى" من إخراج الطاهر بن عربي، والمغرب بمسرحية "جدار – الضوء نفسه أغمق" من إخراج ياسين أحجام، ، ومسرحية "العاصفة" من سلطنة عمان من إخراج عدي الشنفري، ومن الكويت مسرحية "جثة على الرصيف "من إخراج مصعب السالم، إلى جانب العرض الأردني "حمّام الهنا" من إخراج هشام سويدان. وتضم لجنة تحكيم مسابقة العروض الدولية، شخصيات بارزة في المجالات الفنية والثقافية والأدبية العربية والدولية، برئاسة هزاع البراري من الأردن، وعضوية عرين عمري من فلسطين، ود.سهى سالم من العراق، والبروفيسور سلفاتوري بيتونتي من إيطاليا، والفنان تيسير إدريس من سوريا. وبدوره، صرح رئيس اللجنة العليا للمهرجان الفنان محمد المراشدة بأن حفل الافتتاح يتضمن مواد فيلمية تحتفي بمرور 25 عاما على تأسيس فرقة المسرح الحر من إعداد أحمد الفالح، ويعقبه عرض مسرحية "نهيل" من إنتاج فرقة المسرح الحر وبالتعاون مع جمعية الفنون الموسيقية من تأليف علي عليان ومن إخراج إياد شطناوي، ومخرج مساعد كرم الزواهرة وبمشاركة الفنانين غادة عباسي، رامي شفيق، واسحق إلياس، ونغم بطارسة، ونانسي بيترو، وكما العادة بستضيف المهرجان نخبة من الفنانون العرب، منهم الفنانة شيري عادل والفنان علاء مرسي من مصر، والفنان عزيز خيون من العراق، والفنان عبدالله راشد من الإمارات، ود.سامي الجمعان من السعودية. ويكرم المهرجان، عددا من الفنانين العرب، هم: المهندس محمد سيف الأفخم من الإمارات، الفنان محمد الضمور من الأردن، والكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله من الإمارات، ويقدم المهرجان، ثلاث ندوات موزعة على عدة أيام هي: ندوة بعنوان "التجربة العربية في الهيئة الدولية للمسرح "iti"" محمد سيف الأفخم "نموذجا"، وندوة بعنوان "تجربة فرقة المسرح الحر بمرور 25 عامًا على تأسيسها"، وندوة عن الفنانة الراحلة رناد ثلجي، وينظم المهرجان، ورشة تدريبية شبابية تحت عنوان "المبادئ الأساسية للمسرح التفاعلي" وتقدمها الفنانة والمدربة المسرحية إيناس حسينة من سوريا. وأعلن مهرجان ليالي المسرح الحر، عن إضافة نوعية جديدة إلى فعالياته لهذا العام، تتمثل في إطلاق بودكاست مهرجان ليالي المسرح الحى، يحمل طابعا حواريا مع أبرز المخرجين والممثلين والضيوف المشاركين في المهرجان، يهدف هذا البودكاست إلى تسليط الضوء على التجارب الإبداعية والقصص الكامنة وراء الكواليس، من خلال لقاءات حصرية تسرد التحديات والرؤى الفنية التي شكلت العروض المسرحية. وتتضمن مسابقة عروض الشباب السادس هذا العام 7 عروض، حيث صرحت مديرة المسابقة الشبابية الفنانة اريج دبابنة، بأن المهرجان يأتي انطلاقا من أهمية توفير فضاء احترافي للشباب المسرحي الأردني، حيث تم قبول 7 أعمال مسرحية لمخرجين وممثلين شباب، ويأتي هذا التوجه انسجاما مع الرؤى في ترسيخ دور الشباب المسرحي الأردني في حمل راية المسرح وايمانا بدور الشباب في التجديد ضمن رؤى فكرية متنورة، ولإفساح المجال للشباب الأردني للتعبير الحر عن أفكارهم الخلاقة ضمن هذا المسار الذي انطلق منذ ست سنوات. وأكدت إدارة المسرح الحر، أن مخرجات المهرجان بالدرجة الأولى للجمهور ومن ثم للحالة التنافسية من أجل التحفيز نحو الإبداع وليس من أجل الجائزة بحد ذاتها، وتتنافس عروض المسار الشبابي السادس على الجوائز التالية: ذهبية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي، وفضية المسرح الحر لأفضل عرض مسرحي، وذهبية الفنان ياسر المصري/ المسرح الحر لافضل ممثل، وذهبية الفنانة رناد ثلجي/ المسرح الحر لأفضل ممثلة، وذهبية المسرح الحر لافضل سينوغرافيا، وذهبية الفنان سمير خوالدة لأفضل مخرج مسرحي– المسرح الحر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وتأتي قائمة العروض الأردنية المشاركة في المسابقة الشبابية كالتالي: مسرحية "حزينة ما زالت ومرعبة خضرة التل" للمخرج حمزة أبو الغنم، و"اليوبيل" من إخراج داليا المومني ومسرحية "انا والعذاب وهواك" للمخرج راكان الشوابكة، ومسرحية "عجلة" للمخرج عثمان عاشور، مسرحية "العميان" من إخراج ديانا باكو و"محاولة إخراج ممثلين حمقى" من إخراج حسام حازم ومسرحية أوار خامدة من اخراج نور أبو سماقة. وتضم لجنة تحكيم المسار الشبابي نخبة من الفنانين الأردنيين حيث يرأس اللجنة المخرج فراس المصري، وعضوية كل من الفنانة مرام أبو الهيجاء، والفنانة حنان صادق من تونس والفنان أحمد الرواس من سلطنة عمان والفنان عبدالله مسعود من الإمارات.