تُعتبر الشوكولاتة واحدة من أكثر الأطعمة التي يفضلها الصغار والكبار، وهي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من البلدان حول العالم، ولكن المفاجىء أن مذاقها يختلف في بعض البلاد، كالشوكولاتة الأمريكية التي تشتهر بطعمٍ غريب بالنسبة للكثيرين. - مذاق حامضي للشوكولاتة الأمريكية تشتهر الشوكولاتة الأمريكية بمذاقها الحامض أو اللاذع قليلاً، وهو ما يُزعج الأذواق الأوروبية غالبًا، ويرجع ذلك لحمض الزبد، وهو مركب دهني ينتج عن تحلل الدهون الموجودة في الحليب أثناء عملية التصنيع، ورغم أن هذا المكون لا يظهر في قائمة المكونات المدونة على العبوة، إلا أن الطعم الحامض الذي يشعر به البعض عند تناول الشوكولاتة يعود إليه. اقرأ أيضًا| في يومها العالمي.. أماكن لنكهات الشوكولاتة تذيب براعم تذوّقك لذة الشوكولاتة الأوروبية في أوروبا الغربية وخاصة في سويسرا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا يتركز التركيز على الذوق الرفيع والجودة العالية، نظرًا لما تخضع له وصفات الشوكولاتة لضوابط تنظيمية أكثر صرامةً من تلك في الولاياتالمتحدة، إذ يجب أن تحتوي شوكولاتة الحليب على 25% على الأقل من مواد الكاكاو الصلبة، وتُعدّ زبدة الكاكاو المادة الدهنية الأساسية. كما يعتمد المصنعون على عمليات تقليدية مثل عملية التشكيل بالصدفة، التي تُعطي الشوكولاتة قوامها الكريمي الناعم. نموٌ سريعٌ تشهده أسواق الهند تُعتبر الشوكولاتة في الهند وأجزاء أخرى من آسيا، طعامًا شهيًا جديدًا نسبيًا، إذ لم يبدأ الإنتاج الصناعي لها إلا في منتصف القرن العشرين، ومع ذلك، يشهد السوق الآن نموًا سريعًا، حتى أصبحت الشوكولاتة الهندية حاليًا خيارًا جيدًا، نتيجة ًلحبوب الكاكاو التي تتميز بنكهة فاكهية مميزة مع نكهة جوزية مختلفة. مذاق شهي من ظروف قاسية رغم كل المتعة التي نستمدها من أنواع الشوكولاتة اللذيذة والمميزة، إلا أن رحلة ظهور الكاكاو من أمريكا اللاتينية إلى بقية العالم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاستغلال الاستعماري، إذ كانت القوى الاستعمارية الأوروبية هي التي أدخلت نبات الكاكاو عمدًا إلى مستعمراتها الاستوائية لتلبية الطلب المتزايد في أوروبا، وتمت الزراعة والحصاد بمساعدة السكان المحليين، في ظروف غير إنسانية عادةً. وحتى اليوم، لا يزال العديد من مزارعي الكاكاو تحت رحمة آليات السوق العالمية، ورغم جهودهم، يعيش الكثير منهم في فقر شديد لعدم حصولهم على تعويضات كافية بسبب انخفاض أسعار شركات التجارة.