بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد:- أولاً-هل لدى الكنيسة إجماع على إعتماد معنى الآية (لقد كفر الذين قالو إن الله هو المسيح بن مريم) كما أنت تراه وتوافق عليه وهو ( كفر الذين قالو إن المسيح هو الله الاب) إذاً...على الانبا بيشوى (إذا كان صا دقاً فيما يقول) الحصول على إجماع وموافقة من الكنيسة والبابا شنودة لإعتماد هذا المعنى والرجوع اليه عقائديا. ثانيا- يجب تحديد الطوائف المسيحية التى تتبع مذهب بيشوى ..والمذاهب والكنائس المصرية التى مذهبها وعقيدتها قائمة على معنى الآية الذى إعتمده بيشوى والكنيسة المصرية...هيث أن هناك مذاهب مسيحية كثيرة لا تتفق فى الرأى مع تفسير الانبا بيشوى للآية( لقد كفر الذين قالو إن المسيح هو الله الأب) ، بل تقول هذه المذاهب المسيحية أيضاً أن الله هو الاب والابن ، وأن الله ثالث ثالثة ..أى ثلاث أشياء ، وغير ذلك من الأقوال التى لا تليق بخالق السماوات والارض ومن فيهن. وهذة المقولة قالها الانبا بولس الرسول أثناء خطبته ودعوته الإثنيون الى الإله المجهول وقال أنا أبشركم به و أخبركم عنه (ولم يقول أن الإله المجهول هو عيسى عليه السلام أو هو الأب أو الإبن ) ويجب على الأنبا بيشوى وتفسيره للآية الذى طالب علماء المسلمين بإعتماده والإتفاق عليه ، يجب عليه أولاً الإجتماع مع الباب شنودة وأساقفة الكنيسة وعلمائها لإعلان إعتماد هذا التفسير رسمياً لدى الكنيسة المصرية وفى هذ الحالة سوف يصدر موافقة من الازهر ومجمع البيحوث الإسلامية بإعتماد هذا التفسير بإذن الله ،وأعاهد على ذلك بإذن الله ثالثاً- سوف يترتب على ما سبق ضرورة قيام الانبا بيشوى والكنيسة بالإعتراف بأن القرآن الكريم كتاب مقدس من عند الله يمكن الرجوع اليه فى المسائل العقائدية. إذاً...يجب على الانبا بيشوى إذا كان صادقا ، ولا يقصد بتصريحاته إشعال فتنة طائيفية ، ويقصد الحوار الهادىء العلمى القائم على الأدلة العلمية ، يجب عليه الوفاء لما قاله وتنفيذ الخطوات السابقة حتى يكون صادقا عند الله وعند شعب الكنيسة الضعفاء الذين لا يرجون سوى عبادة الله والعيش فى أمان. د/علاء الدين محمد الازهرى