هنأ الرئيس الامريكي باراك أوباما باكستان يوم الاحد على استكمال الانتخابات البرلمانية بنجاح وقال ان الولاياتالمتحدة سوف تعمل مع الحكومة الجديدة في البلاد كشريك على قدم المساواة. وقال أوباما في بيان صدر عن البيت الأبيض "الولاياتالمتحدة تقف مع جميع الباكستانيين مرحبة بهذا الانتقال السلمي والشفاف والتاريخي للسلطة المدنية وهي نقطة تحول مهمة في التقدم الديمقراطي بباكستان." واضاف "باجراء حملات تنافسية وممارسة حقوقكم الديمقراطية بحرية والمثابرة رغم الترهيب من قبل المتطرفين الذين ينتهجون العنف فقد أكدتم التزاما بالحكم الديمقراطي الذي سيكون مهما للغاية لتحقيق السلام والرخاء لجميع الباكستانيين لسنوات قادمة." وبعد عودة مظفرة في الانتخابات يتجه نواز شريف لتشكيل حكومة مستقرة قادرة على تنفيذ إصلاحات ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الهش. وينظر الى هذه الانتخابات على انها علامة فارقة في الديمقراطية في البلاد إذ أنها المرة الأولى التي ينتقل فيها الحكم من حكومة مدنية منتخبة إلى أخرى منتخبة في بلد اشتهر بالانقلابات العسكرية. وتحرص واشنطن على بقاء شراكة مستقرة مع باكستان خاصة في الوقت الذي تواصل فيه عمليات ضد الارهاب على الحدود الافغانية لكن العلاقة تعقدت بسبب الضربات الامريكية بطائرات بدون طيار التي ينحى عليها باللائمة في مقتل مدنيين. ولم يشر اوباما الى شريف بالاسم في بيانه. ومن شبه المؤكد أن يشغل شريف منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة. وقال اوباما "تتطلع ادارتي لمواصلة تعاوننا مع الحكومة الباكستانية التي تفرزها هذه الانتخابات كشركاء على قدم المساواة في تعزيز مستقبل اكثر استقرارا وامنا ورخاء لشعب باكستان". كما وصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري الانتخابات الباكستانية بانها تاريخية. واستضاف كيري في الآونة الأخيرة محادثات بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وقائد الجيش الباكستاني بهدف تخفيف التوترات بين الجارتين. وقال "وقف الشعب الباكستاني بقوة امام تهديدات المتطرفين الذين ينتهجون العنف.. سنعمل مع الحكومة الجديدة لدفع الاهتمامات المشتركة قدما بما في ذلك مستقبل سلمي وأكثر رخاء واستقرارا لباكستان والمنطقة." من جيف ماسون