ماأصعب من الاحساس بالحزن وهو متلبس كل الجوارح ؟ وماأصعب أن تبكي بلا دموع؟؟ وما أصعب أن تذهب بلا رجوع؟؟ وماأصعب أن تشعر بالضيق وكأن المكان من حولك يضيق؟؟ ومااصعب ان تتكلم بلا صوت ؟؟وان تعيش لكى تنتظر الموت ؟~؟ بل مااصعب ان تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك احساس بالندم على إثم وذنب لم تقترفه ولا تعرفه ؟؟ حينها تشعربالحزن العميق وكأنه كامنٌ فى داخلك ألم عريق تستكمل وحدك الطريق بلا هدفٍ بلا شريكٍ بلا رفيقٍ وتصير انت والحزن و الندم فريق وتجد وجهك بين الدموع غريق ويتحول الأمل الباقى الى بريق وهنا وجب عليك ان تعيش داخل نفسك وحيد بلا صديقِ بلا رفيقِ بلا حبيبِ تشعر ان الفرح بعيد لكى تعانى من جرح ربما لا يطيب جرح غائر عميق جرح عنيد جرح لا يداويه طبيب فمااصعب ان ترى النور ظلام وترى السعادة اوهام وانت وحيد تشعر بالحزن والاسى هائما بالفضاء الكئيب فلاحب يستمر ولا آهات تدوم ومهما يطول الزمن والطيران بهذا الفضاء فتيقن بأنه ليس هناك حب يستمر ولا آهات تدوم رغم أننى أشعر بأن الحب قد مزقنى قطعا ونثرنى بالفضاء كما ينثر الهواء الرماد بعدما كان متوهجا فلم أعد قادرا على الاحتمال والقدرة على الطيران بعدما أضنانى الشوق واللهفة على سماع أخبارها ولكن هى لم تستشعر بي ربما تكون أحست بما أعانيه وهنا قالت لنفسها أننى مجنون ربما وهى لها الحق فى ذلك فربما أصل حد الجنون لاننى مشغولا بها ليلا ونهارا لان حبها يعتصر قلبى بين أضلعه لدرجة عدم النوم وربما أجتهد بعملى وأعطيه مجهودا مضاعفا محاولة منى على نسيانها ولكنى غير قادر على كل تلك الآهات والاحتمال فأنا لم أراها بالبصر ولكنى أراها بالبصيرة وبقلبى وبخيالى وبأحلامى فهى تشاركنى الروح قبل الجسد الفانى بل ربما تكون روحى الغائبة عنى فهل ياترى أيستطيع أحد يعيش بدون روح وهى غذاء الروح فهنا أشعر بقلبى يكاد يخرج من أضلعى من سرعة دقاته التى تنجرف بجنون لملاحقتها ولكن لماذا أنا ؟ ولماذا هي بالذات ؟ فعلا انها لعنة الاقدار التى تحول بيننا ولعبة الايام التى تتسلى بى وبها ولكن هل من طريقا إليها ياترى ؟؟؟؟؟