أيام مضت -عبير خالد يمر عيد ميلادي الأول بدونه، أتأمل الخاتم الماسي الذي أهداني إياه في عيد ميلادي السنة الماضية، يكتنفني شعور عميق بالندم علي اللحظات السعيدة - التي ولت بغير رجعة - وأنا لا أشعر بالسعادة التي عشتها مع حبيبي. أعود إلي المكان الذي تنزهنا فيه، أتلمس ذكريات لحظات ماضية، جلسنا علي مائدة تحفها الأشجار القصيرة المليئة بالأغصان المتشابكة في حنان، أول مرة أري جمال الشجر الذي حدثني عنه، لم ألتفت إلي هذا الجمال وقت حديثه، الآن أري الخضرة تمحو الأشجان وتبعث حبه في قلبي من جديد، ذلك الحب الذي كان متواريا عني وهو معي. لم أري سوي نفسي ورغباتي التي يسارع إلي تحقيقها، أما رغباته فقد لا تنفد أو قد يطويها النسيان، لا أصدق أنه رحل وتركني وحدي، الآن لم يعد لي رغبات ينبغي تحقيقها فقد تساوي كل شيء ولم أعد أرغب في شيء سوي أن يعود إلي لكنه أبدا لن يعود. أذكر الفرحة التي تلمع في عينيه حين يحقق لي مطالبي الكثيرة، لم أشكره، فهذا حقي عليه، لم ينتظر هذا الشكر مني وكأنه يعرف قدره عندي، لا يا حبيبي أؤكد لك أني أخطأت في حقك، لكن هل يعود الزمن القهقري؟ لم ينقصني شيء، لي زوج محب ومع ذلك كنت ناقمة، أشعر أن شيئا ينقصني ولا أعرف ما هو، الآن عرفته، أن أعبر عن حبي له. بحثت عن كل ما يشعرني بالسعادة ونسيته، هو فقط يحقق ما أصبو إليه، طيبة قلبه جعلته لا يخبرني عما يحزنه، كنت أشعر أنه يريد أن يقول شيئا لكني كنت لا أهتم، ورحل عن دنيانا دون أن يقوله. يأتي النادل أطلب القهوة التي كان يشربها، أرشفها بتلذذ متذكراه وهو يشربها، ابتسم لوجهه الباسم وللذكري السعيدة، أشعر أن روحه قريبة مني لكني لا أره. أذكر كلماته الحانية وأذكر جفائي وصمتي، أتألم أحببته ولم أدر، لم أسمع سوي صدي صوت حبه لي كان رقيقا وكلماته العذبة تسعدني. كان يكن لي الحب منذ زمن، لم أحبه أو أكرهه حين ارتبطنا فكرت أعرف أن المحبوب سعيد فقررت أن أكونه، وأي سعادة تلك التي عشتها معه! آسي الآن لفراقه، كان مهما في حياتي وإن لم أكن أدرك ذلك حينها، لا أتصور حياتي - التي أعيشاها الآن - بدونه، كم أحبه! أشعر أني لم أعرفه حق المعرفة فقد عرفت نفسي فقط، والآن حان دوره لأعرفه. تري هل يسامحني ويغفر لي اهمالي له، أشعر أن روحه السمحة وحنانه الدافق يغفر لي أي شيء، كان ملاكا لم أستحقه. تنهمر دموعي ولا أحد يجففها فلقد رحل من كان يسارع إلي تجفيفها. منديل ورق سامى شمس صحي الفؤاد يا وله خلي الآمال تحيا لو شفت عيني تنام إيدي أنا صاحيه مداها بالمناديل امسح عرق شوقك سهرانة طول الليل باستني ف شروقك يطلع أمل من ويل بيصب ف عروقك عارفة ان قلب النور عشقك ومعشوقك ****** منديل يبوس الوشوش من بعد بوس اليد يابني اللي باع الوطن كان مصري بس ارتد وانا اللي طول الزمن ماشفت زيك حد شايلة ايديك الكفن وماشي بتهزر ما أروعك انسان ما أجملك منظر الكوبري بات قلقان حتي الرصيف كشر ومن حنين الخطا اسفلته متكسر يا قوة الأحزان لما الدموع تقدر ***** مناديل ورق تمسح عرق قلبك تمنع تراب الزمن يدخل علي عمرك مناديل بتعشق إيديك تشرب عرق صبرك وانت اللي فاجئتني وحيرتني ف امرك يطلع سكوتك هزار وحزنك الانتظار ودم ده وللا حمرة خجل حبك **** مناديل ورق عطرها من عطر أحلامك مناديل ورق عمرها من عمر أيامك بيضا بلون ثورتك تعشق حكاياتك وخفيفة زي الهوا تشبه شعاراتك ******* مناديل بتشرب حنان وحنينة ع الوش تطرف عينين الجبان تكره وشوش الغش مناديل ضحكة عينيك عارفة: التمن غالي طب إيه يخلي الحياة والدنيا تحلالي ******* سمعني تاني الحياة صحيني من خوفي وان شفت فرحة عيال لملمها.. دي حروفي والشنطة فيها آمال ترد أي سؤال وفيها كام ضحكة طمنتني ياولة وعرفتها السكة دقائق معدودة إيمان الهوارى «يااه».. كلمة بدرت مني حينما وجَّهَت إلي سؤالهَا البسيط، وهي تقلب في قطعة من القماش الحريري، أكد البائع أنه طبيعي مائة بالمائة. «من أين يأتي الحرير؟». وعدتها بالإجابة. دقائق معدودة يستغرقها طريقُ العودة، هذه المرة استغرقت عودتي سنوات وسنوات. اتسعت دقائقي، لتسمح لي بالتوغل في أرشيف ذكرياتي المزدحم، لقطات تطل علي من طفولتي الجميلة، أغوص في أعماقها واستدعي ما أريد. تتقافز الصور متزاحمة. تستقر إحداها واضحة الملامح أمام عيني. أيام المدرسة!!! أجمل الأيام علي الإطلاق، براءة، ضحكات بلا حدود، وصداقات تمتد أواصرها حتي نهاية العمر، و.. دودة القز!! علي الجانب المقابل لبوابتها الكبيرة، كان يعرضها البائع. كم من مرة اشتريت، اخترت إحداها بعناية، جهزت لها بيتا، علبة كرتونية صغيرة ثقَبْتُ غطاءَها، فرشتها بورقة توت، تأكل منها بنَهَم، فتتركها مُحَدَّدةَ الأطراف بأشكال هلالية جميلة. شاهدتها وهي تخرج من فمها خيوطا حريرية غاية في الرقة، تلفها بحرفية مبهرة حول جسدها الأبيض الرقيق مخملي الملمس. كم من مرة عدت مسرعة، متلهفة لأراها، أودعها، قبل أن تختفي داخل شرنقتها الحريرية إلي الأبد. دورة حياة قصيرة تكررت أمامي بعدد مرات تكرار التجربة. وعدتها بأن تشاهد إجابة سؤالها بعينيها، كما شاهدته أنا مرارا. بحثت كثيرًا بلا جدوي، لم يتطرق إلي اليأس، مازلت أبحث، لأمكن ابنتي من الحصول علي متعة التعلم الممزوج بسعادة من نوع خاص، ولو لدقائق «مع دودة». صفر / صفر قصيدة - نعمة ناصر يالي متخبي ف ضلوعك وف ضلوعك الف ممكن كان حيمكن بس وقعت كام حقيقة مدارية شخبطة ف فهرس مشاعرك زي تخريفة خريفك لما يسكن عمر فايت بالمواجع واللي واجع روح بتعشق دندنات لغروب مسافر والبعيد ع القلب يخفي لو يشيل كل اللي صبنا من اهاته تصبح الضحكة اللي ماتت روح بتغزل ذكرياته والشهور التسعة تكمل تكتمل لحظة مخاض صرخة أولي وروحنا تايهة صرخة تانية دموع مهاجرة صرخة تيجي بالسكات والهدوء يصنع شباكه طعمه مر الاحتمال صيد مفاجئ للي فارق طعم خوفه واللي بالاحساس تمرد عاش جنونه وسط (جايز) و(احتمال) من ضلوعه يهرب المسجون بأمره واللي خابط كل وجعه ف حيط مشاعر ينتشي بلحظات محال كركبات الذكريات تصبح معادله جمع الأطراف ف ناحية واطرح الخوف اللي دربك عمق قلبك تلقي كل الرحلة صدقا