شيد "حسن البنا" الفكرة بما لها وماعليها وقد لقيت قبولا علي ظن انهم إخوانا مسلمين وماتت الفكرة مع من طبقها بعدما تعثر بها السُبل لينتهي الأمر إلي القول يأساً بأنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين,وعلي مدي حقب طويلة ظلت الجماعة هي القاسم المشترك في كل عمل سري مريب خلال كل العهود"منذ" عهد الملك فؤاد فالملك فاروق وقد تحالفت مع كل من لها معه مصلحة بداية من الإنجليز فآل سعود ثم حاولت كسب الملك فاروق ولكن لاثقل له في ظل إستعمار مصرثم عاودت مع جمال عبد الناصر الذي فطن لشغفهم بالسلطة وظلوا علي عهدهم في ظمأ للسلطة ليهادنوا السادات ولكنه ينقلب عليهم بعد ان تحاور مع عمر التلمساني ويقتل السادات ليتآمروا مع"خليفته" مبارك ضد الشعب لأجل مقاعد برلمانية حتي رحل مبارك مغضوبا عليه ورغم تفاوضهم مع نائبه عمر سليمان علي التهدئة إستيقظت مصر علي وثب الجماعة وقد أحسنت التنظيم ليخرج من عبائتها مرشح مسماه رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب وفي كواليس تبوأ الجماعة السلطة أسراراً لم تخرج للعلن وهاهي الجماعة فوق العرش مرشدا ورئيسا وتابعين من كل حدب وصوب يتكلمون في كل شيئ جهارا نهارا تخوينا لهذا وإهانة لذاك صباحا وفي المساء يتوارد النفي بأن من يتكلم لايمثل الجماعة ويبقي قصر الحكم في مصر شاغرا من رئيس يوحد البلاد وقد وقر يقينا أن محنة مصر في عدم قدرة الجماعة علي تحقيق مبتغي المصريين في ظل ديمومة العمل السري المريب والمحصلة ان كارثة مصر لامثيل لها وقد صارت موضع شفقة كل المحبين لها وقد فُجعوا في نظام حكمها الإخواني الذي يديرها نأيا عما تبتغي والمحصلة خراب مقيم ونيران تشتعل ووطن علي حافة الهاوية,وأمام تلك الكارثة وقر يقينا أن مصر في خطر وعند هذا الحد ينبغي أن يقال كفي وعلي مصر إعادة تصحيح المسار ولن تستمر مصر ذات الحضارة لأربع سنوات حتي ينصلح حالها في عهد الإخوان وقد لاحت بشائر الخراب في أيام قلائل بعد توليهم السلطة!