في التاسع من إبريل سنة 2003 دخلت القوات الأمريكية والبريطانية بغداد في مشهد أليم يعلن عن سقوط عاصمة عربية في زمن زوال هيبة الأمة العربية وبسقوط بغداد سقط نظام صدام حسين ومازال مشهد تحطيم تمثاله لايفارق الخاطر إيذانا بسقوط طاغية لم يحافظ علي قوة العراق وقد كان جيشها الثاني عربيا ونفطها مبعث ثراء لشعبها فضلا عن كونها" مبعث"الأمن والأمان للأمة العربية,وفي الذكري العاشرة لسقوط بغداد تبدلت الخريطة تماما في الشرق الأوسط حيث هيمنة امريكية علي كل الدول العربية, ويبقي الحلم العربي أسيرا لأمد علمه عند الله وسوف يسجل التاريخ بمداد من صدق الملف الأسود لكل الحكام العرب الذين إختاروا الإنحناء خشية قطع رقابهم وتبقي جريمة نحر صدام حسين فجر عيد الأضحي عالقة في ذاكرة كل العرب وسواء إتفقنا او أختلفنا معه فلم يكن مستساغا أبدا ان يكون للغرب دوراً في سقوط حاضرة عربية كانت ذات زمان قوية ,وهاهو النفط العربي تحت هيمنة الغرب ولاتسل بعدها عن مبعث قوة للعرب لأن كل العروش جاثية إنتظارا لصحوة عربية تُعيد للعرب مجد سنوات خلت يوم كان مسماهم هو الأمة العربية!