*إن احتضان دول الخليج لقيادات الإخوان المسلمين، والسماح لهم بإنشاء جمعيات وتنظيمات تتبنى الفكر الإخواني، لا يعنى عدم وجود مخاوف لدى تلك الدول من جماعة الإخوان المسلمين ... فمن الناحية التاريخية نجد أن دول الخليج(السعودية والكويت والإماراتوقطروالبحرين وسلطنة عمان) لم تكن دول مرحبة على الإطلاق بوجود الإخوان المسلمين داخل بلادها وتمارس أنشطتها دون قيود... ويلاحظ أن تلك القيود تختلف من دولة لأخرى وذلك طبقا لمدى إنفتاح النظام السياسي بكل دولة، ونوع الثقافة السياسية السائدة في تلك المجتمع، ودرجة تنوع القوى السياسية النشطة في كل دولة... **ففى قطر على سبيل المثال نجد أنه في عام 1999 تم تفكيك تنظيم الإخوان المسلمين بها، فى الوقت نفسه نجد أن هناك تضييق واضح على نشاط الإخوان المسلمين فى النشاط الدعوي والسياسى من قبل الإماراتوعمان والسعودية... بينما فى البحرين والكويت، نجد أن الوضع مختلف حيث سمحتا البحرين والكويت للإخوان بالمشاركة في الحياة السياسية، من خلال : (1) جمعية المنبر الإسلامي.. (2) والحركة الدستورية الإسلامية... **ويلاحظ أنه فى حالة البحرين يتبين لنا أن السماح للإخوان المسلمين بالمشاركة في الحياة السياسية إرتبط بإنطلاق عملية الإصلاح السياسي منذ 1999، وقد إستغله الإخوان المسلمين المصريين والفلسطينيين(حركة حماس) إستغلالا سيئا ضد مصالح البحرين والدول الخليجية المجاورة لها..